عادي

تحديات مشتركة تواجه السينما المستقلة

14:48 مساء
قراءة دقيقتين
صموئيل كيشي وناصر الظاهري خلال الجلسة

فتحت فعاليات الشارقة ضيف معرض المكسيك للكتاب، نافذة حوارية لقراءة راهن صناعة السينما المكسيكية ونظيرتها الإماراتية، خلال جلسة نقاشية استضافت خلالها ناصر الظاهري، والسينمائي المكسيكي صموئيل كيشي، للحديث عن التحديات التي تواجهها السينما في كلا البلدين، وتأثير التكنولوجيا في واقع إنتاج الأفلام، والمتغيرات التي فرضتها المنصات الإعلامية العالمية مثل «نتفلكس».

واستهل الجلسة التي أدارتها الكاتبة استريلا آريزا، ناصر الظاهري بالحديث عن تجربته في إنتاج أول فيلم وثائقي طويل له تحت عنوان: «سيرة الماء.. والنخيل.. والأهل»، حيث كشف أن الفيلم جاء نتيجة سؤال حول جذور مجتمع الإمارات، موضحاً أنه مضى في تجربة بحث طويلة بمساعدة فريق من السينمائيين الهولنديين، لتتبع البعد العميق للإماراتيين منذ القدم.

وأوضح الظاهري أن تحديات السينما في الإمارات هي تحديات السينما في كل مكان، حيث إن جمهورها يتميز بالنخبوية، ولا تجد دعماً مالياً، مشيراً إلى أن 90% من الأفلام في صالات السينما في دولة الإمارات هي أفلام أمريكية، والباقي موزع على الأفلام الإنجليزية والعربية.

وتوقف الظاهري عند تأثير التكنولوجيا في صناع الأفلام في العالم، بقوله: «كانت صناعة الأفلام في السابق مكلفة جداً ولا تحتمل الخطأ، فالأفلام تسجل وتحمض في المعامل، وأي تلف يحدث لها يعني إعادة التصوير من جديد، بينما أتاحت الكاميرات الرقمية الفرصة لمتابعة المشاهد لحظة تصويرها، كما فتحت تقنيات الواقع الافتراضي الفرصة أمام السينمائيين لتجاوز التكاليف الباهظة في بناء مواقع التصوير، والاكتفاء بالواقع الافتراضي».

من جانبه تحدث صموئيل عن تجربته في صناعة السينما باستعادة قصة أحد الأفلام التي عمل عليها، ونجح من خلاله في الوصول إلى المشاركة في مهرجان برلين السينمائي، إلا أنه فوجئ بأن كل شاشات العرض محجوزة ولا توجد فرصة أمامه لعرض فيلمه، فقد كانت الأفلام التجارية هي المسيطرة والطاغية، ولم تكن هناك فرصة لعرض فيلم مستقل من إنتاجه.

وأكد صمؤيل ما ذهب إليه الظاهري في طغيان وسيطرة الأفلام التجارية الأمريكية على دور العرض العالمية، بقوله: «93% من السينما التي تعرض في المكسيك هي أفلام تجارية أمريكية، و6% أفلام مكسيكية، بينما 1% فقط هي للأفلام الأجنبية، وهذا ما يجعلنا أمام واقع صعب لا مكان فيه للفيلم الذي يدعو الجمهور للتفكير أو البحث، فكل ما يقدّم أفلام سهلة تشبه الوجبات السريعة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bdea4hry

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"