أغلقت وول ستريت على انخفاض، الثلاثاء إذ ضغط ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية على أسهم الشركات الكبرى الحساسة لسعر الفائدة. ونزل المؤشر ستاندرد اند بورز 500 بواقع 15.40 نقطة أي بنسبة 0.41 بالمئة ليغلق عند 3829.42 نقطة، في حين خسر المؤشر ناسداك المجمع 143.60 نقطة بما يعادل 1.37 بالمئة إلى 10354.26 نقطة.
وصعد المؤشر داو جونز الصناعي 37.80 نقطة أو 0.11 بالمئة إلى 33241.73 نقطة.
بعد عام قاس استهلكته مخاوف التضخم والركود، يأمل المستثمرون في إنهاء عام 2022 بشكل إيجابي. بدأ يوم الجمعة فترة صعود بابا نويل، والذي يعتبر عادةً آخر فترة تداول لمدة خمسة أيام في العام الحالي، بالإضافة إلى أول يومين تداول في العام الجديد.
كانت الأسواق مغلقة يوم الاثنين بسبب عطلة عيد الميلاد، ولكن في أسبوع التداول المختصر هذا، يتوقع المستثمرون إما هدوءاً نسبياً أو مزيداً من التقلبات بسبب أحجام التداول المنخفضة.
الأسهم الأوروبية
أغلقت الأسهم الأوروبية على ارتفاع، الثلاثاء إذ أثار تخفيف الصين قيود مكافحة كوفيد-19 الأمل في تعافي ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وصعد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.1 بالمئة.
وقالت الصين أمس الاثنين إنها ستلغي متطلبات الحجر الصحي للزوار الوافدين في تخفيف جديد للقيود المفروضة على حدودها منذ نحو ثلاث سنوات لكبح الجائحة.
وبينما ظلت أسواق لندن ودبلن مغلقة بسبب عطلة عيد الميلاد، ارتفعت معظم البورصات الأوروبية.
وقالت إيبيك أوزكاردشكايا كبيرة المحللين في بنك سويسكوت إن إعادة الفتح في الصين وبيانات التضخم الأمريكية التي صدرت يوم الجمعة يمكن أن توفر «دفعة طفيفة لأسواق الأسهم».
وارتفعت أسهم شركات إل.في.إم.إتش وكرينج وريتشمونت للسلع الفاخرة والمنكشفة على الصين بين 1.7 و2.4 بالمئة. وزادت أسهم الطاقة 0.4 بالمئة، إذ قفزت أسعار النفط وسط الآمال في انتعاش الطلب في الصين.
في غضون ذلك، أظهر مسح لرويترز أن الشركات الألمانية تتوقع ركودا متوسطا العام المقبل على الرغم من الظروف غير المواتية الناجمة عن أزمة الطاقة ونقص المواد الخام وضعف نمو الاقتصاد العالمي.
وارتفعت الأسهم في ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا، 0.4 بالمئة.
وخسر المؤشر ستوكس 600 الأوروبي أكثر من 12 بالمئة منذ بداية العام ويتجه لتسجيل أسوأ أداء سنوي منذ 2018، وسط مخاوف من ركود اقتصادي بسبب تشديد السياسة النقدية من البنوك المركزية على مستوى العالم.
اليابان
لامس المؤشر نيكاي للأسهم اليابانية أعلى مستوى في أسبوع الثلاثاء وسط مكاسب كبيرة لأسهم شركات التجزئة بعدما رفعت شركة تاكاشيمايا توقعاتها للأرباح وسط آمال في عودة السائحين الصينيين ذوي الإنفاق الكبير.
كما واصلت أسهم القطاع المالي أداءها القوي بعد القرار المفاجئ من بنك اليابان (المركزي) الأسبوع الماضي برفع السقف المسموح به لعائد السندات طويلة الأجل.
وأغلق المؤشر نيكاي مرتفعاً 0.16 في المئة عند 26447.87 نقطة بعدما بلغ أعلى مستوى في الجلسة عند 26620.49 نقطة والذي لم يسجله منذ 20 ديسمبر/ كانون الأول عندما أدى قرار البنك المركزي المفاجئ لأكبر انخفاض للمؤشر منذ أكثر من شهرين.
وزاد المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.4 في المئة إلى 1910.15 نقطة الثلاثاء، وكان قد سجل أعلى مستوى في أسبوع عند 1918.25 نقطة.
وكان سهم شركة تاكاشيمايا لإدارة متاجر البضائع المتنوعة صاحب أفضل أداء على المؤشر نيكاي، حيث قفز 7.14 في المئة.
