عادي

وفاة الإعلامي المصري الكبير مفيد فوزي

11:35 صباحا
قراءة دقيقتين

الشارقة: مها عادل

رحل الإعلامي والصحفي المصري مفيد فوزي صباح اليوم الأحد 4 ديسمبر 2022، عن عمر يناهز الـ 89 عاماً، بعد صراع مع المرض وخضوعه لعملية توسيع القنوات المرارية.

وأعلنت ابنته الوحيدة الصحفية حنان مفيد فوزي عبر صفحتها على إنستغرام عن صلاة الجنازة على روحه، الأحد، في كنيسة المرعشلي بالزمالك، وقد شيعت جنازته، ظهراً، والعزاء غداً الاثنين الساعة السادسة، في قاعة كنيسة المرعشلي بالزمالك.

يذكر أن الراحل مفيد فوزي اشتهر بحواراته الناجحة مع أهم الشخصيات السياسية والأدبية والفنية على مستوى العالم العربي، خلال مسيرته المهنية التي امتدت لأكثر من نصف قرن، كما اشتهر بتقديمه برنامج حديث المدينة، وهو برنامج من إنتاج التلفزيون المصري كان يهتم بكل قضايا المجتمع والأحداث الجارية.

قدم مفيد فوزي برنامج حديث المدينة عام 1988 حتى عام 2011، وكان تقديمه للبرنامج بترشيح من صفوت الشريف وزير الإعلام آنذاك، وكان يحاور الضيوف في الاستديو أو في منازلهم أو في الشارع، بنزوله لمحاورة الناس في أهم القضايا الجارية لمعرفة آرائهم ورؤيتهم لها وكان يعد من أنجح البرامج الحوارية جماهيرية والأكثر مشاهدة في حينها.

كما ذخرت الأعمال الإذاعية بإسهامات الإعلامي الراحل مفيد فوزي فيها، فكان له نصيب الأسد منها، فقد شارك في فوازير رمضان مع آمال فهمي لمدة 10 سنوات، وبرنامج أوافق أمتنع تقديم سناء منصور، وبرنامج فنجان شاي تقديم سامية صادق، الى جانب حلقات إذاعية من برامج إذاعة الشرق الأوسط منها، ضيف في ليلة صيف، خواطر على الهوا، أين هم الآن، ونجوم الشر، كما أعد الكثير من البرامج الإذاعية للإذاعات العربية في الأردن والإمارات وقطر.

من أهم آراء الإعلامي مفيد فوزي أن أفضل من يقدم برنامجاً هو من يعده، ولذلك صدر قرار الإعلامية سامية صادق بظهور مفيد فوزي على شاشة التليفزيون المصري عام 1982، واستطاع أن يقدم حوارات ناجحة في برامجه مثل برنامج «عصر من الفن» عن أم كلثوم، وبرنامج صديقي الموعود بالعذاب عن عبدالحليم حافظ، وبرنامج «الموسيقار وأنا» وحوار مطول مع محمد عبدالوهاب. وغيرها.

ولد مفيد فوزي يوم 19 يونيو 1933 بمحافظة بني سويف، لعائلة بسيطة فكان يعمل والده موظفاً بوزارة الصحة، ووالدته ربة منزل كان لها الدور الكبير في تشجيع موهبة مفيد فوزي، وإظهارها على العلن حتى لُقب بـ المحاور، وهو مصري الجنسية وديانته المسيحية.

حصل الراحل على ليسانس الآداب قسم اللغة الإنجليزية، حيث تخرج في جامعة القاهرة عام 1959، وتدرب على الصحافة بجريدة روز اليوسف، ثم عين محرراً بمجلة صباح الخير عام 1957، ثم رئيس تحرير المجلة لمدة 8 سنوات على التوالي، وكان له السبق في تقديم فكرة تلفزة الصحافة أو تصحيف التليفزيون.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2thpt4z9

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"