رحبت دولة الإمارات بالاتفاق السياسي الإطاري الذي توصلت إليه الأطراف السودانية،لاستكمال المرحلة الانتقالية، بما يعزز استقرار جمهورية السودان الشقيقة وازدهارها، مؤكدة حرصها على الانتقال السياسي السلمي والناجح في السودان، فيما توالت ردود الفعل الأممية والدولية والعربية المرحبة بالاتفاق.
وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان لها أن الاتفاق يؤسس لخطوات تضمن بناء حكومة بقيادة مدنية، معربة عن أمنياتها بالتوفيق والسداد للمكونات السودانية في مسيرتها المقبلة لاستكمال المرحلة الانتقالية في السودان.
وثمّنت الوزارة جهود أعضاء مجموعة الآلية الثلاثية واللجنة الرباعية والاتحاد الأوروبي ودول الترويكا لحشد الدعم لهذا الاتفاق الإطاري، والنجاح في بناء وتعزيز التوافق بين الأطراف الفاعلة، بما يحقق تطلعات شعب السودان الشقيق إلى الاستقرار والتنمية والازدهار.
وأشارت الوزارة إلى حرص دولة الإمارات على تعميق وتوسيع آفاق التعاون مع السودان ودفعها إلى الأمام في المجالات كافة، تدعيماً لأواصر العلاقات الوطيدة التي تربط بلدينا وشعبينا الشقيقين. وأكدت الوزارة حرص الإمارات على الانتقال السياسي السلمي والناجح في السودان الشقيق، بما يعزز استقراره وازدهاره ويعود على شعبه بالخير والرخاء والنماء.
في الأثناء، رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس بتوقيع أول اتفاق بين القادة العسكريين والمدنيين في السودان، معرباً عن أمله في أن «يفتح الطريق» أمام انتقال البلاد إلى سلطة مدنية.
وقال الناطق باسمه ستيفان دوجاريك في بيان إن جوتيريش «يرحب بتوقيع اتفاق إطار بين القوى السياسية المدنية والجيش في السودان».
وأضاف «هو يأمل أن يفتح ذلك الطريق أمام عودة إلى انتقال يقوده المدنيون في البلاد».
وتابع أن الأمين العام «يدعو كل الأطراف السودانية إلى العمل بدون تأخير على المرحلة المقبلة من العملية الانتقالية للاستجابة للمشاكل المتبقية بهدف التوصل إلى اتفاق دائم وجامع سياسياً» وكرر دعم الأمم المتحدة «لتطلعات الشعب السوداني للديمقراطية والسلام والتنمية المستدامة».
ورحبت روسیا الاتحادیة أمس الثلاثاء بالاتفاق واعتبرته خطوة مهمة على طریق تحقیق الاستقرار في السودان. وأعربت وزارة الخارجیة الروسیة في بیان صحفي عن أملها في أن تسهم هذه الخطوة في تعزیز الاستقرار في السودان وان تسمح باستئناف المساعدات الدولیة لهذه الدولة ومعالجة القضایا الاقتصادیة والاجتماعیة هناك.
ودعا البیان الى تركیز الجهود حالیاً على تنفیذ بنود اتفاقیة الإطار ومواصلة العمل مع جمیع القوى السیاسیة والمجموعات الإثنیة والقومیة في السودان بما فیها تلك التي لم توقع على هذه الاتفاقیة.
ولاحظ أن من شأن هذا التوجه أن یسهم في خلق الظروف الملائمة لدفع العملیة السیاسیة الهادفة إلى تحقیق وفاق وطني عریض في السودان مؤكداً قدرة الشعب السوداني على حل المهام الماثلة أمامه دون تدخل خارجي. وأعرب عن الأمل في تجاوز المصاعب الحالیة والتقدم على طریق التنمیة المستدامة معرباً كذلك عن استعداد موسكو للمساعدة في تحقیق هذا الهدف. كما رحب كل من الأردن، والجزائر والبرلمان العربي بتوقيع الاتفاق.(وكالات)
