عادي

خالد بن أحمد القاسمي لـ «الخليج»: التحول الرقمي ركيزة التغيير الاقتصادي

00:09 صباحا
قراءة 4 دقائق
1

* توفير تجربة حياة أفضل لسكان الشارقة
* خدمات سلسة وعالية الكفاءة للمواطنين
* الخدمات الإلكترونية ضرورة حتمية للسلامة

حوار: ممدوح صوان
أكد الشيخ خالد بن أحمد بن سلطان القاسمي المدير العام لدائرة الحكومة الإلكترونية في الشارقة أن دائرة الحكومة الإلكترونية في الشارقة تمضي قدماً في تنفيذ التحول الرقمي على مدار فترة طويلة، باعتبار أن هذا التحول يشكل ركيزة أساسية للتغيير الاقتصادي والاجتماعي، مشيراً إلى أن تنفيذ التحول الرقمي في الخدمات الحكومية لإمارة الشارقة هو أمر أساسي لتوفير تجربة حياة أفضل لسكان الإمارة، ولتعزيز النمو الاقتصادي والاجتماعي
وقال الشيخ خالد بن أحمد القاسمي في حوار مع «الخليج» إن اكتمال عملية التحول الرقمي في الشارقة ستوفر لموظفي الجهات الحكومية المرونة والسرعة اللازمة لتحسين تجربة العملاء، والارتقاء بها لمستويات جديدة، وتوفير الخدمات بسرعة أكبر، ما يرسخ النهضة الشاملة ودعم مسيرة التنمية في الإمارة.
خفض التكاليف
وأضاف الشيخ خالد بن أحمد أن إمارة الشارقة ستتمكن من خفض التكاليف بفضل ما توفره هذه التقنيات من كفاءة تشغيلية، إلى جانب الاستخدام الأفضل للبنية التحتية، ما يزيد من وتيرة نقل البيانات ويتيح لنا سلاسة أكبر في توفير الخدمات ومراقبة جودتها، وبالطبع سنرى تفاعلات أكثر سلاسة وسرعة وانسيابية بين الحكومات وبين الحكومة والمواطنين. ليس هذا فقط، ولكن من خلال تحديث مركز البيانات الخاص بها، يمكن للدائرة الآن دمج وتبسيط إدارة وعمليات تكنولوجيا المعلومات بواجهة بسيطة، كما يمكن لها تحديث مركز بياناتها، وتوطيد إدارة وعمليات تكنولوجيا المعلومات عبر واجهة تطبيقات سهلة.
وأوضح إن التقنيات الرقمية تعزز القدرة على الابتكار وتسهيل الوصول إلى الخدمات والحلول على نطاق واسع لتشمل جميع سكان إمارة الشارقة، ونحن ملتزمون بتحديث وأتمتة وتغيير البنية التحتية في الإمارة من أجل تعزيز النمو والقدرة على تقديم الخدمات للسكان بكفاءة عالية.
بنية مؤسسية متكاملة
وقال الشيخ خالد بن أحمد: «تمكنت الدائرة من خلال تعاونها مع «دِل تكنولوجيز» من تقديم بنية مؤسسية متكاملة تسمح بتوفير خدمات سلسة وعالية الكفاءة للمواطنين، وبتحصين مستقبل الحكومة الإلكترونية ومكاتب العمليات الحكومية الخلفية من خلال الحلول الرقمية والسحابية. نحن قادرون على تحقيق وفورات على المدى الطويل عبر مختلف جوانب العمليات الحكومية، كما تسهم حلول الشركة في جعل عمليات التحديث المستقبلية أكثر سهولة وكفاءة من حيث التكلفة، وتغيير عمليات تكنولوجيا المعلومات لدى حكومة الشارقة، بما في ذلك الأنظمة الأساسية التي تدعم الحكومة في المستقبل عندما يتعلق الأمر بنمو البيانات ومتطلبات التطبيقات وأدوات إدارة الأداء ودورة الحياة ومشاريع تكنولوجيا المعلومات المؤسسية القادمة، مشيراً الى أن الاستثمار مهم للحاضر والمستقبل، حيث يسمح لموظفي الدائرة بالتركيز على الابتكار، ويعزز مستويات رضا العملاء عن الخدمات الحكومية ذات الصلة».
