عادي
200 شركة كبيرة تدعو الحكومات إلى احترام التزاماتها المناخية

مليارات الدولارات في «cop27» للحد من الاحتباس الحراري

00:18 صباحا
قراءة 3 دقائق
ارتفاع التلوث من مصنع كيماويات في لودفيجشافن بألمانيا (أ ب)

أعلنت أكثر من 20 دولة خلال مؤتمر المناخ «cop27» المنعقد في مصر ضخ مليارات الدولارات في مشروعات ذكية وصديقة للبيئة في محاولة للحد من تداعيات الاحترار المناخي، فيما دعت شركات كبرى مثل إيكيا ومايكروسوفت، أمس السبت، الحكومات إلى احترام التزاماتها في مكافحة التغير المناخي.

والجمعة، أعلنت مبادرة «مهمة الابتكار الزراعي (AIM)»، التي أطلقتها الإمارات والولايات المتحدة «مضاعفة الاستثمارات من قبل الشركاء في مجال المناخ».

وأفاد البيان: «بدعم من أكثر من 275 شريكاً حكومياً وغير حكومي، أعلنت AIM عن زيادة الاستثمار بأكثر من 8 مليارات دولار»، مقارنة بأربعة مليارات دولار في «cop26».

وأسهمت أكثر من 20 دولة بسبعة مليارات دولار من قيمة الاستثمارات المعلنة، ومنها إلى جانب الطرفين الإمارات والولايات المتحدة، وبريطانيا وأستراليا وكندا واليابان والسويد والمفوضية الأوروبية على ما جاء في البيان، بينما وفرت المبالغ المتبقية أطراف شاركت في مسابقة في مجال الابتكار.

وأطلقت مصر والولايات المتحدة حزمة دعم بقيمة تتجاوز 150 مليون دولار من أجل «تعزيز إجراءات التكيف في إفريقيا».

وأفاد بيان صدر أمس السبت، من رئاسة «كوب27»، أن الحزمة تمثل «جزءاً من خطة الطوارئ الأمريكية للتكيف والمرونة»، مشيراً إلى قيام الإدارة الأمريكية بمضاعفة أسهمها في صندوق التكيف إلى 100 مليون دولار.

وأعلنت وزارة التعاون الدولي المصرية، في بيان، قيام مؤسسة صناديق الاستثمار في المناخ (CIF)، «بدء تطبيق مبادرتها حول استثمارات الطبيعة والمناخ، في مصر وعدد من الدول الناشئة الأخرى والتي تبلغ قيمتها نحو 350 مليون دولار».

في الأثناء، دعت شركات كبرى مثل إيكيا ومايكروسوفت، أمس السبت، الحكومات إلى احترام التزاماتها في مكافحة التغير المناخي.

ووقعت النداء 200 شركة من بينها باير ونستله وسان-غوبان ويونيليفر وفولفو، وبعضها من قطاعات تٌنتقد بسبب تأثيرها السلبي في البيئة، فضلاً عن مؤسسات مثل غرفة التجارة الدولية.

وجاء في الإعلان: «نحتاج أن تٌبقي الحكومات بدءاً بأكثر الدول تطوراً في العالم، على تعهدها بحصر الاحترار ب1,5 درجة مئوية والتحرك سريعاً لتطبيق ذلك».

وقالت الرئيسة الإيرلندية السابقة ماري روبنسون التي ترأس مجموعة «الحكماء» التي أسسها نلسون مانديلا وتضم مسؤولين سابقين يعملون من أجل السلام في العالم: «هذه مبادرة مهمة تشدد على أنه ينبغي علينا اعتبار 1,5 درجة مئوية ليس هدفاً؛ بل حداً أقصى لعالم قابل للعيش».

ونص اتفاق باريس حول المناخ المبرم عام 2015 على هدف حصر الاحترار دون الدرجتين مئويتين وإن أمكن بحدود 1,5 درجة مئوية مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية.

وأكدت روبنسون لصحفيين: «هذا الأمر موجه للحكومات، تلك الموجودة هناك في المؤتمر ولم ترفع بعد أهدافها الوطنية كما وعدت في غلاسغو (المؤتمر السابق)، لا سيما دول مجموعة العشرين التي تجتمع الأسبوع المقبل في بالي».

وأضافت: «من المهم جداً أن تبدأ الحكومات بتحمل مسؤولياتها بجدية لخفض الانبعاثات العالمية بالنصف بحلول 2030 فيما هي تشهد ارتفاعاً راهناً. هذا جنون».

وشددت ماريا مينديلوتشي المديرة العامة لائتلاف شركات منخرطة في قضايا المناخ: «وي مين بيزنيس» على أنه ينبغي التشديد بوضوح على هدف 1,5 درجة مئوية لتوجيه أوساط الأعمال. وقالت: «ما إن تحدد ميزانية وحد أقصى، يمكن تحقيق نتائج». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/nhb8ya7v

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"