عادي

الشارقة تستعرض أهم اتجاهات الاقتصاد المعرفي بالتعاون مع «جارتنر»

18:23 مساء
قراءة 4 دقائق

نظمت دائرة الحكومة الإلكترونية في الشارقة بالتعاون مع مؤسسة الدراسات والأبحاث العلمية «جارتنر»، مؤتمر «نحو المستقبل» تحت شعار «معاً لتحقيق الأهداف» في مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، بحضور الشيخ خالد بن أحمد بن سلطان القاسمي، مدير عام الدائرة ونور النومان، مديرة الدائرة، إضافة إلى مختصين في قطاع التكنولوجيا من الجهات الحكومية في الشارقة، وعدد من مسؤولي وموظفي الدائرة.

وتناول مؤتمر «نحو المستقبل» مسارات خاصة حول الاتجاهات المستقبلية واستراتيجيات النجاح، وآلية التنفيذ الحازم لبرامج التحول، إضافة إلى قصص القادة.

وتفصيلاً لتلك المسارات ناقش خبراء «جارتنر» خلال عرضهم التقديمي محاور عديدة، منها إدارة التحول الرقمي، وأهم الإجراءات المتبعة والمهارات اللازمة لبيئة رقمية دائمة التطور.

وقالت نور النومان في كلمتها الافتتاحية: «نواجه تحولاً سريعاً في كل جزء من الأعمال تقريباً، والتغيير أصبح ضرورياً وليس خياراً، وذلك لتبسيط العمليات والاستثمار في البنية التحتية الرقمية وخلق بيئة تنظيمية إيجابية نحافظ بواسطتها على النمو والازدهار، ونحن بحاجة إلى آليات عمل ونماذج مستعدة للتغيير والتكيف مع التقنيات المتحولة ودمجها مع الاستراتيجيات الحالية، من أجل الكفاءة ومواجهة المستقبل، داعية إلى قيادة التحول والاستجابة السريعة والاستفادة من البيانات والتكنولوجيا، من أجل البقاء في سباق المنافسة، فالمستقبل يملكه أولئك الذين لديهم الرغبة في التغيير».

تسريع التحول

وافتتح جون كوست كبير محللي ومختصي شركة جارتنر، جلسات وورش عمل مؤتمر «نحو المستقبل»، وأشار إلى قيادة تقنية المعلومات في الجهات الحكومية وبرامج «تسريع التحول»، آخذاً بعين الاعتبار 3 ركائز لقيادة التغيير أهمها التمكين ودور رئيس تقنية المعلومات في تطوير قيادة التغيير، وملاءمة الاستراتيجيات التي تحقق النجاح. وطالب في ختام جلسته بتحسين نتائج المهام وتقييم المشاركة، والتزام القيادة بمرحلة التغيير، وخطط توزيع الأدوار (RACI) مع فريق القيادة، ودراسة مخزون الإمكانيات والتفاعل الاستباقي لمستقبل التكنولوجيا.

خطط استباقية

وتطرق الشيخ خالد بن أحمد القاسمي خلال مداخلته إلى نمو النماذج الجديدة للقيادة والتطوير الوظيفي، ما يحتم علينا وضع خطط استباقية وحلول فاعلة تمكّننا من استطلاع أهم الاتجاهات في مجال التكنولوجيا، لرسم ملامح المستقبل، وتعزيز اقتصاد المعرفة، مؤكداً أن دائرة الحكومة الإلكترونية وضعت نصب أعينها تحقيق قيادة إدارية ومهنية قادرة على توحيد الطاقات والجهود، لضمان أفضل مستوى في تقديم الخدمات الإلكترونية لجميع الجهات الحكومية في إمارة الشارقة، حيث لعبت دوراً مهماً ومؤثراً على صعيد ربط وتفعيل عناصر القيادة من حيث استثمار الوقت، والعمل الجماعي والمصلحة العامة والرقابة والتمكين، فضلاً عن توفير بيئة عمل صحية.

