دبي: «الخليج»
أطلق مركز «محمد بن راشد للابتكار الحكومي»، عبر منصة «ابتكر» المعرفية الإصدار الثاني لتقرير «ابتكارات من الإمارات»، ضمن مبادرات المنصة الهادفة إلى تعميم ثقافة الابتكار، وتعزيز تبادل الخبرات والأفكار والتجارب الحكومية المبتكرة، للاستفادة منها في تطوير مستوى الأداء، وإيجاد حلول مبتكرة للتحديات بما ينعكس إيجاباً على الحكومة وأفراد المجتمع.
ويضيء التقرير على أبرز الابتكارات الحكومية التي نفّذت وطبّقت، وأسهمت إيجابياً في تحسين حياة الافراد والمجتمعات، وفق أفضل معايير الابتكار والعمل الجماعي الهادف، حيث اختير 20 ابتكاراً من نحو 200 ابتكار في مختلف المجالات من الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية، للاستفادة منها في الارتقاء بمستوى الخدمات الحكومية وتسهيل الإجراءات وتسريع عمليات الإنجاز لتحسين حياة الناس.
وأكدت عبير تهلك، مديرة المركز، أهمية تبادل الخبرات والتجارب المبتكرة والناجحة تنفيذاً لرؤى القيادة الرشيدة بتطوير العمل الحكومي، وتعزيز تنافسية دولة الإمارات، وريادة الحكومة وموقعها المتقدم بين الحكومات الأكثر ابتكاراً في العالم.
وأشارت إلى أن إطلاق التقرير، بالتزامن مع احتفالات دولة الإمارات بعيد الاتحاد الـ 51، يهدف إلى الإضاءة على المبادرات المبتكرة ومشاركة تجارب رحلة الابتكار في دولة الإمارات، وقصص النجاح التي وظّفتها في الجهات الحكومية مع المهتمين في الإمارات والعالم، يمثل أولوية لتمكين الحكومات وتعزيز جاهزيتها للمستقبل، والارتقاء بمستوى الأداء وتقديم أفضل الخدمات.
وقالت إن المركز تواصل مع الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية، لرصد وتوثيق الابتكارات والإضاءة عليها، بما يسهم في تعزيز الاستفادة منها ومشاركتها مع الحكومات في المنطقة والعالم.
ولفتت إلى أن التقرير يشكل أداة معرفية تدعم جهود الحكومات في ترسيخ ثقافة الابتكار في منظومة عملها لمواصلة عمليات التحسين والتطوير المستمرة في أساليب العمل وإيجاد حلول مبتكرة للتحديات، ما يسهم في تشكيل الجيل الجديد من الحكومات التي تقوم على الابتكار والحلول الإبداعية والاستخدام الأمثل للموارد والطاقات لتعزيز الجاهزية للمستقبل، وضمان أفضل حياة للأفراد والمجتمعات.
وقسّمت الابتكارات التي تضمنها التقرير على 5 محاور تشمل مجموعة من مجالات شاملة للابتكار الحكومي، وهي: الحكومة المرنة والذكية، والخدمات المجتمعية، والسلامة الصحية العامة، والمدن الحيوية والمناخ والاستدامة، وخدمات المستقبل، بهدف إتاحة الفرصة للحكومات للاستفادة من الابتكارات في تطوير منظومة عملها وتقديم أفضل الخدمات.
وتضم الابتكارات منصة مشاركة بيانات الشركات لتسهيل التعرف إلى العميل باستخدام تقنية «بلوك تشين»، ونظام إدارة تصحيح الطاقة الإنتاجية لرأس المال البشري، وتطبيق مُفتش المساجد الذكي، والتحول الرقمي لحسابات فاقد الطاقة في نقل الكهرباء، والمخيم الصيفي الرقمي، ومنصة «فريجنا» لتعزيز روح المشاركة المجتمعية في ظل الجائحة في أبوظبي، ونظام التدخل المبكر عن بُعد للأطفال ذوي الإعاقة والتأخر النمائي وأسرهم، والتنبّؤ بانتشار عدوى «كورونا»، باستخدام النمذجة الرياضية، والتطبيب عن بُعد، والكشف عنه باستخدام الكلاب البوليسية.
كما شملت مشروع تطوير جهاز التنفس الصناعي المُنخفض الكلفة بالطباعة الثلاثية الأبعاد، وابتكار زراعة الأرز في البيئة الصحراوية، واستخدام الذكاء الاصطناعي لتشغيل أكبر مشروع في العالم، لتخزين مياه التحلية في الخزان الجوفي للاستخدام أثناء طوارئ المياه، ومنصة أهداف التنمية المستدامة لدولة الإمارات، والتقاضي عن بُعد، والزواج عن بُعد، وعدسة راصد للشكاوى والاقتراحات، ومنصة «دبي نكست» الرقمية، ورحلة المسافر الذكي، والإنجاز الذاتي لإجراءات السفر، وسوق العمل الافتراضي.
وكان مركز محمد بن راشد، دعا الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية، لتقديم أفكارهم المبتكرة، وأثمر هذا النهج المُحفز عن مشاريع ابتكارية عدّة أسهمت في تحسين مستوى الكفاءة لعدد من الخدمات الحكومية. واختيرت هذه الابتكارات استناداً إلى معايير تقييم رئيسية، مثل الحداثة وقابلية التكرار والأثر والاستباقية والمرونة، لإدراج المشاريع المميزة ضمن الإصدار الثاني من تقرير «ابتكارات من الإمارات» ما يعكس التزام الحكومة المستمر بنشر ثقافة الابتكار في العمل الحكومي.
