عادي
تحت رعاية محمد بن راشد.. في حفل استضافته «الجامعة»

تكريم الفائزين بجائزة التميّز الحكومي العربي

18:32 مساء
قراءة 12 دقيقة
1

دبي: «الخليج»

 تحت رعاية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، كرمت جائزة التميّز الحكومي العربي، الفائزين بجوائز الدورة الحالية من الجائزة، خلال حفل أقيم الخميس 5 يناير، في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، وبحضور محمد القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، رئيس مجلس أمناء الجائزة، وأحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، وعدد من الوزراء والمسؤولين، وممثلي الحكومات العربية، وأعضاء مجلس أمناء الجائزة.

وتأتي الجائزة التي أطلقتها حكومة الإمارات، بالتعاون مع جامعة الدول العربية، ممثلة في المنظمة العربية للتنمية الإدارية، للإضاءة على التجارب الإدارية الناجحة في المنطقة العربية، وتكريم الكفاءات الحكومية العربية.

الصورة
1

وشهد الحفل تكريم عدد من النماذج العربية الريادية التي قدمت نماذج ملهمة في العمل الحكومي العربي، ضمن 15 فئة موزعة على فئتين رئيسيتين: الأفراد والمؤسسات، في الوطن العربي، حيث خضعت الترشيحات كافة، لآلية تقييم منهجية، وعلى يد لجنة تحكيم متخصصة ووفق معايير عالمية رفيعة، مع استثناء دولة الإمارات من المشاركة، حفاظاً على مبدأ الحيادية والشفافية.

قيمة مضافة

وقال محمد القرقاوي: «إن التجربة الرائدة للتميز الحكومي التي راكمتها حكومة الإمارات، بقيادة صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، متاحة لجميع البلدان العربية، إيماناً من حكومتنا بأن مصيرنا واحد ومستقبل أبنائنا مسؤولية جماعية، وأن هذه القناعة الاستراتيجية لن تتحقق إلا بدعم كل مبادرة متميزة، وتشجيع الابتكار وفتح باب الإبداع أمام كوادرنا العربية».

وأضاف: «سر بقاء الحكومات وتجددها في فلسفة محمد بن راشد، هو في تميز الإدارة الحكومية وتبنيها الأفكار الخلاقة».

وأكد أن الجائزة، وضعت لنفسها سقفاً غير محدود، يتخطى مفاهيم الاستمرارية والنجاح التقليدي، ليصل إلى مفهوم التأثير العميق في العمل الحكومي العربي، وقد أسهمت خلال مدة قصيرة، في إرساء ثقافة التميز والإيجابية والتنافسية بما يعود بالفائدة على المواطنين العرب حاضراً ومستقبلاً. وأضاف القرقاوي: «أثبتت النتائج التي حققتها المؤسسات والأفراد، أن الوطن العربي يمتلك طاقات تجعل من النماذج العربية الريادية التي شاهدناها عبر الجائزة، مصدر إلهام في كل بقعة عربية، لتحقيق أفضل الممارسات في العمل الحكومي والكفاءة الإدارية التي ننافس بها العالم».

دعم غير محدود

وقال أحمد أبو الغيط: «في البداية أود أن أتقدم بالشكر لصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، على دعمه غير المحدود للعمل العربي المشترك، وعلى رعايته للجائزة التي تستلهم من فكره، فهو قائد مسيرة التطور وتميز العمل الحكومي في العالم العربي».

وأضاف: «تؤسس الجائزة لمرحلة جديدة من العمل الإداري الحكومي المتطور، حيث تحفز المسؤولين عن الجهات الحكومية العربية على الارتقاء بالأداء الحكومي، بما يسهم في تحقيق سعادة المجتمعات العربية، ويرفع جودة الحياة، ويرسخ عملية التنمية المستدامة».

وأكد الأمين العام، أن الجائزة تأتي تتويجاً للجهود التي تبذلها الجامعة من أجل ترسيخ العمل العربي المشترك في الإدارة الحكومية والتطوير الإداري، ما يعزز وجود الدول العربية في مؤشرات التنافسية العالمية، ويجعل القطاع الحكومي العربي عنواناً للتميز والابتكار والتطور.

رؤية مستقبلية

وأكد الدكتور ناصر القحطاني، المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الإدارية، أن الجائزة خلقت الدوافع لدى الجهات الحكومية العربية التي باتت أكثر شغفاً بالعمل على ترسيخ مفاهيم التميز الحديثة التي تعتمد على رؤية مستقبلية طموحة، وحكومات مرنة وسباقة تنتهج التفكير المتجدد والابتكار الجذري، وتكامل القدرات الداخلية المبنية على التطوير المستدام.