نماذج التشغيل

وعرض مارك شمعون أحد خبراء «جارتنر» تصميم نموذج تشغيل المعلومات والتقنيات بشكل شامل، واحتياجات الحوكمة والمخاطر والامتثال في تحديد نموذج التشغيل، وقدّم مجموعة أمثلة على النماذج الشائعة التي تستند إلى تجارب العملاء الفعلية.

وأكد سانيل سولنكي من جارتنر أهمية استمرار الحكومة في إيجاد حلول مبتكرة لتقديم الخدمات، مشيراً إلى أن 72% من برامج الحكومة الرقمية تمت المسارعة في تنفيذها، و45% فقط من الحكومات توسّعت في تنفيذ البرامج الرقمية، كما تناول أهم التحديات التي تواجه تبنّي التغيير في الحكومة، منها انعزال الاستراتيجيات عن عملية اتخاذ القرار، وثقافة العمل التي تعوق التغيير وعدم كفاية التمويل والميزانيات والمهارات الرقمية.

وقال أليساندرو ميسيتي من جارتنر: «إن الأعمال الرقمية تتطلب إنشاء تصاميم جديدة والخلط بين العالمين الرقمي والمادي، مؤكداً ضرورة الاستفادة من التقنيات الرقمية والقدرات الداعمة لإنشاء نماذج أعمال رقمية جديدة وقوية.

وللتعرّف إلى أهمية نظام Agile شرح علاء زاهر من ذوي الخبرة في شركة جارتنر، المنهجية الخاصة في إدارة المشاريع البرمجية وغير البرمجية ودور نظام Agile في هذا المجال، والمرتكز على بناء المنتج على عدة مراحل وفترات زمنية قصيرة للوصول إلى منتج متميز بخصائص إضافية، بينما قدّم أحد محللي جارتنر هو وسيم قزي خلال عرضة ملخصاً قيماً عن التطبيق الأساسي لتجربة الموظف الرقمية، كما عرض إياد طاشوالي كبير مديري الخدمات الاستشارية، مجموعة خطوات يجب اتباعها من قبل المديرين التنفيذيين لتسهيل عملية التحول.

المدن الذكية

وتحدثت المختصة باتينا تراتز في جارتنر عن المدن الذكية التي اعتبرتها إضافة قيمة إلى مفهوم الذكاء الرقمي في العالم، وذلك لمعالجة القضايا المجتمعية وتحسين نوعية الحياة، مؤكدة أهمية تلك المدن ودورها في إثراء حياة السكان وتحسين البنية التحتية، وتحديث الخدمات الحكومية وتعزيز إمكانية الوصول وتحفيز الاستدامة وتسريع وتيرة التنمية الاقتصادية، بينما أشار المحلل في جارتنر جو مالك إلى أن 70% من تفاعلات المواطنين/العملاء أصبحت الآن رقمية، وأن هناك سببين لتنفيذ المبادرات الرقمية هما تعزيز تجربة العميل، وتحسين إنتاجية الموظفين.

محطات

واستعرض علي أحمد النقبي من دائرة التنمية الاقتصادية في الشارقة من خلال عرضه التقديمي، محطات الدائرة في مسيرة التحول الرقمي والاستراتيجيات التقنية المتبعة وبرامج التحول والاستدامة في عصر الجائحة، إضافة إلى الحوكمة وأطر العمل وعلوم البيانات والذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة، مؤكداً أن التحول الرقمي بوتقة كبيرة تنصهر فيها جميع المكونات الرئيسية.

وأشار المهندس يوسف عبدالله آل علي من دائرة التخطيط والمساحة في الشارقة، إلى أن الذكاء الاصطناعي باختصار هو المستقبل، لافتاً إلى سعي الدائرة لتقديم خدمات توعوية لمتعاملي حكومة الشارقة بسرعة وبدقة وشفافية، ضمن رؤى واضحة لخطط مستدامة وتنافسية، مستعرضاً معايير التحول الرقمي في الدائرة والإطار الزمني الذي استغرق، إضافة إلى الآلية الخاصة التي انتهجتها الدائرة للبدء في التحول، والتحديات التي واجهتها والاستفادة منها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4zwn4mnc

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"