عادي
برعاية منصور بن زايد.. ختام استثنائي للفعاليات

13656 زائراً للكونغرس العالمي للإعلام على مدار ثلاثة أيام

00:02 صباحا
قراءة 7 دقائق
منصور بن زايد

تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة.. اختتمت فعاليات النسخة الأولى من الكونغرس العالمي للإعلام الذي أُقيم تحت شعار «صياغة مستقبل قطاع الإعلام» بتنظيم من مجموعة (أدنيك) بالشراكة مع وكالة أنباء الإمارات (وام).

واستقطبت النسخة الأولى من الكونغرس العالمي للإعلام على مدار ثلاثة أيام أكثر 13,656 زائراً وشارك في هذه النسخة أكثر من 192 شركة ومؤسسة إعلامية عالمية تمثل 42 دولة حول العالم، وشهد مشاركة أكثر من 1200 من الرواد والخبراء والمختصين في قطاع الإعلام. وتخلل الحدث توقيع أكثر من 10 اتفاقيات تعاون بين مؤسسات إعلامية محلية وعالمية، وشهد إطلاق العديد من الابتكارات المختصة في قطاع الإعلام.

الصورة
1

وقال محمد جلال الريسي مدير عام وكالة أنباء الإمارات «وام» رئيس اللجنة العليا المنظمة للكونغرس العالمي للإعلام.. إن نجاح الكونغرس العالمي للإعلام في دورته الأولى ما كان ليتحقق لولا الدعم الكبير والرعاية الكريمة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة بما يعزز مكانة دولة الإمارات الرائدة عالمياً عاصمة لصناعة المستقبل في مختلف المجالات لاسيما الإعلام. وأشاد سعادته بدور جميع فرق العمل على ما بذلوه من جهد كبير لتكريس رسالة الكونغرس العالمي للإعلام وتعزيز مكانته منصة عالمية رائدة على خريطة صناعة الإعلام على مستوى العالم واستضافة أصحاب العقول والخبرات والمهارات من مختلف دول العالم تحت مظلة واحدة من أجل صياغة مفاهيم إعلامية جديدة تواكب التغيرات المتلاحقة والتطور التكنولوجي والتقني الذي يشهده العالم.

الصورة
1

من جانبه، عبّر حميد مطر الظاهري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة «أدنيك».. عن فخره بالنجاح الاستثنائي الذي حققه الكونغرس العالمي للإعلام في نسخته الأولى ليحتل مكانة متميزة على قائمة الفعاليات التي تستضيفها الدولة.

استضاف الكونغرس العالمي للإعلام في ثالث أيامه سعيد العطر رئيس المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات في جلسة حوارية تناولت دور الإعلام في تعزيز الهوية الوطنية في ظل تداعيات العولمة الثقافية، حاوره خلالها عبدالله عبدالكريم المدير التنفيذي لقطاع المحتوى الإخباري بالإنابة في وكالة أنباء الإمارات «وام».

وتوجّه سعيد العطر في بداية الجلسة بالشكر والتقدير إلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة على رعاية سموه الكريمة للكونغرس العالمي للإعلام الذي تنظمه مجموعة أدنيك بالشراكة مع وكالة أنباء الإمارات «وام».

وأكد أن الكونغرس العالمي للإعلام جمع المواهب الإعلامية من شرق العالم وغربه لمناقشة التحديات التي تواجه القطاع والعمل على بلورة رؤية استشرافية لمستقبله، متوجها بالشكر إلى وكالة أنباء الإمارات «وام» ومجموعة «أدنيك» على تنظيم هذا الحدث العالمي المميز.

ترسيخ الهوية 

وبدأت الجلسة الحوارية بسؤال حول أهمية دور الإعلام اليوم أكثر من أي وقت مضى في ترسيخ الهوية الوطنية، حيث قال سعيد العطر، إن العالم اليوم تغير، ونعيش عولمة اقتصادية وأيضاً عولمة ثقافية، ووفقاً للإحصاءات العالمية يبلغ المتوسط الذي يقضيه الشخص على مواقع الإنترنت 7 ساعات يومياً وبحسب تلك الإحصاءات قضى الأشخاص نحو 12 تريليون ساعة على مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع الإنترنت خلال العام الماضي.

وأكد أن الدول القوية تمتلك هوية وطنية قوية تفخر بها؛ بل وتسعى إلى تصديرها إلى العالم، ودولة الإمارات تعد من النماذج الرائدة على مستوى العالم التي تعتز بهويتها الوطنية.

وأوضح أن العولمة الثقافية لابد من التعامل معها، والإعلام هو رأس الحربة في الحفاظ على الهوية الوطنية وتعزيزها.

استراتيجية واضحة وحول أهم المحاور الإعلامية التي يمكن من خلالها بناء استراتيجية واضحة لترسيخ هويتنا الوطنية الإعلامية، قال: «إننا إذا أدركنا أهمية الهوية الوطنية ندرك أهمية دور الإعلام في إبرازها».