ولفت إلى أن نتائج الدورة الحالية من الجائزة، تؤكد أن هناك تطويراً مستمراً في أداء الأجهزة الحكومية العربية، بما يدعم تحقيق المنافع المرجوّة لجميع المعنيين، واستدامة النتائج والمخرجات ذات التأثير الإيجابي في المجتمع.

وتابع: «أحدثت الجائزة تغييراً إيجابياً في الأداء الحكومي العربي والمفاهيم، وكذلك الممارسات والأساليب الإدارية المطبقة في القطاعات الحكومية العربية، بفضل توفيرها منصة عربية تتيح تبادل أفضل الممارسات والتجارب الحكومية الناجحة».

الصورة
1

نمو كبير

وشهدت الدورة الحالية من الجائزة، قفزة في المشاركات، حيث استقبلت نحو 8300 مشاركة، و4141 مشاركة جرى تقييمها، فيما استفاد من الندوات التعريفية 10400 مشارك.

وكرمت الدورة الحالية 21 فائزاً، 6 منهم من السعودية، و3 من مصر، و3 من البحرين، وجائزتان لكل من سلطنة عُمان، والأردن، والعراق، وجائزة لكل من المغرب وفلسطين وتونس.

الجوائز المؤسسية

وتفصيلاً، في فئة الجوائز المؤسسية - الجوائز الرئيسية: فاز بفئة أفضل وزارة عربية، وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات في السعودية، لتحقيقها مواقع ريادية منها: المركز الأول بين G20 في مؤشر التنافسية الرقمية، والمركز الثالث في محور القدرات الرقمية، والمركز الرابع في مؤشر سرعة النطاق العريض.

وحازت هيئة قناة السويس المصرية، جائزة أفضل هيئة/ مؤسسة حكومية عربية، حيث طورت رؤية طموحة وحققت تقدماً ملموساً بتنفيذ استراتيجية متكاملة، استهدفت الارتقاء بإيرادات وقدرات وأصول وكفاءة منظومة العمل بالهيئة.

وحاز مشروع حوسبة المحاكم، والتحول الكامل من النظام الورقي إلى الإلكتروني في وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف في البحرين، جائزة «أفضل مبادرة/ تجربة تطويرية حكومية».

في حين فاز برنامج تمكين الشباب الباحثين عن عمل، لتأسيس مشاريع صناعية صغيرة ومتوسطة – المديرية العامة للتنمية الصناعية من العراق، بجائزة فئة أفضل مشروع حكومي عربي لتمكين الشباب، حيث أسهم في تسجيل 167 فكرة لمشاريع صناعية قُيّمت واعتُمدت، ووقعت عقوداً مع 6 جهات حكومية لتبني هذه المشاريع وتنفيذها.

كذلك فازت بالجائزة نفسها «منصة نحنُ» التابعة لإحدى مبادرات مؤسسة ولي عهد الأردن، بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة وبالتعاون مع وزارة الشباب الأردنية، حيث تعمل المنصة على إيجاد فرص تطوعية حقيقية في مختلف القطاعات للشباب من جميع أنحاء المملكة.

وذهبت جائزة أفضل مشروع حكومي عربي لتطوير التعليم إلى مشروع مكتبتي الرقمية من مملكة البحرين، لمساهمتها في تحقيق مجتمع المعرفة والتحول من استهلاكها إلى إنتاجها. كما حازت الجائزة نفسها برنامج STEM التابع لسلطنة عُمان، الذي يعد من البرامج الحديثة التي تسعى نحو التكامل في التربية العلمية والتكنولوجيا.

وفي فئة أفضل مشروع حكومي عربي، لتطوير القطاع الصحي، فاز مشروع التطبيب والعلاج عن بعد لخدمات صحية آمنة ومستدامة من البحرين.

في حين نال جائزة أفضل مشروع حكومي عربي لتطوير البنية التحتية، مشروع الخط الثالث لمترو أنفاق القاهرة من مصر.

وذهبت جائزة أفضل مشروع حكومي عربي لتنمية المجتمع، إلى مشروع تعزيز مشاركة القوى العاملة في القطاع الخاص، من السعودية، حيث أطلقت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية 20 مبادرة وقراراً معنياً بالتوطين خلال العامين الماضيين، بهدف حث القطاع الخاص على توظيف الباحثين عن عمل في مختلف المهن والأنشطة الاقتصادية.

