عادي
بحضور الشيخة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان

«التنمية الأسرية» تطلق تحدي القراءة الأسري وتوقع اتفاقية شراكة

13:43 مساء
قراءة 4 دقائق
أبوظبي: «الخليج»
أطلقت مؤسسة التنمية الأسرية «تحدي القراءة الأسري» في مركز جبل حفيت المجتمعي، أول مشروع أسري ثقافي يدعم القراءة بوصفها مشروعاً أسرياً حضارياً من خلال تشجيع أفراد الأسرة على تبني القراءة أسلوب حياة يسهم في تكريس المعرفة لتعزيز التواصل والحوار بين أفراد الأسرة، وحماية الأجيال من الأفكار الدخيلة، وبناء مهارات التفكير النقدي، ورفع الوعي الأسري بأهمية القراءة باعتبارها أداة من أدوات تشكيل الشخصية الإنسانية السوية.
ويأتي هذا المشروع بتبني من مؤسسة التنمية الأسرية، وذلك بعد الاطلاع على نتائج الدراسة حول المشكلات الاجتماعية التي تم رصدها في منطقة جبل حفيت من خلال الملتقى الأسري الحواري 2022 الذي ناقش تحديات المجتمع تحت شعار «معكم نصنع أسرة واعية ومجتمعاً متماسكاً»، الذي أقيم في مقر مركز جبل حفيت المجتمعي بمدينة العين.
وأعربت الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان رئيسة مجلس إدارة مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان، عن سعادتها بتوقيع اتفاقية الشراكة الذي تم من جانبها ومريم محمد الرميثي مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية في مركز جبل حفيت المجتمعي قائلة: «أنا على يقين بأن تثمر الاتفاقية برامج ومشاريع ثقافية واجتماعية تتلاقى مع الاستراتيجية التي وضعتها قيادتنا نحو تحقيق الأمن الاجتماعي من خلال دعم وتطوير ثقافة الأسر الإماراتية وتبني المبادئ والقيم المعززة لدور الأسرة بكونها الكيان الأساسي في بنية المجتمع الإماراتي وتحقيق أمنها وتماسكها هو الداعم الأهم في بناء الحضارة الإماراتية وتعزيز نجاحاتها التي تتوسع يوماً بعد آخر».
وأضافت: تأتي شراكتنا في إطار التعاون المثمر بين المؤسسات المعنية بالأسرة والطفل والمرأة.. وحين تكون أول ثمار هذا التعاون هو إطلاق تحدي القراءة الأسري، فنحن نغرس بذور المعرفة والثقافة في أجيالنا القادمة من خلال دعم القراءة وتحويلها إلى سلوك مستدام في البيت الإماراتي، فالأسرة هي المكون الرئيسي لتوجهات شخصية الطفل وهو صغير واقتداؤه بسلوكيات الأب والأم هو المعلم الأول والمؤثر الكبير في تكوين سلوكياته الشخصية وتشجيع الآباء على القراءة اليومية وأن تكون المكتبة في البيت هي ركن أساسي ضمن مكوناته يسهم بصورة كبيرة في بناء أجيال قارئة تتماشى مع التطورات الحديثة والتوجه العامل نحو اقتصاد المعرفة.
وقالت مريم محمد الرميثي مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية: «إن تحدي القراءة الأسري الذي تنظمه مؤسسة التنمية الأسرية بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين والداعمين، يهدف إلى رفع الوعي لدى الأسرة والمجتمع بالمشكلات الاجتماعية، وأهمية معالجة القضايا التي تم رصدها باستخدام القراءة والاطلاع في مجالات هذه القضايا ومناقشتها، وطرح حلول ابتكارية وإبداعية تسهم في معالجتها بمشاركة الأسر المشاركة، وتشجيعها على توفير بيئة تعزّز مفهوم القراءة وتبادل المعرفة بشكل مستدام داخل المنظومة الأسرية».
وتابعت: يعمل «تحدي القراءة الأسري» على استثمار وقت الأسرة وزيادة الوقت النوعي بين أفرادها، من خلال نشاط القراءة وتنوع مواضيع وأساليب الحوار بين الفئات المختلفة داخل الأسرة والمجتمع، ما يسهم في تنمية المهارات الفكرية لدى أفراد الأسرة وتعزيز اللغة العربية لدى الأجيال والحفاظ على الهوية الوطنية.
