عادي
وسائل غير تقليدية في «العين للكتاب»

ناشرون: التقنيات الحديثة ثورة في عالم المعرفة

22:28 مساء
قراءة 3 دقائق

العين: منى البدوي

رأى عدد من الناشرين المشاركين في مهرجان العين للكتاب، أن التقنيات التكنولوجية الحديثة ثورة فاعلة لتطوير قطاع النشر، والعامل الأكثر تأثيراً منذ اكتشاف الطباعة، وعبروا عن تفاؤلهم بأن تمثّل هذه التطورات فرصة للانطلاق نحو عوالم أرحب من التطور.

أشار الناشرون إلى أن معالم التأثير الذي أحدثته التقنيات الحديثة في عالم النشر والطباعة والتوزيع تجلّى بدرجات متفاوتة في الكتاب الصوتي، والإلكتروني، لافتين إلى وجود بوادر جديدة لهذه الاستخدامات التقنية لكنها لم تتضح معالمها على صعيد قطاع النشر بالرغم من وجودها في قطاعات الرعاية الصحية والتعليم وشركات الإعلان.

وتوقّع عيسى العوضي، من «مدار للنشر والتوزيع»، أن المستقبل سيشهد تسجيل حقوق الملكية الفكرية للكتب والمجلات في البلوك تشين (تقنية التعاملات الرقمية)، ضماناً لحقوق المؤلف والناشر في العالم الرقمي، في ظل انتشار مواقع التواصل الاجتماعي.

وقالت حصة الجارودي، صاحبة دار مدار للنشر والتوزيع إن التقنيات الحديثة جلبت معها خاصية الطباعة عند الطلب التي توفّر الكثير من تكاليف الشحن، وتضمن لدور النشر إصدار العدد اللازم فقط من المطبوعات من دون الحاجة إلى توفير مساحة كبيرة للتخزين.

وأشارت إلى أن التطبيقات الأخرى للتكنولوجيا في عالم النشر تشمل إصدار كتب بتقنيات الواقع الافتراضي أو المعزز والميتافيرس، ما يوفر لها عامل الجذب المطلوب، خصوصاً لفئة الشباب والناشئة الذين يستهويهم هذا الواقع الجديد.

وذكرت عائشة الغيص، من دار «الظبي للنشر والتوزيع»: «إنتاج الكتب الصوتية أصبح مساراً موازياً للكتب المطبوعة، ولا بد لمن يرغب بالمنافسة في المستقبل أن يتقبّل وبرحابة صدر وجود الكتاب المرئي والفيديوهات التي تنقل محتوياته، ويتعامل معها كخطوط إنتاج جديدة لإصداراته».

وأوضحت أن هذه التقنيات الحديثة تمثل نقلة نوعية لقطاع النشر، يشبه ما أحدثته الطباعة، وما تلا ذلك من نشر المعرفة على أوسع نطاق، مشيرة إلى أن دار «الظبي» انسجمت مع هذا الواقع وبدأت في عقد شراكات مع منصات إلكترونية للتوزيع والتسويق.

وأشار سامر أسعد، من دار «العبقري للنشر والتوزيع»، إلى أن حضور الأعمال المنشورة على منصات التواصل الاجتماعي أصبح حتمياً لأسباب تتعلقّ بالإعلان والترويج لتلك الإصدارات، وقال:«في ظلّ هذه التطورات الحالية بات القرّاء يتابعون مواقع التواصل الاجتماعية بغية التعرّف الى التعليقات والاطلاع على مراجعات الكتب قبل شرائها، كما يمكن للكاتب نفسه أن يروج لمؤلفه في جلسات افتراضية ضمن خاصية «مساحات تويتر» وهي أشبه ما تكون بحفلات توقيع الكتب، يمكن له أن يتحدّث خلالها عن الكثير من التفاصيل التي تتضمنها أعماله».

ولفت إلى أن تطبيقات الواقع المعزز والواقع الافتراضي بدأت تجد طريقها إلى قطاع النشر والتوزيع عبر بوابة الإعلان بواسطة رموز الاستجابة السريعة (QR)، أو من خلال الشاشات التفاعلية كالتي نراها في المستشفيات، أو في المؤسسات التعليمية، نظراً لما تتمتع به من جاذبية خاصة للأطفال، مبيناً أن الناشر يستطيع إحداث تأثير متزايد بالمحتوى الذي يشاركه إذا استفاد من كلّ تلك المقومات لصالحه.

وزخرت بعض أجنحة المهرجان بالأدوات التعليمية ذات القالب التكنولوجي الذي يواكب العملية التعليمية غير التقليدية حيث وجد المعلمون والطلبة من مختلف المراحل الدراسية في الأجنحة فرصة لاقتناء أحدث الأساليب التعليمية، التي حرص أيضاً العارضون على توفيرها بالأجنحة.

وقال سعيد إبراهيم، أحد العارضين في الأجنحة المخصصة للأدوات التعليمية، إن المهرجان هذا العام يتميز بالإقبال الواسع على الوسائل التعليمية الحديثة التي تواكب التطور الذي يشهده الميدان التعليمي بالدولة، مشيراً إلى أن الاهتمام لم يقتصر على المعلمين فقط وإنما الطلبة في مختلف المراحل الدراسية.

وذكر محمد علي، عارض، أن غالبية العارضين حرصوا على توفير الأدوات التعليمية، وهو ما شكل عامل جذب للمعلمين والطلبة وأيضاً أولياء الأمور، حيث تسهم هذه النوعية من الوسائل في تسهيل العملية التعليمية ورفع مستوى إدراك الطلبة واستيعابهم.

وأشار أحمد جمال، عارض، الى أن الوسائل التعليمية الحديثة التي تدمج ما بين اللعب والتعلم حظيت بإقبال واسع من قبل الزوار، كما أن بعضها يسهم في تطوير مهارات وقدرات الطلبة الإدراكية والحسية والحركية بما فيهم الطلبة من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/y5d8t4cb

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"