وفاز بجائزة الفئة نفسها، نظام التأمينات الاجتماعية لكل المسارات – الهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية من سلطنة عُمان، حيث تتمثل المبادرة في توفير الحماية الاجتماعية للفئة العاملة لحسابهم الخاص، تحت مظلة التأمينات الاجتماعية.

ونال جائزة فئة أفضل تطبيق حكومي عربي ذكي، تطبيق منصة أبشر من السعودية، حيث يسهم «أبشر» الذي صمّمته وزارة الداخلية، في تسهيل الحصول على 70 خدمة حكومية لمختلف الإدارات وتقدم عبر منصة واحدة.

الصورة
1

الجوائز الفردية

وفي فئة الجوائز الفردية، حاز أحمد قاسم الهناندة، وزير الاقتصاد الرقمي والريادة في المملكة الأردنية الهاشمية، جائزة أفضل وزير عربي، حيث شهدت الوزارة في عهده إنجازات عدة، منها إطلاق 49 خدمة في الحكومة الإلكترونية خلال عام 2021. 

وذهبت جائزة أفضل محافظ عربي إلى اللواء أشرف عبد الباري، محافظة أسوان، تثميناً لجهوده في تحقيق المركز الأول لمستهدفات رؤية مصر 2030 في 6 مؤشرات.

وفاز الدكتور هشام الحيدري، الرئيس التنفيذي لهيئة رعاية ذوي الإعاقة في السعودية، بجائزة «أفضل مدير عام لهيئة أو مؤسسة عربية»، لإنجازاته المؤثرة في رعاية ذوي الإعاقة وتمكينهم، حيث ترأس وأدار مراكز ومستشفيات متخصصة في الإعاقة والعلاج التأهيلي لأعوام طويلة، وقدم الكثير من الأبحاث العلمية المعنية بالتأهيل والعلاج الطبيعي، ووضع سياسات وخطط للارتقاء بنتائج مؤشر توظيف القوى العاملة من ذوي الإعاقة. كما أسهم في ابتكار الدليل الإرشادي لأسر ذوي الإعاقة البصرية.

فيما فازت سعاد عبد الرحيم، رئيسة بلدية تونس، بجائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية، لمبادرتها في تبني مشاريع لإرساء وتأمين العدالة والإنصاف للجميع، حيث طبقت الرقمنة الشاملة وتنفيذ استراتيجية التحول الرقمي، وتشجيع أرباب المؤسسات الناشئة في تكنولوجيا الإعلام والاتصال وتمكينهم من العمل والإبداع، لتحسين الخدمة البلدية والتصدي لمخاطر الفساد من ناحية، ومساعدة الشباب وتشجيعهم على الإبداع في التكنولوجيا الرقمية من ناحية أخرى.

في حين كانت جائزة أفضل موظف حكومي عربي، من نصيب المهندس معتز بن حسين، الموظف في أمانة العاصمة المقدسة – السعودية، حيث أسهم في تطوير البنية التحتية لقرى مكة المكرمة، وحل مشكلات الطرق المسفلتة بنسبة (26%) تفوق الإنجاز، ما أدى إلى زيادة نسبة السكان (16.16%) في تلك القرى.

كما نال الجائزة نفسها فلاح أحميدي، الموظف في وزارة الصناعة والمعادن – العراق، لإعداده عشرة مشاريع بحثية تطبيقية لإيجاد حلول لمشكلات استخدام المطهّرات والمعقّمات الكيماوية المسببة للأمراض السرطانية والجهاز التنفسي، واستبدال مطهرات من أصل نباتي بها، حيث حصل على خمس براءات اختراع باستخدام المستخلصات النباتية أو النانوية النباتية.

وفازت بجائزة أفضل موظفة عربية حكومية، نورة الزيد، الموظفة بوزارة الاتصالات وتقنية المعلومات في السعودية، حيث تعد أول سعودية تقلدت منصب كبيرة مستشاري الوزير في وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات. كما حازت وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الرابعة عام 2020، لمشاركتها الفاعلة ودورها الرئيسي في الفريق الوطني في قمة دول العشرين التي عقدت رقمياً.