وأوضح أن دور الإعلام تضاعف اليوم في تعزيز الهوية الوطنية، ومع أهمية دور التعليم وإسهاماته في هذا الصدد، يجب أن يكون هناك محتوى ثقافي وطني يسهم في بناء شخصية الطلبة ويعزز انتمائهم الوطني.

وأشار إلى أن العديد من الدول تقوم بجهود كبيرة لترسيخ الهوية الوطنية والإعلام عليه دور مهم في هذا الصدد، فهو من يمكن له أن يهملها أو يبرزها ويعززها ويسهم في جهود تصديرها للخارج.

وأشار إلى أن دراسة عالمية أظهرت أن الطفل الإماراتي من أسرع الأطفال حصولا على الآيباد ويقضي نحو 7 ساعات عليه يومياً كما أن 20 في المئة منهم لا يخضعون لأي إشراف أسري وهو من التحديات التي يجب التعامل معها.

ولفت في هذا الصدد إلى أن الإمارات قامت بمبادرات عديدة وبرامج رائدة لتعزيز الهوية الوطنية مثل «عام زايد» و«عام التسامح» بهدف ترسيخ هذه القيم لدى الأجيال الناشئة.

ولفت إلى أن اللغة هي وعاء الثقافة والرابط الذي يعزز من الهوية الوطنية ويسهم في ترسيخها لدى الأجيال القادمة.

كما زار سعيد العطر جناح وكالة أنباء الإمارات (وام) في الكونغرس. وقال إن دولة الإمارات مركز عالمي لصناعة الإعلام، وهو ما يتجلى في احتضان آلاف الشركات الإعلامية التي تصل إلى أكثر من 6 آلاف شركة في مدينة دبي للإنترنت و«تو فور فيفتي فور» التي تضم أكثر من 2000 شركة إعلامية، ومدينة الشارقة للإعلام.

الذكاء الاصطناعي 

تناولت جلسة حوارية بعنوان «التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي كأداة لتحسين التواصل الإعلامي» دور تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في تطوير منظومة العمل الإعلامي.

شارك في الجلسة الدكتور سيد دوريش، أستاذ بكلية علوم الاتصال والإعلام، جامعة زايد، من الإمارات، وستيفانودي اليساندري الرئيس التنفيذي لوكالة أنباء آنسا الإيطالية والدكتور نزار زكي، مدير مركز تحليلات البيانات الضخمة ورئيس قسم علوم الحاسوب وهندسة البرمجيات بكلية تقنية المعلومات بجامعة الإمارات، من الإمارات، ومحمد العاطف، المدير الإقليمي الأول لحلول الاتصالات اللاسلكية في هواوي.

دور المرأة بقطاع الإعلام 

سلطت الجلسة الحوارية التي عقدت تحت عنوان «التنوع والشمولية في العصر الرقمي المرأة في الإعلام» الضوء عن دور المرأة الفعال في قطاع الإعلام.

ناقش المتحدثون مسيرة المرأة في المحيط الإعلامي والصعوبات التي واجهتها لدخوله وخطواتها التي قطعتها في هذا القطاع.

شارك في الجلسة كل من أميليا هويكس، المستشارة الاستراتيجية والشريكة التنفيذية للهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة، مكتب الاتفاق العالمي للأمم المتحدة، من هولندا، والدكتورة يميسي أكينبوبولا، صحفية وأكاديمية حائزة جوائز ومستشارة ومؤسسة مشاركة لمؤسسة المرأة الإفريقية في وسائل الإعلام، من نيجيريا.

شهدت فعاليات اليوم الثالث من الكونغرس العالمي للإعلام جلسة حوارية بعنوان «تسليط الضوء على وسائل الإعلام الإقليمية: أمريكا الجنوبية».

ناقش المشاركون خلال الندوة أهمية قيام وسائل الإعلام بأشكالها وأنواعها بالتصدي للأخبار الكاذبة والمغلوطة خاصة ما تتعلق منها بالسياسات والشؤون الصحية، والعمل على تعزيز مهارات الصحفيين والإعلاميين وتزويدهم بالمعارف اللازمة لتمكينهم من التفريق بين الأخبار الصحيحة والكاذبة.

ونوّه المشاركون بالدور الهام للتكنولوجيات الحديثة في التصدي لمثل هذه الأخبار مثل استخدام رمز الاستجابة السريع في إرشاد القراء وتحويلهم إلى المواقع الصحيحة لمصادر الأخبار.

تغطية الفعاليات شارك أكثر من 1600 إعلامي من 6 قارات في تغطية فعاليات الكونغرس العالمي للإعلام.

وتوزع الإعلاميون المشاركين في تغطية فعاليات الحدث على 141 دولة من قارات آسيا، وإفريقيا، وأوروبا، وكذلك قارتا أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية، ويشكل الإعلاميون من آسيا نسبة 78% وإفريقيا 11%، وأوروبا 5%، أمريكا الجنوبية 2%، أمريكا الشمالية 3% وأستراليا 1% من إجمالي الإعلاميين المشاركين في تغطية فعاليات الكونغرس العالمي للإعلام.

