عادي

خليل عبد الواحد: الخط العربي روح دبي

16:06 مساء
قراءة 3 دقائق
خليل عبد الواحد

دبي: «الخليج»
سحر خاص يسكن ثنايا الخط العربي، فهو صورة الكلام وروح القلم، وبين ثناياه أوجدت دبي موطأ قدم لها فتزينت حروف اسمها بزخرفاته، وتكريماً له منحته دبي اسمها ليشهد عام 2017 ولادة «خط دبي»، كأول خط في العالم يتم تطويره من قبل مدينة، ليزيد ذلك من جماليات الخط العربي على اختلاف أنواعه. وها هي الإمارة وعبر هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» تواصل جهودها في حفظ وحماية روائع هذا الفن، تجسيداً لرؤية دبي الثقافية الهادفة إلى ترسيخ مكانة الإمارة مركزاً عالمياً للثقافة، حاضنة للإبداع، ملتقى للمواهب.
على مدار الوقت، لم تغض «دبي للثقافة» طرفها عن الخط العربي، فقد حملته بين ضلوعها بوصفه أحد أشكال الإبداع العربي الذي توارثته الأجيال عبر التاريخ، ولأجله أعدت الهيئة باقة برامج ومشاريع شكل الخط العربي عمودها الفقري، لتصب جميعها في إطار التزامات «دبي للثقافة» بترسيخ مكانة دبي على الساحة الثقافية والفنية عالمياً.
يقول خليل عبد الواحد، مدير إدارة الفنون التشكيلية في «دبي للثقافة»: «يعتبر الخط العربي أحد مقومات الهوية الثقافية العربية والإسلامية التي تسعى«دبي للثقافة» إلى المحافظة عليها، كونه يُمثل إحدى أدوات التعبير عن المخزون الثقافي العربي بطريقة إبداعية، لما يمتلكه من جماليات خاصة ليس في طريقة رسمه فحسب، وإنما في هندسته وتفاصيله وأشكاله التي أثرت في تطور الزخرفة العربية على مدار التاريخ». وأشار عبد الواحد إلى أن «دبي للثقافة» وعبر اهتمامها بفن الخط العربي حرصت على إبراز العناصر المكونة للثقافة العربية. وتابع: «في السنوات الأخيرة أصبح الخط العربي جزءاً من الفن التشكيلي الذي وجد في دبي موطناً له، و«دبي للثقافة» وسعت من دائرة اهتمامها بهذا النوع من الفنون، عبر تنفيذها لمجموعة برامج ومبادرات تحتفي بالحروفيات والخط العربي ونجومه من الخطاطين المعروفين، لتأكيد التزامها بدعم الفنانين والموهوبين في فن الخط العربي عبر إتاحة المجال أمامهم للتعبير عن إبدعاتهم».
بين جنبات دبي يتوسع الاهتمام بفن الخط العربي، فهي لم تتركه حبيس أروقة المعارض والملتقيات التي تحتضنها، وإنما تركت له حرية تنفس هوائها والظهور بكامل أناقته وهيبته على واجهات معالمها الرئيسية، ليعزز ذلك من اهتمام دبي بهذا الفن، وهو ما أكده خليل عبد الواحد بقوله: «اهتمام دبي بالخط العربي بات واضحاً للعيان، فأينما تحركت العيون في المدينة يُمكن تلمس ذلك، سواء عبر الجداريات أو لوحات الحروفيات الموزعة في أرجاء المدينة، أو حتى المقاعد الرخامية الموجودة في مدينة إكسبو دبي، وهو ما يعكس الجهود التي تبذلها الإمارة في حفظ وحماية الخط العربي».
وأضاف عبد الواحد: «لم يتوقف اهتمام «دبي للثقافة» بالحروفيات وفن الخط العربي، فلا تزال تواصل إبراز جمالياتها وزخرفتها عبر مشاريعها وبرامجها وما تقدمه من ورش تدريبية متخصصة تفتح عيون المواهب وأصحاب الخبرات على اختلاف مستوياتها على فن الخط العربي وأصوله».
وفي حديثه تطرق عبد الواحد إلى «معرض دبي الدولي للخط العربي» الذي تنظمه «دبي للثقافة»، قائلاً: «لقد تحول المعرض إلى محطة مهمة تستقطب الفنانين وعشاق الحروفيات من شتى أنحاء العالم، بوصفه منصة حوارية في فنون الخط العربي التي تجمع بين الكلاسيكية والمعاصرة»، وذكر بأن جهود «دبي للثقافة» لا تزال متواصلة في النهوض بهذا الفن وتعليمه، حيث تعكف الهيئة حالياً على إعداد برنامج متكامل من الدورات التدريبية المتخصصة التي تتيح الفرصة أمام الراغبين بتعلم فنون الخط العربي، واكتشاف ما يختزنه من جماليات وسحر خاص.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2erufmkf

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"