عادي
افتتح مؤتمر الأوعية الدموية للأجنة وحديثي الولادة بأبوظبي

نهيان بن مبارك: الرعاية الصحية بالإمارات تتميز بالسعي الدؤوب لتحقيق الجودة

19:36 مساء
قراءة 4 دقائق
نهيان بن مبارك وعدد من المسؤولين خلال المؤتمر
  • التعليم والتثقيف للأطباء والجراحين يستمر حتى أثناء ممارستهم للمهنة
  • 1300 خبير ومختص يناقشون ابتكارات علاج أمراض القلب للأطفال
  • الكويتي: العناية بأمراض القلب للأجنة وحديثي الولادة أمر بالغ الأهمية

أبوظبي: عماد الدين خليل

افتتح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، وبالتعاون مع دائرة الصحة – أبوظبي، أعمال المؤتمر الدولي الأول لأمراض القلب والأوعية الدموية للأجنة وحديثي الولادة في منطقة الشرق الأوسط، صباح أمس الجمعة، في أبوظبي، بمشاركة 1300 خبير ومختص من حول العالم شمل أكثر من 400 حضورياً و900 افتراضياً «عن بعد»، لمناقشة أحدث المعايير والابتكارات المتعلقة برعاية أمراض القلب والأوعية الدموية للأجنة وحديثي الولادة.

وأثنى الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان خلال كلمته الافتتاحية للمؤتمر على جهود المشاركين وروح التعاون الإقليمي والدولي الذي نتج عنه تنظيم هذا المؤتمر الدولي على أرض دولة الإمارات، للمساهمة وتعزيز وتحسين جودة الرعاية الصحية في منطقة الشرق الأوسط والعالم.

وقال: «اعتدنا في دولة الإمارات على التعاون والشراكات الإقليمية والدولية، ضمن سعينا لأفضل ما يقدمه العالم، ويدرك صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أهمية تطوير واستدامة الشراكات الدولية في تحقيق رؤية الدولة للمستقبل، وفي سياق المؤتمر، يدرك سموه أهمية الرعاية الصحية في تقدم المجتمعات، وأن الصحة الجيدة للفرد تعتمد على جودة المرافق والخدمات الطبية المقدمة والتعليم والتثقيف المستمر للأطباء والجراحين حتى أثناء ممارستهم لمهنتهم».

وأضاف «إن مصادر التعليم المستمر للكوادر الطبية ستكون متميزة بوجود مثل هذه المجموعة من الخبراء والكوادر البارزة والمشاركين من جميع أنحاء العالم، حيث يؤكد هذا الأمر أن رعاية الأجنة وحديثي الولادة هي أولوية معترف بها عالمياً،‪ كما يظهر أن الرعاية الصحية في دولة الإمارات العربية المتحدة تتميز بالسعي الدؤوب والشامل لتحقيق الجودة، ومن المؤكد أن هذا المؤتمر الدولي يتوافق تماماً مع رؤية بلادنا لحاضرها ومستقبلها‬».

وتابع خلال كلمته الافتتاحية: «أهنئكم على اختيار موضوع هذا المؤتمر، «أطفالنا قلوبنا»، لأنه يؤكد العلاقة القوية بين مستقبل مجتمعاتنا وصحة أطفالنا، كما يعكس القناعة القوية بالحاجة إلى أطباء متميزين ومرافق صحية من الدرجة الأولى، فضلاً عن الحاجة إلى جمع البيانات ذات الصلة حول أمراض القلب والأوعية الدموية لدى الجنين في منطقتنا، حيث إنه لم يعد بإمكاننا الاعتماد على المقارنات الدولية فقط، و يجب أن نعرف عدد المرضى في مجتمعاتنا، وكم منهم يعاني من مضاعفات خطيرة، وكم من هذه المضاعفات يمكن الوقاية منها».

ويغطي المؤتمر، على مدار يومين، مجموعة واسعة من المناقشات تشمل علم الوراثة لأمراض القلب، وتصوير الأجنة وحديثي الولادة، واستعراض حالات محددة من أمراض القلب والأوعية الدموية لدى الأجنة والرعاية الخاصة بالتوليد والأم وعلاجات الجنين المبتكرة ورعاية حديثي الولادة المصابين بأمراض القلب، بما في ذلك القسطرة والتدخلات الجراحية والجوانب الاجتماعية والنتائج طويلة المدى لأمراض القلب الخلقية في الشرق الأوسط.

