عادي
افتتحها أحمد بن سعيد

قمة الشحن في دبي تناقش تأثير التضخّم وعدم الاستقرار العالمي على سلاسل التوريد

16:40 مساء
قراءة 4 دقائق
القمة العالمية للشحن ((تصوير: هيثم الخاتم ))
القمة العالمية للشحن ((تصوير: هيثم الخاتم ))
القمة العالمية للشحن ((تصوير: هيثم الخاتم ))
سلطان بن سليم متحدثاً في افتتاح القمة
سلطان بن سليم متحدثاً في افتتاح القمة
دبي: فاروق فياض
افتتح سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني - الرئيس الأعلى لمجموعة «طيران الإمارات»، ورئيس المجموعة التوجيهية العالمية لبرنامج الجواز اللوجستي العالمي أول قمة عالمية للشحن تستضيفها دبي، وذلك بحضور سلطان أحمد بن سليّم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة «دي بي ورلد»، إلى جانب عدد من أعضاء «تحالف الشحن الرقمي».
وقال سلطان أحمد بن سليم: «تواجه سلاسل التوريد العالمية تحديات ناجمة عن الاضطرابات الجيوسياسية والجائحة، وأخطار التغير المناخي. فقد أسهمت هذه التحديات بالفعل في إظهار خلل في البنى التحتية لسلاسل التوريد، وقد أبرزت هذه الظروف أهمية التعاون بين جميع الأطراف المعنية في هذا القطاع من أجل إيجاد الأدوات والحلول التي من شأنها معالجة أوجه القصور في سلسلة التوريد بأكملها، بما يعزز تدفق حركة التجارة عبر خطوطها المعتادة».
  • سلطان بن سليم: علينا إيجاد الحلول لتعزيز تدفق التجارة
بدوره، قال مايك بهاسكاران، الرئيس التنفيذي للعمليات والخدمات التقنية في مجموعة «دي بي ورلد»: «تجعل حالة عدم اليقين التي نشهدها اليوم التجارة أكثر صعوبة، حيث تزيد من انقطاع الروابط في سلاسل التوريد. ومن المهم أن يلتقي وكلاء الشحن لأخذ زمام المبادرة للتخفيف من حدة المخاطر من أجل بناء مستقبل أكثر مرونة».
وأضاف بهاسكاران: «نستضيف أول قمة عالمية للشحن في دبي، وهي فعالية ستجمع ألمع العقول في قطاع سلاسل التوريد، لإجراء عدد من الحوارات الهادفة والاتفاق على اتخاذ إجراء ملموس قد يساهم في حل بعض التحدّيات الرئيسية التي تشغل قطاع أعمالنا». حيث تشمل التحدّيات الأخرى التي يواجهها وكلاء الشحن في الوقت الحالي أسعار شركات النقل وسعاتها، حسب ما أشارت نسبة (80%) من المشاركين في الاستطلاع، وأشارت نسبة (%37) من المشمولين بالاستطلاع إلى أن الحصول على التمويل يعدّ من أكبر مخاوفهم، وذلك لما قد يشكله من تأثير في قدرتهم على توصيل البضائع.
  • تحديات
وأطلقت المجموعة على هامش القمة، دراسة جديدة شملت مجموعة من وكلاء الشحن العالميين، والتي أشارت خلالها إلى أن حوالي ثلثي وكلاء الشحن (63% من المشاركين في الدراسة) يعتبرون التضخّم التحدّي المستقبلي الأكبر الذي سيؤثر في سلاسل التوريد العالمية في السنوات الخمس المقبلة. وأن أكثر من نصف المشاركين في الاستطلاع (56%) يعتقدون بأنّ التوترات الجيوسياسية تعدّ من أكبر المخاوف المستقبلية التي تواجه هذا القطاع.
وأظهرت الدراسة صورة غير مثالية لوضع قطاع الشحن الذي يشهد الكثير من الاضطرابات في خضم تأثير تغير المناخ وصعوبة الوصول إلى المواهب، مما ينعكس على مرونة الأعمال والقدرة على بناء سلاسل توريد أكثر سلاسة.
