سلطان العلم والمعرفة

00:50 صباحا
قراءة 3 دقائق

سلطان حميد الجسمي

تعتبر إمارة الشارقة اليوم من منارات العلم والمعرفة، ليس فقط في منطقتنا بل في العالم أجمع، فحصاد ثمارها الثقافي والمعرفي وصل إلى جميع بلدان العالم، فلا يوجد محفل ثقافي على مستوى المنطقة أو العالم إلا ولإمارة الشارقة حضور كبير وفعال فيه، حيث تنقل رسائلها ورسائل دولة الإمارات المعرفية والثقافية إلى العالم، وتوصل جسور الحضارة والإبداع إلى البشرية، ويعود ذلك إلى الحاكم القائد الذي جعل من إمارة الشارقة منارة ومركزاً مهماً محلياً وعالمياً للثقافة والعلم والمعرفة، وهو صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.

وتعتبر إمارة الشارقة محظوظة بهذا القائد العظيم الذي جعل منها مجتمعاً متكاملاً مفعماً بالعلم والمعرفة والثقافة، وأصبح الكتاب بفضله مقروءاً في كل بيت ومكتبة وركن في الإمارة. ولم يكتف بالثقافة والعلم فقط لإيمان سموه بأن الإنسان يستحق أن يعيش بكرامة وحياة كريمة تتوفر له كل سبل العيش الرغيد مع الأمن والأمان الذي وفره سموه، وعينه الساهرة على راحة المواطنين والمقيمين وغيرها من وسائل تمكين مدينة الشارقة، وجعلها أرضاً خصبة للاقتصاد والصناعة والابتكار ودعم ريادة الأعمال، وهذا يرجع كله لمصلحة وطننا دولة الإمارات العربية المتحدة.

ألبس صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي إمارة الشارقة وسام العلم والمعرفة بمبادراته وإنجازاته وعمله الدؤوب لمواصلة البناء الذي استمر أكثر من 50 عاماً، فقد حول الإمارة الثقافية إلى مباني علم ومعرفة، وبنى المدارس ودور العلم والجامعات في كل مناطق الشارقة لحرص سموه على تعليم الإنسان. فسموه يؤمن بأن التعليم أساس البناء والتنمية، وقال في إحدى المناسبات كلماته الخالدة: «العلم وصروحه هو الطريق إلى التقدم»، وبالفعل فإن الاعتماد الرئيسي لقيام الحضارات وتقدمها يقوم اليوم على التقدم العلمي والمعرفي من خلال بناء الصروح التعليمية، والاهتمام بكوادرها.

وهذا القائد كاتب عظيم له عدة مؤلفات وكتب، فقد سطر في كتاباته كتباً ملهمة للبشرية من أعمال تاريخية وأدبية ومسرحية وعلمية ومعرفية تخطت حدود الدولة، وهي متوفرة في مختلف المكتبات والصروح الثقافية في بلدان العالم، وفي متناول البشر بلغات متنوعة. واليوم يعتبر سموه من القامات العربية ومن المناصرين للغة العربية، فقد رسخ حياته لأجل تمكين اللغة، وجعلها أساساً في كل بيت لإيمانه بأن اللغة هي منبع الحضارة والثقافة والأخلاق، وقال في إحدى المناسبات: «اللغة العربية هي انتماؤنا لهذا الدين القيّم، اللغة العربية هي مخزون تاريخنا وثقافتنا وعلمنا، اللغة العربية هي التي تثبت إيماننا بديننا، واللغة العربية هي التي توحدنا من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب بلسانٍ عربي مبين».

وعلى الرغم من انشغال سموه بأمور الدولة ومتابعة شؤون المواطنين بإمارة الشارقة وتطورها إلا أنه يبدي اهتماماً بالغاً بالمحفل الثقافي العربي المميز وهو معرض الكتاب الدولي بالشارقة، والذي يقوم سموه بشكل شخصي بدعمه لهذا الحدث الكبير الذي انتهى قبيل أيام، وقد نال نجاحاً كبيراً محلياً وعالمياً، وشاركت فيه دور نشر وكتاب ومؤلفون وزوار من كل أقطار العالم، ورفعت قيمة الكتاب عالياً شامخاً، ويحرص سموه كل عام منذ نشأة معرض الشارقة الدولي للكتاب منذ أكثر من 41 عاما على دعم هذا المحفل الثقافي، ولذلك فإن هذا الحدث في تقدم مستمر في ظل ما يحظى به من دعم كبير من صاحب السمو حاكم الشارقة، وقد استقطب المعرض في دورته ال41 هذا العام 2213 ناشراً من 95 دولة منها 1298 دار نشر عربية و915 أجنبية، ووجه سموه بإعطاء منحة سخية وكريمة لتزويد مكتبات الشارقة بأحدث إصدارات المعرض في هذه الدورة بمبلغ 4.5 مليون درهم، في عطاء ثقافي لا محدود.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/227unfsp

عن الكاتب

إعلامي وكاتب في المجال السياسي

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"