«نافس».. الحل

01:00 صباحا
قراءة دقيقتين

البهجة التي يعيشها المواطنون العاملون في القطاع الخاص هذه الأيام، لم يشعروا بها من قبل، خاصة مع بدء صرف البدلات الجديدة للعاملين فيه من الحكومة، التي أعلنها سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير ديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية، خلال الاجتماعات الحكومية التي عقدت الأسبوع الماضي في أبوظبي.
المفاجأة أن الحكومة كانت قد فعلت قبل أن تتحدث، فكثير من المواطنين العاملين في «الخاص»، أكدوا أنهم تسلّموا هذا الشهر الدفعة الثانية من برنامج الدعم، إذ وبمجرد تسجيلهم في البرنامج الذي دعت الحكومة مواطنيها إلى التسجيل فيه مراراً، وصلتهم بطاقات بنكية بأسمائهم، بعد إيداع الدعم الجديد في حساباتهم.
الشيخ منصور بن زايد، أكد خلال الاجتماعات الحكومية، أن هذا البرنامج هدفه استقطاب أكبر عدد من الباحثين عن عمل من المواطنين، وتشجيعهم على خوض تجارب العمل، ضمن مؤسسات القطاع الخاص والمصرفي بمجالاته كافة.
هذا البرنامج الداعم سيسهم في بناء شراكات ودعم نحو 170 ألف مواطن خلال الأعوام الخمسة القادمة، ويشمل القرار جميع موظفي القطاع الخاص والمصرفي، بغضّ النظر عن تاريخ التحاقهم بالعمل، سواء عيّنوا قبل إطلاق برنامج «نافس» في 13 سبتمبر 2021، أو بعده.
التحديث الجديد شمل من لا تزيد رواتبهم على 30 ألف درهم، إذ رفعت قيمة الدعم لتصل إلى 7 آلاف درهم، لحاملي البكالوريوس، و6 آلاف درهم لحاملي الدبلوم، و5 آلاف درهم لحاملي الثانوية العامة وما دون. أما علاوة الأبناء فقدرها 600 درهم عن كل ابن، على ألا يتجاوز الراتب الشهري الإجمالي 50 ألف درهم.
كل هذه الأخبار الجيدة، تؤكد جدية الحكومة في دعم العاملين في هذا القطاع واستقطاب المواطنين إليه، لأنه الميدان الأوسع والأرحب للعمل، في ظل تعدد أشكاله واختصاصاته، وفي ظل عدم مقدرة الحكومات على إنتاج وظائف باستمرار.
عبدالرحمن العور، وزير الموارد البشرية والتوطين، أكد أن رفع مستويات التوطين في القطاع الخاص، سينعكس إيجاباً على الاقتصاد الوطني، بزيادة إسهام الكوادر الإماراتية في كتابة سطور جديدة من قصة نجاح دولة الإمارات. وعاد ليحذر من التلاعب في هذا الميدان ويقول: سنواجه بحزم الممارسات السلبية المتعلقة بإجراءات التوطين الواجب اتباعها من قبل القطاع الخاص.
كل هذا الجهد، وهذه الكلف التي تقدمها الحكومة - وهي غير مسبوقة - لأجل تعزيز وجود أبنائها في القطاع الخاص، يجب أن تقابلهما جدية حقيقية من هذا القطاع، لإنجاح المهمة، لأن «نافس» هو الحل، وعلى المواطنين، كذلك، عدم التهاون وقبول أية عروض «للتحايل» عليه.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mr5haua2

عن الكاتب

مساعد مدير التحرير، رئيس قسم المحليات في صحيفة الخليج

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"