عادي

أول لقاء بين ميلوني والقادة الأوروبيين في بروكسل

15:55 مساء
قراءة دقيقتين
روما - (أ ف ب)
تلتقي رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني الخميس في بروكسل قادة الاتحاد الأوروبي للمرة الأولى منذ توليها مهامها، في اجتماع يرتقب أن تطغى عليه أزمة الطاقة.
وكتبت صباح الخميس على تويتر أن «صوت إيطاليا في أوروبا سيكون قوياً: نحن مستعدون لمواجهة الملفات الكبرى بدءاً بأزمة الطاقة عبر العمل على حل سريع وفعال بهدف دعم العائلات والشركات ووقف التكهنات».
زيارة زعيمة حزب «إخوة ايطاليا» اليميني المتطرف البالغة من العمر 45 عاماً والتي تعهدت بالدفاع عن مصالح إيطاليا قبل كل شيء، ستتم متابعتها عن كثب في جو من القلق بشأن اضطرابات محتملة يمكن أن تستجد بين حكومتها والهيئات الأوروبية.
وقالت إن «بروكسل يجب ألا تهتم بما يمكن أن تفعله روما بشكل أفضل» منتقدة «أوروبا التي تتدخل في كل الأمور الصغيرة وتغيب عن القضايا الكبرى».
في أول زيارة لها الى الخارج منذ تعيينها، التقت لفترة وجيزة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في 23 أكتوبر في روما، وستلتقي برئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال ورئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا.
سيكون لقاؤها مع فون دير لايين الأول منذ الضجة التي أثارتها تصريحات رئيسة المفوضية التي حذرت قبل الانتخابات في شبه الجزيرة من العواقب التي يمكن أن تواجهها إيطاليا في حال حادت عن المبادئ الديمقراطية.
لكن أول رئيسة للحكومة في إيطاليا، على رأس أكثر الحكومات يمينية منذ فترة ما بعد الحرب، يرتقب أن تصل الى بروكسل دون نوايا مواجهة بحسب ما قال الخبير السياسي لورنزو كودونيو. وأوضح أن «ميلوني براغماتية وتريد أن ينظر إليها على أنها زعيمة معتدلة».
ومن المتوقع أن تشدد رئيسة وزراء ثالث اقتصاد في منطقة اليورو على ضرورة اعتماد اجراءات أوروبية لخفض أسعار الطاقة، وهي معركة بدأها سلفها ماريو دراغي.
استمرارية لنهج دراغي
وأضاف أن «المناقشات ستركز على الطاقة، المشكلة الأكثر إلحاحاً مع اقتراب فصل الشتاء» معتبراً أن ميلوني ستسعى الى إثبات أنها تشكل استمرارية لحكومة دراغي عبر مطالبتها بحلول على «مستوى الاتحاد الاوروبي».
وكان الرئيس السابق للبنك المركزي الأوروبي انضم الى الدول الأخرى للمطالبة بإيجاد حلول لأزمة الطاقة على المستوى الأوروبي وليس من خلال مقاربة فردية اعتمدتها برلين وواجهت انتقادات شديدة من قبل شركائها.
واعتبرت صحيفة Il Messaggero الإيطالية الخميس أن هذه الزيارة «لن يكون لها تداعيات عملية بشكل مباشر» مضيفة أنها ستتيح لميلوني «تقييم آفاق» المساعدة الأوروبية لبلادها.
يأمل القادة الأوروبيون من جهتهم اقتناص هذه الفرصة «لكي يفهموا بشكل أفضل نوايا ميلوني» كما قال سيباستيان مايار مدير معهد جاك ديلور.
وقال «وراء رسائل التهدئة» بشأن أن روما راسخة في العالم الغربي وحلف شمال الأطلسي وابتعادها عن الفاشية فإن ميلوني «بقيت غامضة نسبياً حول ما تريد القيام به».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p9efade

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"