ويهدف المؤتمر الذي تنظمه شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة»، بالتعاون مع مستشفى فيلادلفيا للأطفال ومركز شنايدر لطب الأطفال في إسرائيل، إلى تقديم خدمات صحية لحديثي الولادة بجودة عالية، ورفد الكوادر الطبية في الشرق الأوسط بأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في يختص بالأطفال حديثي الولادة لأمراض القلب والشرايين.

وقال سعيد جابر الكويتي، الرئيس التنفيذي لمجموعة «صحة»: «تقديم الرعاية لحالات أمراض القلب والأوعية الدموية للأجنة وحديثي الولادة يعتبر مجالاً بالغ الأهمية، ويظهر الجانب الأكثر تعاوناً في المجال الطبي، ويشمل هذا النوع من الرعاية العديد من التخصصات الطبية، الأمر الذي يجعل هذا المؤتمر يقدم مزيجاً غنياً من المعلومات القيمة التي يتناولها أبرز الخبراء، ويسلط الضوء على أهم الموضوعات ذات الصلة».

وأضاف: «لقد ارتفع عدد الأطفال في منطقة الشرق الأوسط بشكل ملحوظ مؤخراً، ما أدى إلى زيادة التركيز على الرعاية الصحية لمراحل ما قبل الولادة والرضع والأطفال، والزيادة المتزامنة في الاستثمارات الحكومية في هذا المجال وتلتزم «صحة» بتقديم خدمات رعاية صحية ذات مستوى عالمي لهؤلاء باستخدام العلاج والتكنولوجيا الأكثر تقدماً».

وقالت روث فراي، نائب رئيس الاستراتيجية العالمية وتطوير الأعمال في مستشفى فيلادلفيا للأطفال: «يدعم المؤتمر التعاون بين عدد من الخبراء من الولايات المتحدة وإسرائيل والعالم العربي الملتزمين بتقديم أفضل رعاية صحية للأطفال في جميع أنحاء العالم. ويشرفنا أن يكون لنا دور من خلال المشاركة في النسخة الأولى من المؤتمر، ونتوقع أن يؤدي هذا النهج التعاوني إلى تحسين النتائج بالنسبة للأطفال».

من جانبها، قالت الدكتورة إفرات برون-هارليف، الرئيس التنفيذي لمركز شنايدر لطب الأطفال في إسرائيل: «لقد ساهم إبرام الاتفاقيات بين إسرائيل والإمارات، ودول عربية أخرى، في خلق فرص جديدة للتعاون في مجال الرعاية الصحية، وكانت نتيجته تبادل المعرفة وتحسين نتائج المرضى والشراكات المستدامة لتقديم رعاية أفضل، ويعد تعاوننا هذا مع «صحة» ومستشفى فيلادلفيا للأطفال بمثابة شهادة على الإنجازات الهائلة التي يمكن أن نحققها نتيجة لزيادة مستويات التعاون الدولي في قطاع الرعاية الصحية».

14 ورقة عملية جديدة

قال الدكتور غانم الحساني مدير الشؤون الأكاديمية في شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة»، إن انعقاد المؤتمر يأتي لتجهيز ورشات عمل ذات تخصصات تهتم بالوسائل والتقنيات التشخيصية والوسائل العلاجية في ما يختص بأمراض دقيقة للقلب مثل الصمامات القلبية والشرايين والفشل القلبي والأمراض الوراثية، وغيرها من الأمراض التي قد تؤثر في حياة الأطفال حديثي الولادة

وأضاف، أن المشاركون في المؤتمر سيناقشون مجموعة من الأدوات التشخيصية والعلاجية، مثل استخدام التصوير ثلاثي الأبعاد والتصوير بتقنية الموجات فوق الصوتية «السونار» للجنين وهو مازال في رحم الأم، إضافة إلى مناقشة أحدث ما توصل إليه العلم لإجراء عمليات للقلب للجنين وهو في بطن الأم قبل الولادة، لتفادي أي مشاكل للطفل بعد الولادة، والتكنولوجيا المتقدمة بالنسبة لتغيير صمامات القلب للأطفال حديثي الولادة.

وأوضح أن الباحثين في المؤتمر سيعرضون 14 ورقة علمية جديدة مختلفة تختص بالأمراض الشائعة لدى الأطفال حديثي الولادة والمخرجات الحديثة في استخدام التدخلات العلاجية المتطورة وتأثير الجينات وزواج الأقارب في ما يتصل بالأمراض لدى الأطفال، لافتاً إلى أن المؤتمر يستهدف الخروج بتوصيات ستهتم بنقل المعلومات الصحية للمرضى من خلال التشارك في الممارسات الصحية لتعزيز جودة الخدمات المقدمة للمرضى، خاصة الأطفال حديثي الولادة حول العالم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3ehhbe4u

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"