أبوظبي: عماد الدين خليل
كيف تكتشف تعاطي ابنك للمواد المخدرة والمؤثرات العقلية، وماهي أهم الأعراض والعلامات التي قد تدل على تعاطي الفرد للمؤثرات العقلية والمواد المخدرة، وكيفية التعامل معها؟ يجيب عن هذا التساؤل الدكتور محمد الجنيبي، استشاري الطب النفسي في المركز الوطني للتأهيل في أبوظبي.
يقول الدكتور محمد الجنيبي إنه يصعب أحياناً أن يتم التفريق بين التغيرات السلوكية المصاحبة لسن المراهقة وعلامات الإدمان على المؤثرات العقلية عند المراهقين، ما يجب علينا أن ندرك أن الأعراض الخاصة بتعاطي المواد المخدرة والإدمان عليها تعتمد بشكل رئيسي على نوع المواد المستخدمة، موضحاً أنه يمكن أن يتم تقسيم الأعراض الخاصة بتعاطي المواد المخدرة والإدمان إلى نوعين «الأعراض الجسدية والأعراض السلوكية أو النفسية».
ويوضح: هناك عدد من الأعراض الجسدية التي تظهر عند تعاطي المواد المخدرة وهي كالتالي:
- اختلاف طريقة الكلام عند المراهق أي يتحدث المتعاطي بسرعة أو ببطء عند الكلام أو الكلام غير المفهوم.
- كثرة التعرق وفقدان الوزن وعدم القدرة على التوزان بشكل سليم.
- شحوب في الوجه واصفراره، وكثرة الندب والجروح في مناطق مختلفة من الجسم.
- احمرار العينين وتوسع أو تديق في حدقة العينين، وسيلان الأنف والإحساس بالحكة في مناطق مختلفة من الجسم.
ونبه إلى أن الكثير من هذه الأعراض لا تحدث بالضرورة نتيجة لتعاطي المواد المخدرة فقط بل من الممكن أن تكون نتيجة لمشكلات صحية أو نفسية أخرى.
ويشير الدكتور محمد الجنيبي إلى أن هناك عدداً من الأعراض السلوكية والنفسية المصاحبة لاستخدام المواد المخدرة وهي كالتالي:
- نجد متعاطي المواد المخدرة يحيط حياته ونشاطاته اليومية بالسرية التامة وإخفاء الحقائق وكثرة التبرير واختلاق الأعذار.
- يمكن أن نلاحظ فقدان التركيز وصعوبة متابعة الحديث مع الآخرين، والانفعال الشديد وسرعة الغضب.
- تراجع في المستوى الوظيفي العام مثل الدراسة والعمل والمسؤوليات الأسرية والأنشطة اليومية.
- السهر ليلاً وقضاء ساعات طويلة خارج المنزل، وزيادة الإنفاق في الأموال والإلحاح في طلب الأموال والمزيد منها.
- اختفاء بعض الأدوية الموصوفة للأشخاص الآخرين في المنزل، وعدم الاهتمام بالمظهر والنظافة الشخصية.
- كثرة اقتناء المنتجات التي تحتوي على بعض المنتجات البترولية والمتطايرة مثل الصمغ وصبغ الأظافر وغاز "الولاعات" والسوائل لتنظيف المحركات.
ويوضح الجنيبي أن تلك الأعراض قد تساعد على الاكتشاف والتعرف إلى متعاطي ومريض الإدمان ولكن التشخيص الطبي للمرض يجب أن يتم بإشراف الأطباء المتخصصين وعمل الفحوص المخبرية اللازمة.
