عادي
سقوط تاريخي.. وانتقاد واسع لتبديلات مدرب «المانشافت»

«ميسي اليابان» ورفاقه يهزمون ألمانيا

23:44 مساء
قراءة 3 دقائق
روديجر يتجمد من الصدمة

متابعة: ضمياء فالح

حقق منتخب اليابان ثاني أكبر مفاجآت مونديال 2022 بفوزه على ألمانيا أحد المرشحين لإحراز اللقب 2-1، وكان لافتاً أن فوز «الساموراي» جاء بقدمي لاعبين يلعبان في الدوري الألماني، وهما ريتسو دوان (فرايبورغ) وتاكوما أسانو (شالكه).

وللمفارقة، فإن دوان الذي ساهم في الفوز الياباني التاريخي يطلق عليه لقب «ميسي اليابان»، علماً أن ميسي الأصلي خسر مع منتخب بلاده الأرجنتين أمام السعودية في مفاجأة مدوية أيضاً.

يطلق على أسانو صاحب الهدف الثاني «جاغوار اليابان» بالنظر إلى سرعته الخارقة. وسبق للاعب صاحب 28 عاماً أن خطفه مدرب أرسنال الإنجليزي السابق أرسين فينجر من نادي سانفرييس هيروشيما عام 2016، لكن بسبب تعقيدات بالحصول على رخصة اللعب بالدوري الإنجليزي انتقل للعب بإعارة في ألمانيا مع شتوتجارت وهانوفر قبل أن يحصل على عقد دائم مع نادي بارتيزان بلجراد الصربي الذي لم يحترمه، وقال اللاعب يومها: «فشل النادي في دفع أجوري ولم يكن صريحاً معي عندما طالبت بها ويحزنني تركه في ظل هذه الظروف لأنه كان نادياً مهماً في مسيرتي».

عاد أسانو، ( فهد اليابان لسرعته في الهجوم )، لألمانيا مع نادي بوخوم مجاناً في 2021، فيما بدأ دوان صاحب الهدف الأول في شباك الحارس مانويل نوير مسيرته في جامبا أوساكا وحصد جائزة أفضل لاعب شاب في آسيا 2016 وخطفه نادي جرونيين الهولندي وبعد تسجيله 15 هدفاً في 63 مباراة جذب أنظار العملاق ايندهوفن الهولندي وحصل عليه في 2019.

أرسل ايندهوفن «ميسي اليابان» بإعارة لنادي أرمينيا بيلفيلد وسجل أول أهدافه في شباك نوير نجم بايرن ميونيخ، وانضم دوان رغم شهرته وعقود الرعاية الضخمة في بلاده لنادي فرايبورج الألماني في الصيف وقال في أغسطس: «إن قلت إنني سعيد، فهذا يعني أنني لاعب في مانشستر يونايتد أو ريال مدريد أو برشلونة. كان هذا حلمي وأنا صغير لذلك أنا لست سعيداً بالنتيجة لكن الإيجابي في هذا أنني أريد أن أتطور طوال الوقت. من الغريب بعض الشيء أنني لعبت في 5 أندية بسن ال24 لكنني بصراحة أستطيع القول إنها أندية رائعة لكن لو سارت الأمور كما ينبغي يجب أن ألعب في فريق أكبر ولهذا أنا لا أشعر بالقناعة حالياً».

صدمة روديجر

في المقابل، تجمد مدافع ريال مدريد وألمانيا أنتوني روديجر من شدة الصدمة بعد تسجيل أسانو هدف الفوز واحتفاله بقربه خصوصاً أنه سخر من سرعته في مراوغة فردية سبقت الهدف. وانتقد المشجعون الألمان لاعبي المنتخب وقالوا إن الفريق استحق الخسارة و«هذا ما يحدث عندما تركز فقط على القضايا السياسية وتترك الكرة»، في إشارة لحركة تكميم الأفواه التي استخدمها اللاعبون في اللقطة الجماعية.

مواقع التواصل كلها احتفلت بخسارة ألمانيا ومن التعليقات: «على الألمان الاستعانة بنصائح من المشجعين الأرجنتينيين حول كيفية التعامل مع الهزيمة»، في إشارة لهزيمة ميسي وزملائه أمام السعودية بنفس النتيجة.

وتساءلت وسائل الإعلام الألمانية حول سبب قيام المدرب هانزي فليك باستبدال إيلكاي جوندوجان، صاحب هدف ألمانيا الوحيد من ركلة جزاء، قبل 20 دقيقة من انتهاء المباراة مع توماس مولر.

وكتبت مجلة كيكر «لا يزال من غير المفهوم لماذا كان على جوندوجان، الذي ظهر بأداء مقنع بمركز لاعب الوسط في اللقاء، أن يترك المباراة، ولماذا لم يتقدم للعب في مركز صانع الألعاب الذي كان يشغله مولر».

ميزان القوى

وأضافت كيكر «انقلب ميزان القوى وانحرفت المباراة تماماً عن مسارها بالنسبة لمنتخب ألمانيا عقب استبدال جوندوجان ومولر.. صنعت اليابان 5 فرص متتالية للتسجيل وقلبت المباراة على المنتخب الألماني الذي فقد اتزانه تماماً».

وتحدثت مجلة (دير شبيجل) الإخبارية الألمانية عن «هزيمة فليك» واتفقت معها صحيفة (الباييس) الإسبانية، حيث أشارت إلى أن «تبديلات فليك تركت ألمانيا تنهار» كما تساءلت أيضاًً عن سبب قيام المدرب الألماني في وقت لاحق من المباراة بإخراج جمال موسيالا أيضاً من ملعب اللقاء، رغم ظهوره بشكل جيد.

ويتعين على المنتخب الألماني اجتياز عقبة منتخب إسبانيا، الذي سحق منتخب (الماكينات) 6 -0 في آخر لقاء جرى بين المنتخبين خلال بطولة دوري الأمم الأوروبية عام 2020.

وعنونت صحيفة الجارديان البريطانية: «ابتهاج اليابان.. لحظة تاريخية بعد إذلال ألمانيا».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bdhy5fxw

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"