وحول قدرة الدائرة على مواصلة التحول الرقمي في الشارقة بالرغم من الظروف الحالية قال الشيخ خالد بن أحمد بن سلطان القاسمي: «أردنا تطوير نظام متقدم وموحد لتكنولوجيا المعلومات لمساعدتنا على تحقيق التميز في الخدمة عبر مختلف الجهات والدوائر الحكومية في الشارقة، ولدى جميع أصحاب المصلحة، وتتزايد أهمية هذه الرحلة مع تفشي وباء «كوفيد-19»، فيما يعتبر التوجه للعمل عن بعد واتباع إجراءات التباعد الاجتماعي عوامل تؤكد على أن التكنولوجيا والخدمات الإلكترونية باتت ضرورة حتمية لضمان السلامة واستمرارية تقديم الخدمات، ولهذا السبب، كان لا بد من خوض هذه الرحلة بغض النظرعن العقبات التي وقفت في طريقنا».
حلول سحابية متطورة
لقد ساعدتنا شراكتنا مع «دِل تكنولوجيز» في تطبيق حلول سحابية متطورة ومعرّفة بالبرمجيات لأتمتة وتحسين طريقة عمل تكنولوجيا المعلومات عبر مختلف وظائفنا لنتمكن بالتالي من مواصلة تنفيذ استراتيجية الحكومة الإلكترونية على الرغم من الظروف الحالية.
وأضاف المدير العام لدائرة الحكومة الإلكترونية في الشارقة: «مع تزايد حجم البيانات التي تشكل جزءاً مهماً من عملياتنا، سعت الدائرة لتعزيز بنيتها الحالية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات من خلال مواءمة تكنولوجيا المعلومات مع أهدافها المتمثلة في تبسيط الخدمات الحكومية وجعلها في متناول جميع سكان الإمارة، كما حرصنا أيضاً على تعزيز البنية التحتية الحالية لتكنولوجيا المعلومات لدعم اتخاذ القرارات الذكية، والتخطيط الاستراتيجي، والتخصيص السريع للخدمات الحكومية عبر جميع القطاعات الحيوية في الإمارة، ويشمل ذلك الحاجة إلى تحديث مركز بياناتنا للتخلص من فترات التوقف غير المخطط لها وتفادي مشكلات الأداء».
التحديات
حول أهم التحديات التي تواجه عملية التحول الرقمي في الشارقة أشار الشيخ خالد بن أحمد القاسمي إلى أن «التحدي الرئيسي يتمثل في الاستمرار بالوفاء بوعدنا بتقديم أفضل الخدمات عبر نموذج مدينة ذكية متكامل، وهو ما يتطلب مواصلة الابتكار واعتماد أحدث التقنيات، وقد كنا بحاجة إلى بنية تحتية رقمية حديثة تتيح تقديم خدمات سلسة وعالية الكفاءة للمواطنين مع تعزيز التعاون المشترك، وباستشراف المستقبل، يتعين علينا تحديد كل وسيلة تتيح تركيز مواردنا على تنفيذ هذه الخطة الاستراتيجية، ونخطط لتقديم أساليب محسنة ومتكاملة ومبتكرة لتلبية احتياجات كل فرد من مجتمعنا وتعزيز اقتصادنا».
وأكد المدير العام لدائرة الحكومة الإلكترونية في الشارقة أن «طرح تقنيات رقمية جديدة، مهم بالنسبة لنا لتقييم الوضع الحالي والمستقبلي لسكان إمارة الشارقة، وكذلك فتح الباب أمام مزيد من الخدمات والحلول الرقمية التحويلية لنتمكن من الارتقاء بنوعية حياة وعمل المواطنين بصورة مستمرة، وعلى هذا الصعيد توفر لنا شراكتنا مع «دِل تكنولوجيز» أيضاً نموذجاً يساعد مختلف المنافذ الإلكترونية في الجهات والدوائر الحكومية في الشارقة على تحسين الخدمات التي تقدمها للجمهور، ولا شك في أن هذه الرحلة ستتغير باستمرار مع تغير التكنولوجيا وتطور الخدمات الرقمية، ومهمتنا هي مواكبة هذه التغييرات بما يعود بالنفع على مواطني وسكان إمارة الشارقة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"