عادي

الشعر نافذة يطل منها «صوت العالم»

14:55 مساء
قراءة دقيقتين
1
خلود المعلا وعبدالله الهدية وديغو غاميس

فتحت أمسية «صوت العالم» نافذة لجمهور معرض المكسيك الدولي للكتاب للدخول إلى جماليات القصيدة العربية واللاتينية الحديثة والكلاسيكية بمختلف أشكالها، فعلى منصة واحدة جمعت الشاعرة خلود المعلا، والشاعر عبدالله الهدية، والكاتب المكسيكي ديغو غاميس، لتقدم الشعراء بوصفهم صوت الحياة.

جاء ذلك ضمن فعاليات الشارقة ضيف شرف المعرض، حيث اكتظ جناح الإمارة بالجمهور المتشوق للإطلالة على خصوصية الشعر العربي وفرادته الأسلوبية والموضوعية، فعلى الرغم من حاجز اللغة فإن الجمهور من الكبار والصغار ارتدى سماعات الترجمة، وأصغى لقصائد الشعراء وتفاعل معها، ليؤكد أن الشعر لغة وجدان البشر مهما تباينت بلادهم وثقافاتهم وأعراقهم.

واستهلت الأمسية التي أدارتها الكاتبة لورا دي بيترو، الشاعرة خلود المعلا بقولها: «اليوم تحقق واحد من أحلامي، فقد كنت طوال حياتي أحلم بزيارة المكسيك، فهذا البلد هو الوحيد الذي تألفه قبل أن تزوره، وهو الذي يفتح لك ذراعيه من بعيد، فلا أعلم بعد هذه الزيارة ماذا ستفعل المكسيك بقصائدي وقلبي».

وأخذت المعلا جمهور الأمسية إلى عالمها الشعري الخاص والهادئ الذي ينحاز إلى التأمل والسكون والتصوف، ويقف عند التفاصيل البسيطة ليرى منها تجربة الوجود الإنساني وشواغله الذاتية، فمن قصيدة بعنوان «هرولة» قرأت: «كل شيء حولي ساكن/ حتى ارتعاش ذاك الغصن الوحيد/ لن تتغير هذه الحال/ عليّ أن أهرول إلى قلبي، أحرره».

وكمن يدعو إلى التمهل والنظر إلى اللحظات العابرة من الحياة، توقفت المعلا في قصيدتها «شرود» عند لحظات هادئة من يوم قد يكون عادياً، لتقول إن وراء السكون قصائد شفافة تحتاج إلى قلب شاعر ليراها ويلمس جمالها، فقرأت: «في المطر / في الغيمة/ في الأفق المتأرجح بيني وبينك/ أرى روحي شاردة/ ليتك تردّها».

أما الشاعر عبدالله الهدية فأدخل بقصيدته العمودية، جمهور الأمسية إلى المحمول التراثي والأسطوري في الذاكرة العربية، فكانت قصائده محتشدة بالصور الجمالية ذات الدلالات العميقة الراسخة في التاريخ الثقافي للمنطقة العربية.

وقدّم الكاتب ديغو غاميس إطلالة على الشعر اللاتيني بصورة عامة، حيث اختار أن يقرأ مختارات من أبرز الشعراء الكلاسيكيين في القصيدة اللاتينية، ليضع أمام جمهور الأمسية من وفد إمارة الشارقة، والزوار العرب، العوالم التي بنيت في فضائها القصيدة اللاتينية والموضوعات التي انشغل بها الشعراء اللاتينيون، فطاف بالجمهور من المكسيك إلى الإكوادور، مروراً بفنزويلا، وصولاً إلى نيكاراغوا.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/36hfazt2

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"