كما تؤثر التداعيات الكثيرة لهذه العوامل في جميع المجالات؛ فالاضطرابات الجيوسياسية تجعل تأسيس أعمال قوية أكثر تكلفة، حيث أوضح واحد من كل 10 مشاركين في الدراسة أنه قام بتغيير السوق التي يعمل فيها نتيجة لحالة عدم الاستقرار. وفي الواقع، يبدو أن هذه المخاوف ستسيطر على توجهات وكلاء الشحن لسنوات مقبلة؛ حيث أشارت نسبة (78%) من المشاركين أنهم مازالوا يتوقعون أن تستمر التوترات الجيوسياسية والتضخّم كمصدر للمخاوف بالنسبة لهم على مدى السنوات الخمس المقبلة. بينما أشار(66%) من مخلصي البضائع إلى أنه «من غير الممكن» معرفة الفترة الزمنية المحددة التي ستستغرقها مرحلة الاضطرابات الاقتصادية.
  • تفاؤل حذر
وبالمقابل، يُظهر قطاع سلاسل التوريد تفاؤلاً حذراً مع توقّع تغييرات ؛ حيث توقّع (75%) من المشاركين أن تكون التكنولوجيا عاملاً رئيسياً في توفير الحلول للمشاكل التي تواجه سلاسل التوريد. وفي الواقع، ينظر أكثر من نصف المشاركين (56%) إلى رقمنة القطاع باعتبارها المحرّك الأكبر الوحيد للمساهمة في تعزيز الكفاءة والحدّ من الاختناقات ودعم تطوّر القطاع. وسيكون للتكنولوجيا تأثير كبير على سلاسل التوريد، حيث يقول ثلاثة أرباع المشاركين في الدراسة أنها ستؤدي إلى توفير التكاليف والتمكّن من استهداف عملاء جدد.
وعلى الرغم من ذلك، يبدو أن العديد من وكلاء الشحن غير متأكدين بشأن أفضل السبل الملائمة لدمج التكنولوجيا في هذا القطاع، فقد أظهرت الدراسة أن ثُلث الذين شملهم الاستطلاع يريدون دمج المزيد من الحلول التكنولوجية، لكنهم لا يعرفون كيفية القيام بذلك.
ومن المثير للاهتمام أنه على الرغم من تسبب الجائحة في اضطراب جميع القطاعات بما في ذلك الخدمات اللوجستية، فقد أفرزت العديد من الأمور الإيجابية. فقد ذكر حوالي ثلث وكلاء الشحن المشاركين في الدراسة أنهم أحدثوا تغييراً شاملاً في أعمالهم، وذكر 41% من المشاركين أنهم قد غيروا أساليبهم في تتبع الشحنات، في حين أشار أكثر من نصفهم (54%) إلى أن هذا التغيير قد زاد من الضغوطات عليهم من أجل تشغيل أعمالهم بصورة أكثر استدامة.
  • 45 دولة ومؤسسة تنضم لـ«الجواز اللوجستي»
قال عبد الرحمن بن حيدر، رئيس مبادرة الجواز اللوجستي العالمي في «دي بي ورلد» للصحفيين على هامش القمة: إن المبادرة التي أطلقتها «دي بي ورلد» في 2019 على هامش منتدى «دافوس» الاقتصادي، تستهدف لحل المشاكل المرتبطة بالقطاع اللوجستي، وهي مبادرة تضم كل مزودي الخدمات اللوجستية من دول عدة والقطاع الخاص من أجل خلق حلول مبتكرة لشركات ووكلاء الشحن.
أضاف بن حيدر: تضم المبادرة في عضويتها منذ انطلاقها 45 دولة وجهة، وشهدنا اهتماماً كبيراً من دول معينة للعمل ضمن آلية المبادرة والتي تعزز من اقتصاد وتجارة الدول الأعضاء والتغلب على قيود التجارة.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/w8z396jd

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"