عادي

42 قتيلاً جرّاء فيضانات وانهيارات أرضية جنوب الفلبين

11:35 صباحا
قراءة 3 دقائق

الفلبين- أ.ف.ب

ارتفعت حصيلة قتلى الفيضانات وانزلاقات التربة إلى 42 شخصاً على الأقل في جنوب الفلبين، حيث تهطل أمطار غزيرة قبيل وصول عاصفة، وفق ما أفاد مسؤول الدفاع المدني المحلي، الجمعة.
وتسببت العاصفة بفيضانات جرفت معها أشجاراً وصخوراً ووحولاً خلال الليل في العديد من البلدات والمدن الريفية بمعظمهما في محيط كوتاباتو التي تعد 300 ألف نسمة وتقع على جزيرة مينداناو.
وفاجأ ارتفاع منسوب مياه الفيضانات العديد من السكان، وفق ما ذكر مسؤول الدفاع المدني في المنطقة نجيب سيناريمبو.
وقال: إن 27 شخصاً قتلوا في بلدة داتو أودين سينسوات، من بينهم 11 من قرية جبلية دفنت في الوحل، فيما قتل 10 في بلدة داتو بلاه سينسوات وخمسة في بلدة أوبي. وأشار إلى أن عناصر فرق الإغاثة الذين عملوا على متن قوارب مطاطية أنقذوا بعض الأشخاص من على أسطح عدد من الأبنية.
وأضاف سيناريمبو أن 16 شخصاً في عداد المفقودين في المنطقة.
وقال المخرج ريمار بابلو: إنه كان يصوّر مسابقة لملكات الجمال في بلدة أوبي عندما اجتاحت الفيضانات فجأة المنطقة بعد منتصف الليل ودفعت الحاضرين إلى الفرار. وأظهرت مقاطع فيديو التقطها والسيارات غارقة إلى النصف تقريباً في شارع خارج موقع التصوير.
وأفاد بابلو: «علقنا في الداخل»، مؤكداً أنه اضطر لشق طريقه في المياه للعودة إلى منزله. وحمل عناصر الإنقاذ رضيعاً داخل حوض بلاستيكي، بينما اضطروا للخوض في مياه وصلت إلى مستوى الصدر، بحسب ما أظهرت صورة نشرتها شرطة المنطقة.

  • «صدمة» 

وبينما انحسرت الفيضانات في عدد من المناطق، ما زالت المياه تغمر مدينة كوتاباتو بشكل شبه كامل. وتوقع سيناريمبو وقوع مزيد من الفيضانات، الجمعة، جراء الأمطار الغزيرة. وقال: «نركّز حالياً على عمليات الإنقاذ وإقامة مراكز لتقديم الوجبات للناجين».
ونشر الجيش شاحناته لجلب السكان العالقين في كوتاباتو وثماني بلدات قريبة أخرى، وفق ما أفاد رئيس الدفاع المدني الإقليمي نصرالله إمام.
وأفاد إمام: «شكّلت رؤية البلديات التي لم يسبق أن شهدت فيضانات تتعرّض إليها هذه المرة صدمة»، مضيفاً أن المياه جرفت معها بعض العائلات عندما اجتاحت منازلها. وبدأ هطول الأمطار الغزيرة، مساء الخميس، في المنطقة الفقيرة الخاضعة لحكم ذاتي بعد تمرّد انفصالي مسلّح استمرّ عقوداً.
وأفادت هيئة الأرصاد الجوية في مانيلا، أن الفيضانات نجمت جزئياً عن عاصفة نالغي الاستوائية التي يتوقع بأن تزداد شدّتها لدى وصولها إلى اليابسة.
وتتحرّك نالغي حالياً باتّجاه مناطق شمال الفلبين ووسطها، بينما ذكرت هيئة الأرصاد الرسمية أنها لا تستبعد وصولها إلى اليابسة في جزيرة سامار في وقت لاحق، الجمعة، أي قبل الوقت المتوقع بكثير.
وتم إجلاء حوالي خمسة آلاف شخص من القرى والبلدات المعرّضة للفيضانات وانزلاقات التربة في هذه المناطق، بحسب مكتب الدفاع المدني. كما علّق خفر السواحل خدمات العبارات في معظم أنحاء الدولة الأرخبيل، حيث يستخدم عشرات آلاف الأشخاص القوارب يومياً.
ويضرب 20 إعصاراً وعاصفة بالمعدل الفلبين كل عام، ما يؤدي إلى مقتل مئات الأشخاص وتدمير مزارع ومنازل وطرق وجسور، علماً بأن جنوب البلاد نادراً ما يكون عرضة لهذا النوع من الكوارث. ويحذّر العلماء من أن العواصف باتت أكثر شدة، في وقت ترتفع درجات حرارة العالم نتيجة التغيّر المناخي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ysky5yhx

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"