تكريم خاص

ونالت مبادرة جدول تشكيلات الوظائف لتخطيط الموارد البشرية في قطاع الخدمة المدنية – ديوان الموظفين العام من فلسطين، تكريماً خاصاً من الجائزة، حيث حفز هذا المشروع الكثير من المشاريع الأخرى المعنية بالتطوير والإصلاح الإداري، منها نظام التوظيف الإلكتروني. وكذلك نالت مبادرة التدبير المعلوماتي لانتقاء المترشحين لسلك الدكتوراه لجامعة محمد الخامس بالرباط، في المغرب، تكريماً خاصاً.

 

الفائزون:

 

* أفضل وزارة: الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية

* أفضل هيئة أو مؤسسة حكومية: هيئة قناة السويس مصر

* أفضل وزير: أحمد قاسم الهناندة، وزير الاقتصاد الأردني

* أفضل محافظ: اللواء أشرف عبدالباري - محافظ أسوان

* أفضل مدير عام: الدكتور هشام الحيدري الرئيس التنفيذي لهيئة رعاية ذوي الإعاقة – السعودية

* أفضل مبادرة / تجربة تطويرية حكومية: «حوسبة المحاكم البحرينية» 

* أفضل مشروع حكومي لتمكين الشباب: برنامج «تمكين الشباب العراقي»، و«منصة نحنُ» - الأردن

* أفضل مشروع حكومي لتطوير التعليم: مكتبتي الرقمية - البحرين، وبرنامج STEM  عُمان

* أفضل مشروع حكومي لتطوير القطاع الصحي: «التطبيب والعلاج عن بعد» البحرين

* أفضل مشروع حكومي لتطوير البنية التحتية: الخط الثالث لمترو أنفاق القاهرة

* أفضل مشروع حكومي لتنمية المجتمع «تعزيز مشاركة القوى العاملة السعودية في القطاع الخاص»، و«نظام التأمينات الاجتماعية للمسارات كافة» عُمان

* أفضل تطبيق حكومي ذكي: منصة أبشر من وزارة الداخلية السعودية

* أفضل مدير بلدية: سعاد عبد الرحيم – رئيسة بلدية تونس

* أفضل موظف حكومي: معتز بن حسين، من أمانة العاصمة في السعودية، وفلاح أحميدي من وزارة الصناعة في العراق

* أفضل موظفة حكومية: نورة الزيد - وزارة الاتصالات السعودية

* تكريم خاص لديوان الموظفين العام في فلسطين عن «مبادرة جدول تشكيلات الوظائف لتخطيط الموارد البشرية»، ولجامعة محمد الخامس بالرباط عن «مبادرة التدبير المعلوماتي لانتقاء المرشحين لسلك الدكتوراه»

«العدل البحرينية» تعزز جودة الحياة الرقمية

لم يعد استخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في تقديم الخدمات الحكومية من باب الترف، بل أصبح ضرورة ملحة تحدث نقلة نوعية هادفة على مستوى الممارسة الإدارية بما يحقق سعادة ورضا المتعاملين، وهو ما دفع وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف في مملكة البحرين، إلى إطلاق مبادرة ودعت عبرها المعاملات الورقية واعتمدت التحول الذكي والإلكتروني لكافة خدماتها.

ولم تكتف الوزارة بتحقيق سعادة المتعاملين وتمكينهم من تحقيق تجربة خدمات متميزة، والتي تعتبر محوراً أساسياً لتطوير العمل الحكومي، بل حققت وفورات مالية وتخلصت من الروتين، بعد أن سرعت الأحكام القضائية وابتعدت عن البيروقراطية التي تعرقل وجود منظومة قضاء مبتكرة ومتطورة، عبر مشروعها حوسبة المحاكم البحرينية والتحول الكامل من النظام الورقي إلى الإلكتروني، الذي توجته جائزة التميز الحكومي العربي بجائزة أفضل مبادرة/ تجربة تطويرية حكومية.

ولا شك في أن منظومة القضاء الذكية والإلكترونية تلعب دوراً كبيراً في ترسيخ أسس العدالة وسيادة القانون بين أفراد المجتمع، وتعتبر محوراً مهماً في تقدم المجتمعات وازدهارها وكذلك تعزيز السعادة والاستدامة الاقتصادية، حيث يساهم تطويع وتوظيف التقنيات الحديثة في تحسين خدمات هذه المنظومة.

الرقمنة في خدمة الاقتصاد الأردني

منذ تسلمه وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة في المملكة الأردنية الهاشمية، ساهم الوزير أحمد قاسم الهناندة في وضع رؤية استشرافية دعمت اقتصاد المملكة الرقمي والعلوم المتقدمة، بما يضمن تحقيق أهداف الاستدامة، ويعزز موقع الأردن على مؤشر التنافسية الرقمية العالمي.

