عادي
17 % نمو الأسعار خلال النصف الأول

التعليم والألعاب يرفعان الطلب على الكمبيوتر المحمول في الإمارات

21:48 مساء
قراءة 3 دقائق
جانب من أحد المراكز التجارية في أبوظبي

دبي: «الخليج»

ارتفع متوسط أسعار أجهزة الكمبيوتر المحمول في الإمارات بنسبة 17% بفعل التضخم، وانخفاض المعروض من الأجهزة المتوسطة، التي تشكل القاعدة العريضة للسوق، فيما واصلت مبيعات أجهزة الألعاب والتعليم النمو، مدعومة بالطلب من شرائح الشباب على وجه الخصوص.

وأكدت شركات عاملة بالقطاع أن السوق المحلي يواصل التحسن من ناحية سلاسل التوريد والتعافي من أزمة الرقائق العالمية التي كان لها تأثيرها الكبير في سوق الإلكترونيات العالمي.

أوضح مسؤولو شركات في الإمارات، أن سوق الدولة لا يزال يتمتع بمرونة في الطلب، لاسيما خلال فترات التخفيضات والمواسم، كما يواصل السوق التعافي بشكل عام مع عودة قطاع التسوق التقليدي إلى طبيعته.قالت جومانا كرم، رئيس وحدة المنتجات والتسويق لشركة «آيسر» الشرق الأوسط: نرى أن هناك استمراراً في الطلب بسوق الإمارات خاصة على الحواسيب المحمولة النحيفة والمخصصة للألعاب وللتعليم والشركات؛ حيث تؤكد شركة «جيه اف كيه» (GFK) لأبحاث السوق ذلك، والتي تتحدث عن نمو مبيعات وأعداد الحواسيب المحمولة النحيفة في الإمارات لفئة المستهلكين بنسبة 22% خلال النصف الأول من 2022، مقارنة بنفس الفترة من 2021 فيما سجلت سوق الحواسيب المحمولة المخصصة للألعاب للفترة نفسها نمواً ب +30% في العدد والقيمة.

وأضافت: حصة «آيسر» في سوق الحواسيب المحمولة المخصصة للألعاب في الإمارات بلغت 17.8% في النصف الأول من 2022 حسب GFK.

حاسوب لكل شخص

وتوقعت كرم مواصلة سوق الحواسيب في الإمارات النمو خلال 2023 لا سيما بقطاع التعليم والحكومة والشركات. وأرجعت الأسباب التي أسهمت في هذا النمو إلى رواج مفهوم حاسوب واحد لكل شخص؛ حيث بات الحاسوب المحمول أداة ضرورية للعمل والتعلم واللعب والترفيه، إضافة إلى طرح المزيد من أحدث الأجهزة من قبل الشركات مدعومين بوعي سكان الإمارات الرقميين. وقالت: إن التضخم الذي بدأ منذ عام 2020 أسهم في رفع أسعار الأجهزة حتى اليوم، وبنسب مختلفة فيما حافظ متوسط سعر الحاسوب المحمول في سوق الإمارات على سعره خلال النصف الأول من 2022 مقارنة بنفس الفترة من 2021، لكنه سجل انخفاضاً بلغ -5% أواخر شهر سبتمبر/ أيلول مقارنة بالفترة ذاتها من 2021، وما زالت الأسعار مرتفعة بنسبة 17% مقارنة بمتوسط سعر الحاسوب المحمول قبل جائحة «كوفيد-19».

وأضافت كرم: «إن ارتفاع الأسعار جاء بسبب نقص القطع وارتفاع أسعار النفط وتأثيره في الشحن فضلاً عن تحديات سلاسل التوريد ونقص بعض المكونات بعد إغلاق بعض المصانع لفترات متفاوتة».

وعن تأثير قوة الدرهم في أسعار المنتجات في سوق الإمارات، قالت كرم: «أسهمت قوة الدرهم المرتبط بالدولار بتراجع أسعار بعض المنتجات في الإمارات خلال الربع الثالث من 2022؛ حيث سجلت انخفاضاً يصل إلى أكثر من -5%، ما دفع الشركات والموزعين إلى تخفيض الأسعار لتسريع المبيعات».

الأجهزة الأحدث

من جانبه، قال محمد هيليلي، مدير عام شركة «لينوفو» في منطقة الخليج العربي: «إن سوق الكمبيوتر المحمول في دولة الإمارات يتسم بالديناميكية والتطور بسبب تطلع سكان الدولة لشراء الأجهزة الأحدث باستمرار والتي تلبي طموحاتهم كمواطنين رقميين، مشيراً إلى نمو مبيعات لينوفو في الدولة».

ضعف الطلب

قال رانجيت أتوال، كبير المحلّلين في شركة «جارتنر»: «نتيجة للاضطرابات الدولية، وارتفاع معدلات التضخّم، وتقلّب أسعار العملات إلى جانب اضطرابات سلاسل الإمداد، تراجع الطلب من قبل قطاع الأعمال وقطاع المستهلك على أجهزة الكمبيوتر حول العالم».

وأضاف أتوال: «يرجح تراجع الطلب على الكمبيوتر الشخصي من قطاع المستهلك عالمياً بمعدل 13.1% خلال 2022، وهو ما يمثّل تراجعاً أكبر بمعدّل يفوق تراجع الطلب على الكمبيوتر الشخصي في قطاع الأعمال، والذي تشير التوقّعات إلى تراجعه بمعدّل 7.2% مقارنة ب2021».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"