رسالة شرطة أبوظبي

00:25 صباحا
قراءة دقيقتين

جهود التوعية المبذولة مرورياً تستحق الشكر والإشادة؛ لأنها أسهمت في القضاء على كثير من الظواهر السلبية التي كانت منتشرة في الطرقات، وكان لا بد من التصدي لها، ليواكب طُرقَنا الحديثة والبنية التحتية المرتبطة بها، سلوكٌ إيجابي من مستخدميها فتكتمل الصورة بجميع تفاصيلها، وتتحقق الأهداف في حماية الأرواح والتخفيف من حوادث السير.
88 % من الجمهور أكدوا  بحسب استطلاع لشرطة أبوظبي  نجاح «التوعية المرورية الرقمية» في تعزيز السلوك الإيجابي للسائقين، وأنا منهم، حيث نجحت الرسالة الإعلامية والتطور الذي يواكبها دورياً، في الوصول بصورة واضحة عبر كثير من الوسائل، أبرزها المقاطع المصورة التي يجري بثّها دورياً، ونجحت في استقطاب الاهتمام عبر المواقف الحقيقية التي توضحها والتي قد تؤدي إلى نتائج غير محمودة العواقب، نظراً لعدم تقدير أهميتها، كما برزت الشرطة شريكاً يهتم بسلامة الجمهور أولاً بعيداً عن المخالفات والغرامات التي لم تكن إلا خياراً أخيراً لردع المتهوّرين.
تلك النسبة الكبيرة التي كشف عنها الاستطلاع، تُعد مؤشراً إيجابياً لتجاوب الجمهور مع التوعية المرورية الرقمية التي تُنتجها وتبثّها شرطة أبوظبي عبر مختلف وسائل الإعلام، ومواقع التواصل الاجتماعي، وهي نتيجة تعكس الجهد المبذول في هذا الإطار، والخطط والأساليب المبتكرة من أجل إيصال الرسالة، إضافة إلى الحرص الدائم على مراجعة وتقييم المحتوى الرقمي، بغرض تحسين وتطوير الرسالة الإعلامية، وتعزيز الوعي الأمني والمروري لدى أفراد المجتمع، مع تأكيد تطور الرسالة ومحتواها، ومراعاة فروق المستهدفين، وتصميمها بحيث تكون مؤثرة وبلغة العصر وتستقطب الاهتمام.
وصفة النجاح تلك لم تأتِ عبثاً؛ بل كانت حصيلة لجهد مخلص ومتواصل من أجل تعزيز السلامة لقائدي المركبات ومستخدمي الطرق وترسيخ احترام القانون، بما يؤدي إلى نتائج إيجابية تسهم في خفض نسب ارتكاب الحوادث والمخالفات، ضمن جهودها لتطوير أساليب التوعية لدعم السلوكيات الإيجابية للسائقين، الذين وصلتهم الرسالة واضحة غير مشوّشة، ووجدوا فيها حرصاً من مؤسسة تخاطبهم بصورة راقية وواضحة، وتسعى إلى التأثير في السلوك، وكشف كثير من الممارسات التي ما زلنا نعتقد أنها عادية، إلا أن نتائجها كارثية لو توفرت لها عناصر أخرى.
شرطة أبوظبي اسم ارتبط بالتميز ويستحق النجاح الذي يجده في سلامة المجتمع قبل أي جوائز أو مراتب، وما كشفه الاستطلاع من نجاح الرسالة دافع قوي للإسهام في إنجاح الأهداف السامية والإنسانية لتلك الحملات، وهو مسؤوليتنا جميعاً، عبر شراكة فاعلة في التجاوب الإيجابي والتأثير في مَن حولنا، والتفكير ملياً في كثير من الممارسات.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p86ka8f

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"