ولأنه يؤمن بأن العالم يقف أمام تحديات اقتصادية صعبة تتطلب ترسيخ وتعزيز الاقتصاد الرقمي والتقنيات الجديدة، عمل على إيجاد سبل لمواجهة التحديات الجديدة، مستعيناً بالذكاء الاصطناعي والعلوم المتقدمة التي أضحت محوراً أساسياً في صناعة مستقبل الدول والشعوب حول العالم، وعنصراً رئيسياً في خطط عمل حكومات المستقبل، ومحفزاً لنمو الأسواق العالمية والقطاعات الاقتصادية الجديدة. ولم يكن تتويج أحمد الهناندة بجائزة أفضل وزير عربي ضمن الجوائز الفردية لجائزة التميز الحكومي العربي، من فراغ، بل جاء نتيجة إنجازات تَمَكَّن من تحقيقها خلال فترة توليه الوزارة، ومنها القفزة الكبيرة التي حققها الاقتصاد الرقمي في الأردن، حيث شهد نمواً بمعدل 200%.

وأثمرت جهود الهناندة عن إذكاء الوعي بشأن الاقتصاد الرقمي ومساهمته في تحقيق التنمية المستدامة، حيث عمل على نشر استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في جميع القطاعات الاجتماعية والاقتصادية في المملكة الأردنية الهاشمية، ما يوسّع نطاق الفرص، ويحفّز النمو الاقتصادي، ويحسّن توفير الخدمات العامة.

«اتصالات السعودية».. رؤية وطنية طموحة

بنيلها جائزة «أفضل وزارة عربية»، من جائزة التميز الحكومي العربي، تكون وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية، قد حصدت ثمار جهد ونجاح موثق بالأرقام والحقائق على الأرض، وهو ما انعكس على قطاعات اقتصادية ومجالات عدة في المملكة العربية السعودية. 

التكريم الذي نالته الوزارة السعودية كأفضل وزارة عربية، ضمن فئة الجوائز المؤسسية من جائزة التميز الحكومي العربي، جاء بعد معاينة دقيقة لإنجازاتها وتميزها في التنمية الوطنية في المملكة العربية السعودية، والتدريب والتأهيل ورفع نسبة التوطين، والتوسع في الاستثمارات.

وتضطلع الوزارة بوضع الخطط الاستراتيجية لتطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، واقتراح الأنظمة والسياسات التي يتطلبها القطاع لتنظيم أعماله وحوكمة مجالاته، وبناء بيئة رقمية تحتضن وتنمي وتستقطب العقول والمهارات في التحول الرقمي. 

كما تزيد الوزارة فرص العمل النوعية ما يسهم برفع الإنتاجية.

وفي المعايير الثلاثة لجائزة أفضل وزارة عربية ضمن فئات جائزة التميز الحكومي العربي وهي: تحقيق الرؤية، المهام الرئيسية والابتكار، الممكنات المتكاملة، حصدت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية، نقاط قوة عدة أهلتها للفوز بهذه الجائزة؛ إذ لدى الوزارة رؤية طموحة متوافقة مع رؤية المملكة 2030.

هيئة قناة السويس تدير أطول ممر مائي عالمي

بين ماضٍ جسد عظمة المصريين الذين قدموا تضحيات في سبيل تحقيق حلم ربط البحر الأحمر بالبحر الأبيض، وحاضر مزدهر بممر بات شريان التجارة العالمية الحيوي، ومستقبل يبشر بغد مشرق.. تقف قناة السويس المصرية شامخةً وجسراً للتواصل بين الشرق والغرب بأقصر وأسرع ممر مائي.

هي ليست ممراً مائياً فقط، بل «شريان الحياة»، و«محور السلام»، و«منفذ التجارة العالمية»، و«تاريخ مصر ومستقبلها».. كلها مسميات وألقاب شاهدة على الأهمية المحورية لقناة السويس على مصر ودول العالم كافة، هذا الممر المائي الأطول عالمياً الذي شهد خلال الأعوام الماضية جملة من المشاريع التطويرية، تبنتها هيئة قناة السويس، حققت معها الهيئة عدداً من الإنجازات المتميزة خلال عام 2021، والتي أهلتها للفوز بجائزة التميز الحكومي العربي عن فئة «أفضل هيئة أو مؤسسة حكومية عربية»، حيث نجحت الهيئة في تطبيق معايير الجائزة، بدءاً من الرؤية الطموحة، مروراً بالابتكار والخدمات الذكية، وصولاً إلى إدارة رأس المال البشري، وإدارة الموارد، والحوكمة وإدارة المخاطر.