واستحوذت وسائل الإعلام التقليدية التي تشمل الصحف والقنوات التلفزيونية الإذاعية والمواقع الإلكترونية على النصيب الأكبر من حيث الإعلاميين المشاركين وبنسبة بلغت 52.5% من العدد الإجمالي وتوزعت على إعلاميين من وكالات الأنباء يمثلون 126 دولة يشكلون 23% من إجمالي الإعلاميين المشاركون، فيما استحوذ الصحفيون الذي يمثلون الصحف والمواقع الالكترونية على نسبة 18% من الإجمالي، والمجلات والقنوات التلفزيونية 10%، والقنوات الإذاعية 1.5% من إجمالي الإعلاميين المشاركين في تغطية فعاليات الكونغرس العالمي للإعلام فيما شكلت وسائل الإعلام الجديد على 47.5% من إجمالي الإعلامين المشاركين في تغطية فعاليات الكونغرس العالمي للإعلام والذي استقطب شريحة واسعة من المؤثرين البارزين على مواقع التواصل الاجتماعي من المنطقة والعالم.

5 اتفاقيات

 وقعت وكالة أنباء الإمارات «وام» خمس اتفاقيات للتعاون الإعلامي مع عدد من كبريات وكالات الأنباء والقنوات التلفزيونية العالمية، وذلك في جناح «وام» بمعرض الكونغرس العالمي للإعلام الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة.

فقد وقعت وكالة أنباء الإمارات «وام» اتفاقيات مع كل من «وكالة أنباء شينخوا - ووكالة بي تي سارانا ديناميكا جايا »، شبكة المجموعة الإعلامية - ووكالة أنباء تاس «إيتار» - و آر تي العربية - ووكالة أنباء خبر الوطنية في قرغيزستان«وذلك بهدف تعزيز حضور «وام» مزوداً إعلامياً موثوقاً باللغات المختلفة على مستوى العالم.

وأكد محمد جلال الريسي مدير عام وكالة أنباء الإمارات «وام» رئيس اللجنة العليا المنظمة للكونغرس العالمي للإعلام أن اتفاقيات التعاون الإعلامي مع وكالات الأنباء والقنوات التليفزيونية العالمية يأتي في إطار مواصلة وكالة أنباء الإمارات «وام» جهودها لتعزيز نطاق شراكاتها الإعلامية لتشمل كبرى المؤسسات الإعلامية في مختلف دول العالم وبما يتماشى مع مكانة الإمارات الرائدة عالمياً عاصمة لصناعة المستقبل على مستوى العالم.

طارق علاي: نتائج إيجابية لمشاركة «إعلامي الشارقة»

1

شهد جناح المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة المشارك في الكونغرس العالمي للإعلام الذي اختتم فعالياته في أبوظبي إقبالاً ملحوظاً من قبل الشخصيات البارزة وصناع قطاع الإعلام من مختلف دول العالم ورواد المعرض لما لديه من مبادرات منفردة وإنجازات مختلفة تستهدف تطوير قطاعي الإعلام والاتصال الحكومي.

وزار الجناح في يومه الأخير مقصود كروز رئيس الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان يرافقه مجلس أمناء الهيئة وكان في استقبالهم طارق سعيد علاي مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة وعلياء السويدي مدير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة.

واطلع رئيس الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان على آلية المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة وأبرز مبادراته وتطلعاته المستقبلية مثنياً على جهود المكتب في دعم البيئة الإعلامية بدولة الإمارات العربية المتحدة وتعزيز قطاع الاتصال الحكومي محلياً ودولياً.

كما زار الجناح داود أويس جامع وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الصومال والوفد المرافق معرباً عن تقديره لمبادرات المكتب الإعلامي ودوره البارز في القطاع الإعلامي.

وعقد المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة اتفاقيات تعاون مع عدد من الجهات ذات الاختصاص بالقطاع الإعلامي والاتصال الحكومي.

وقال طارق سعيد علاي: «حققت مشاركة المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة في الكونغرس العالمي للإعلام نتائج إيجابية ومثمرة تتيح المزيد من فرص التعاون الدولي وتتوافق مع أهداف المشاركة وتطلعات الكونغرس الحدث العالمي الأول من نوعه»..لافتاً إلى أهمية التعاون والتنسيق وعقد شراكات طويلة المدى بين الجهات الإعلامية المختلفة لتبادل الخبرات وتعزيز التقارب الإعلامي العالمي ونشر المعارف. وقدم المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة عبر منصته العديد من التجارب المشاركة في مبادرات ومشروعات المكتب المختلفة وتم عرض نماذج متميزة ضمن الفئات الفائزة بجائزة الشارقة للاتصال الحكومي منها شرطة دبي وصندوق أبوظبي للتقاعد.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ey3hvcmm

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"