الشارقة - «الخليج»
ضمن فعاليات الدورة ال 25 من مهرجان الفنون الإسلامية، افتتح عبدالله العويس، رئيس دائرة الثقافة بالشارقة، ومحمد القصير، مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة، مدير المهرجان، 5 معارض فنية في بيت الحكمة بالشارقة، بحضور أحمد عبيد القصير، المدير التنفيذي ل «شروق»، ومروة العقروبي، مدير بيت الحكمة، وعدد كبير من الفنانين والإعلاميين ومحبي الفنون.
وتجول العويس والقصير والحضور في أرجاء المعارض، واطلعوا على أعمال فنية معاصرة أُنجزت بأساليب جمالية تمزج بين جمال المبنى والمعنى، وتحاكي شعار المهرجان «تجليات».
والمعارض الخمسة هي: «تجليات الروح» لجاسم النصرالله / الكويت، و«مأوى» لتوي من المملكة المتحدة، و«قوة الواحد» لتشوي وشاين أمريكا، و«الهندباء» لريوتارو موراماتسو / اليابان، و«الإشارات» لألكسندرا أولشفسكا / بولندا.
في «تجليات الروح»؛ كتب جاسم النصرالله عبارة «وتجلت الروح في نور في جمال كالقمر» بتصميم مفاهيمي يعكس المعنى الجوهري للعمل، الذي يدعو المشاهد إلى التفكر والغوص في أسرار هذه الروح.
وقدّم «مأوى» جناحاً واسع النطاق مصنوعاً من سلسلة أضلاع خشبية مقصوصة باستخدام الحاسب الآلي وموجّهة حول نقطة مركزية، حيث تتناوب الهندسة البسيطة وأنماط الألواح المتقاطعة، يوفر الستار الخشبي المخرّم مأوى من الشمس، ويُلقي ظلالاً متعددة على الزوار، وتخلق الثقوب ظلالاً مرقطة متغيرة باستمرار تتلاعب بالضوء الطبيعي المتاح.
ويدعو العمل الفني «قوة الواحد» إلى الدخول في تجربة استثنائية لاستكشاف الجوهر النقي للإنسان. أما عمل «الهندباء» فيهدف إلى ربط صلوات الناس من أجل السلام ضمن إطار هذا العالم من خلال «زرع» تجهيزات فنية تُجسّد الهندباء. ويرى موراماتسو أن التكنولوجيا في عصرنا تُتيح للجميع تقريباً مشاركة مشاعرهم وآرائهم مع العالم بسهولة تامة، فقد زُرِعتْ الهندباء في أكثر من 50 مدينة حول العالم.
أما عمل «الإشارات» فهو تجهيز فني مصنوع من خطوط متقاطعة وزوايا معقدة تدفع المشاهد إلى عالم من التماثل والانسجام، ومع التعمّق أكثر في تفاصيل هذه المنحوتة، فإنها سرعان ما تكشف عن طبقة أعمق من الرمزية التي تتجاوز الملموس.
و «الإشارات» عمل مصنوع من شبكة فولاذية وترمز الأشكال الهندسية فيه إلى التفاعل بين المادي والمتخيّل، والمرئي وغير المرئي، يدعو المشاهد إلى التأمل.
ويعد العمل الفني تذكيراً لنا بالدور الحيوي للهندسة في العالم العربي ويستكشف أهميتها في حياتنا ليُذكّرنا بصمت وببلاغة بالروابط الدائمة بين الفن والمعرفة والروح الإنسانية.