ولهيئة قناة السويس أهمية قصوى في إدارة أهم قناة صناعية، تمر عبرها نحو 12% من التجارة العالمية سنوياً.

وطورت هيئة قناة السويس رؤية طموحة، وحققت تقدماً ملموساً بتنفيذ استراتيجية متكاملة امتدت حتى عام 2022 للارتقاء بإيرادات وقدرات وأصول وكفاءة منظومة العمل بالهيئة.

إصلاح منظومة الخدمة المدنية في فلسطين

أخذ ديوان الموظفين العام في فلسطين زمام المبادرة، لإطلاق عملية وطنية شاملة لتطوير وتحسين أنظمة الخدمة المدنية، وإعداد التشكيلات الوظيفية في كافة الدوائر الحكومية، ما أهله لنيل «تكريم خاص» من جائزة التميز الحكومي العربي.

منذ عام 2012 عمل ديوان الموظفين العام في فلسطين بشراكة واسعة مع كافة الدوائر الحكومية المنضوية في الخدمة المدنية، لإعداد جداول التشكيلات الوظيفية، وبإشراف فني مباشر منه على الطواقم العاملة فيها، فحصد هذا التكريم الخاص خلال حفل تكريم الفائزين من جائزة التميز الحكومي العربي الذي شهدته القاهرة في جامعة الدول العربية في الخامس من يناير الجاري.

أدركت قيادة الديوان منذ البداية أهمية هذه العملية في تحقيق التنمية الشاملة في قطاع الخدمة المدنية، وصولاً للاستثمار الأمثل والمستدام للموارد البشرية، بهدف ضبط الحراك الوظيفي وترشيد الإنفاق العام من خلال ضبط فاتورة الرواتب، وتعزيز قدرات الدوائر الحكومية في مجال التنبؤ الوظيفي ووضع الخطط والبرامج والمشاريع اللازمة لتطوير الموارد البشرية والارتقاء بأداء الوظيفة العامة، بما يؤدي إلى تقديم خدمة أفضل للمواطن.

استندت مبادرة إعداد التشكيلات الوظيفية في كافة الدوائر الحكومية، لقانون الخدمة المدنية الفلسطيني وقانون الموازنة العامة الفلسطيني، إضافة إلى أفضل الممارسات العالمية، وحدد الديوان جميع العوامل الداخلية والخارجية التي تسهم بشكل فاعل في تخطيط الموارد البشرية.

ربط التعليم بالحياة وتنمية قدرات الطلبة

بإسهامه في تنمية القدرات الإبداعية، لدى الطلبة، نجح برنامج STEM OMAN (ستيم عمان) في تحقيق هدف رئيسي لوزارة التربية والتعليم في سلطنة عمان، في ظل التوجه نحو الاقتصاد المعرفي المبني على الابتكار، وهو ما منحه الفوز بجائزة أفضل مشروع حكومي عربي لتطوير التعليم، في فئات الجوائز الفرعية من جائزة التميز الحكومي العربي.

ويهدف نهج «ستيم» التكاملي متعدد الاختصاصات إلى الجمع بين مواد التعليم الأربع الأساسية وهي الرياضيات والهندسة والعلوم والتكنولوجيا، والربط والمزج بينها بشكل متكامل بطرق إبداعية قائمة على التجارب العلمية لتحويل الأفكار إلى تطبيقات عملية تركز على ربط التعليم بالحياة اليومية، من شأنها تنمية مهارات التفكير الإبداعي والنقدي لدى الطلبة، وإنشاء جيل قادر على المشاركة الفعالة في التنمية المستدامة في المجتمع ودخول عالم الاقتصاد القائم على المعرفة.

فوز «ستيم عمان» بالجائزة، جاء تتويجاً لجهود مشتركة بين جهات عدة عبر 3 أعوام، إذ تولت دائرة الابتكار والأولمبياد العلمي وأقسام الابتكار والأولمبياد العلمي بوزارة التربية والتعليم في سلطنة عمان، الإشراف على تنفيذ البرنامج، بالتعاون مع الهيئة العامة للتخصيص والشراكة، ومؤسسة Rolls Royce (رولز رويس) البريطانية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2k529p8v

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"