وأكدت أن «تحدي القراءة الأسري» يستمد رؤيته من رؤية المؤسسة الرامية إلى تنمية اجتماعية مستدامة لأسرة واعية ومجتمع متماسك، وذلك بتعزيز البناء السليم للأسرة وتمكين أفرادها من الحفاظ على العلاقات المتماسكة، وتعزيز الأمان والسعادة والتنشئة السليمة والإيجابية للأبناء بمختلف مراحلهم العمرية، والتأهيل والتمكين المتوازن للمرأة للتمكن من ممارسة دورها الريادي في الأسرة والمجتمع، إضافة إلى تمكين كبار المواطنين وتوفير الحياة الكريمة والنشطة لهم. وأشارت إلى أن المشروع يناقش مختلف القضايا الاجتماعية المتمثلة في الإهمال والعنف الأسري المقصود وغير المقصود، وإساءة استخدام التقنيات الحديثة، وعدم توفر الوقت النوعي لأفراد الأسرة.
وأضافت: يسعى مركز جبل حفيت المجتمعي من خلال هذا المشروع المهم إلى رفع وعي الأسرة بأهمية القراءة في فهم مواجهة التحديات والقضايا الاجتماعية، وتشجيع الأسر على القراءة باعتبارها وسيلة مهمة لنشر الوعي وصقل الشخصية، وتعزيز القيم الأسرية المتمثلة في التواصل واحترام الوقت والإبداع والابتكار والتسامح والتعاون والمسؤولية.
وقالت الرميثي: إن مشروع تحدي القراءة الأسري يستهدف كافة أفراد الأسرة «الأب، الأم، الأبناء، الجد، الجدة»، وذلك بالتشجيع على القراءة وجعلها أسلوب حياة وسلوكاً يومياً، وتوفير بيئة تفاعلية بين أفراد الأسرة تعزّز مفهوم وقيمة القراءة وتبادل المعرفة بشكل مستدام، واستثمار الوقت النوعي بين أفراد الأسرة وتعزيز التواصل والحوار الأسري من خلال القراءة، والمساهمة في تعزيز اللغة العربية لدى الأجيال والحفاظ على الهوية الوطنية، إضافة إلى إشراك الأسرة في مناقشة القضايا الاجتماعية وطرح الحلول المقترحة.
شروط المشاركة
ويشترط للمشاركة في تحدي القراءة الأسري، تقديم ملخصات للكتب المقروءة بشكل ثري تضم فكرة شاملة عن محتوى الكتاب، والإبداع والابتكار في طرق نقل المعرفة وعرضها باستخدام التقنيات الحديثة ووسائل التواصل المختلفة، إضافة إلى اختيار إحدى القضايا الاجتماعية للقراءة حولها وإيجاد حلول جديدة للتقليل أو التخلص منها.
وتتمثل فئات الجائزة في فئة الأسرة القارئة، والتي تتضمن معيار القراءة الأسرية، المتمثل في دور الأب في تحفيز القراءة الأسرية، ودور الأم في تحفيز القراءة الأسرية، وتقديم الأمثلة على دور القراءة في تعزيز التواصل بين كافة أفراد الأسرة.. ومعيار القراءة المجتمعية الذي يقدم أمثلة على تعزيز التواصل بين الأسرة وأفراد المجتمع، وتقديم أمثلة على دور القراءة في تقديم الحلول للقضايا الاجتماعية للأسرة وأفراد المجتمع.
ويسعى «تحدي القراءة الأسري» إلى إبراز نماذج ملهمة وصناعة أشخاص ملهمين في عالم القراءة والثقافة والمعرفة على مستوى الدولة، بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين، الأمر الذي من شأنه تحفيز قطاعات واسعة من النشء والشباب والطلبة من الجنسين على المواظبة على القراءة والاطلاع وحب المعرفة.
وأكدت الرميثي أن «تحدي القراءة الأسري»، جاء نتيجة الجهود المثمرة الناتجة عن الاتفاقية الموقعة بين مؤسسة التنمية الأسرية ومجموعة مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافية والتعليمية، والتي عزّزت نشر الوعي بقضايا الأسرة الإماراتية باستخدام الوسائل المقروءة والمسموعة والمرئية، والمساهمة في تحقيق الاستقرار الأسري في إمارة أبوظبي وما يتطلب ذلك من تكامل في أدوار القطاعات المختلفة، والسعي لتحقيق هدف القطاع الاجتماعي المتمثل في «أسر متماسكة ومجتمع حاضن لشتى فئاته».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mrx6w7w

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"