أبوظبي: آية الديب
كشفت هيئة البيئة أبوظبي أن قطاع مصايد الأسماك واستزراع الأحياء المائية في الإمارة أنتج خلال العام الماضي 1726 طناً من الأنواع البحرية، بقيمة 35.2 مليون درهم، كما وفر فرص عمل مباشرة لنحو 2452 شخصاً، مشيرة إلى أنه على مدار الأعوام الماضية اتسم إجمالي إنتاج الأنواع البحرية في إمارة أبوظبي بالانخفاض العام، إلا أن إنتاج استزراع الأحياء المائية خلال السنوات السبع الماضية خفف جزئياً من حدة تلك الانخفاض.
وأوضحت الهيئة في نشرة إحصائيات المصايد الـسمكية واسـتزراع الأحياء المائية للعام الماضي، أن إجمالي إنزال مصايد الأسماك وحدها والتي يبلغ إجمالي أسطولها التشغيلي 574 قارب صيد تجارياً مرخصاً، بلغ نحو 1318 طناً بقيمة إجمالية تبلغ 21.1 مليون درهم إماراتي، حيث نفذت أساطيل الصيد 12500 رحلة صيد وعمل بها 2314 صياداً.
ووفقاً للنشرة بلغ عدد المنشآت العاملة لاستزراع الأحياء المائية في إمارة أبوظبي بلغ خلال عام 2021، خمس منشآت، يعمل بها 138 عاملاً، وتنتج 408 أطنان بقيمة إجمالية تبلغ 13.1 مليون درهم، لافتة إلى أن منطقتي أبوظبي والصدر حظيتا بأكثر من ثلثي محصول الصيد بينما ساهمت منطقة أبوظبي وحدها بأكثر من نصف الإنتاج.
ونوهت الهيئة بأن شباك الغزل والقرقور، من معدات الصيد عالية الإنتاج بينما تم حظرها خلال السنوات الأخيرة، ونتيجة لذلك أصبح الحداق خلال عام 2021 أهم معدات الإنتاج، حيث ساهم بأكثر من نصف المحصول في الإمارة، ونظراً لأن الحداق تستهدف الأنواع عالية القيمة فقد وفرت تلك الأداة 71% من إجمالي المحصول من حيث القيمة.
وأشارت إلى أن المصايد التجارية ضمت خلال عام 2021 خمسة وثلاثين نوعاً من ثماني عائلات مختلفة وعائلات فرعية إضافة إلى فئة مختلطة واحدة، وكانت الأنواع الأربعة وهي الكنعد، والهامور، والنيسر، وجش أم الحلا الأكثر أهمية من حيث الحجم والقيمة، حيث مثلوا 62% من الحجم الكلي و74% من إجمالي قيمة المحصول، لافتة إلى اعتماد إنتاج استزراع الأحياء المائية على سبعة أنواع، كان الروبيان الهندي الأبيض هو النوع الرئيسي فيها، حيث ساهم بنسبة 41% من إجمالي الإنتاج.
ولفتت إلى إصدار صناع القرار حزمة من القرارات الإدارية الصارمة على مر السنوات الماضية في إطار استراتيجية طويلة الأجل تهدف إلى تعزيز المخزون السمكي المستدام، بعد ملاحظة انخفاض العديد من المخزونات السمكية التجارية الرئيسية، مؤكدة على أن تلك القرارات ساهمت في تنظيم أو حظر بعض أدوات الصيد الأكثر إنتاجية والتي تستهدف الأنواع المستنزفة، مما أدى إلى انخفاض الضغط على هذه الأنواع بنسبة 80% مقارنة بعام 2005.
وبينت الهيئة أنه بمقارنة محصول المصايد بين عام 2020 وعام 2021 فإنه زاد خلال عام 2021 بنسبة 4%، ونتيجة لذلك وبسبب انخفاض ضغط الصيد على مصايد الأسماك، تحسن الوضع العام للمخزون السمكي، مع زيادة ملحوظة في مستوى الكتلة الحيوية، وانخفاض متزامن في ضغط الصيد، وهو ما انعكس من خلال التحسن الملحوظ في مؤشرات الأداء الرئيسية لمصايد الأسماك الاستراتيجية.
وأشارت إلى ارتفاع مؤشر الاستغلال المستدام (SEI)، والذي يشير بشكل سريع إلى مستوى استدامة عمليات الإنزال من 5.7% خلال عام 2018 إلى 62.3% خلال عام 2021، لافتة إلى ارتفاع نسبة حجم المخزون البالغ (SBR) والتي تشير إلى حجم الأسماك القادرة على التكاثر من 7.6% خلال عام 2018 إلى 34% خلال عام 2021.
وأفادت الهيئة أن مناطق الصيد داخل مياه أبوظبي تصل إلى ما يقارب 48 ألف كيلو متر مربع، يشكل أغلبها مياه ضحلة، حيث تبلغ نسبة المياه التي يقل عمقها عن 20 متراً أكثر من 70% من مساحتها، فيما تبلغ أعمق نقطة مسجلة 50 متراً، مشيرة إلى أن معدات مصايد الأسماك المختلفة بالإمارة تستخدم لاصطياد أكثر من 100 نوع من نحو 35 عائلة أسماك.
