خير لا ينقطع

01:48 صباحا
قراءة دقيقتين

وتستمر عطايا رمضان وخيراته طوال أيام الشهر الكريم، في سباق انطلق ليشمل كل المجالات وشارك فيه الجميع كل حسب اجتهاده، بعد أن تحولت الإمارات وكعادتها إلى منارة خير وإنسانية وأيادٍ بيضاء تحنو على الجميع، وتستنهض الهمم للاستفادة من هذا الموسم المميز الذي يغرس القيم الإيجابية ويطلق القدوة والأنموذج في استلهام روحانية رمضان ومعانيه.

وقبل أن يغادرنا رمضان جاءت توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بتغطية المستحقات المالية المترتبة على الطلبة المقيمين في الدولة المسجلين في جميع المدارس الحكومية عن سنواتهم الدراسية الماضية، بمبلغ 155 مليون درهم لتزيح هماً كبيراً عن كاهل المستفيدين وتقدم مثالاً حياً في تلمس احتياجات الناس والتخفيف عنهم.

تلك المبادرة تجسد العطاء المتأصل في مجتمع دولة الإمارات أولاً والذي نراه اليوم حياً ماثلاً ومستمراً، لكن المبادرة جاءت هذه المرة لتقدم الدعم المتواصل من رئيس الدولة لأبنائه الطلبة وتوفر لهم جميع أسباب النجاح والتميز في مسيرتهم التربوية والتعليمية، وهي التفاتة كبيرة ومقدرة جاءت خبراً ساراً وبشارة من البشارات التي تسبق العيد كسنة حميدة انتهجتها القيادة دوماً وأبداً.

من يتابع جهود العمل الخيري في الإمارات هذه الأيام يدرك أن هذا النهج بات راسخاً في مجتمع الإمارات ومؤسساته وأبنائه والمقيمين فيه، فهناك العشرات من البرامج المتخصصة في كل المجالات والتي تدل على أن هناك نظرة فاحصة لاحتياجات المجتمع ودراسة دقيقة للفئات والشرائح فيه وابتكاراً في صناعة الحملات الخيرية والإنسانية وتغطية جغرافية شاملة لكل المناطق وسباقاً من أجل الوصول لكل صاحب حاجة وتوفيرها له بمستوى لائق وكريم يحمل كل معاني الرقي والإنسانية.

بين أيدينا اليوم أنموذج مميز للعطاء يملك إطاراً تشريعياً وتنظيمياً للعمل الخيري ومؤسسات رائدة ومتميزة وخبرات كبيرة وجاهزية تغطي الداخل وفي الوقت نفسه قادرة على الوصول لكل مكان في العالم، كما نملك قوة بشرية من المتطوعين وأصحاب الخير والمانحين وبرامج مبتكرة وحملات احترافية قادرة على التأثير والاستجابة اللازمة في وقت قياسي، إضافة إلى رصيد إيجابي من الأجيال التي تنشأ لتمارس هذا الدور منذ صغرها وتسهم في الارتقاء بهذا العمل.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ya9ysvb8

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"