من نجاح لآخر تقفز حملة أجمل شتاء في العالم لتحقق أهدافها المرسومة، وتسلط الأضواء على كنوز رائعة من المقاصد الجميلة والإمكانيات العالية في جميع إمارات الدولة، التي يعيد الجميع اكتشافها هذه الأيام، وينعمون بالاستمتاع بها، وسط أجواء الشتاء التي عادة ما تكون موسم ذروة السياحة الداخلية التي جذبت أنظار العالم ووضعت الإمارات ضمن أهم المقاصد السياحية في العالم.
الإمارات نجحت بفضل مساعيها المستمرة وعملها المنظم والمخطط له في ترسيخ صورتها كمركز جذب سياحي إقليمي ودولي، واتخذت استراتيجيات ومبادرات تهدف إلى تطوير منظومة سياحية متكاملة، وذلك بالتنسيق مع مختلف الهيئات والمؤسسات المحلية والاتحادية المعنية بقطاع السياحة والتراث والثقافة والترفيه المجتمعي، وحققت نجاحات كبيرة بفضل الابتكار في هذا المجال، واستخدام لغة الترويج التي تراعي متطلبات العصر واختلاف اللغات والمتطلبات.
اليوم نشهد حراكاً سياحياً فاعلاً بفضل العمل المستمر في تعزيز الجاذبية السياحية، ومواصلة التنمية عبر تحديث البنى التحتية، وإضافة وجهات سياحية جديدة، واستثمار الطبيعة، وتوفير جميع المتطلبات التي ينشدها السائح من مرافق إقامة باختلاف المستويات والميزانيات، ومطاعم وخدمات ومراكز ترفيه باتت اليوم في المتناول بفضل التخطيط السليم والاستثمار المدروس، الذي حوّل الكثير من الجبال الصماء إلى مرافق حديثة تصطف طوابير السيارات من أجل فرصة الوصول إليها والاستمتاع بها، كما يحدث اليوم في إمارة الشارقة.
حملة أجمل شتاء في العالم استخدمت لغة العصر، عبر تسخير برامج التواصل الاجتماعي وأصحاب المحتوى لتحقق أرقاماً قياسية في المشاهدات؛ حيث شهدت النسخة الأولى من الحملة تسجيل أكثر من 500 مليون مشاهدة من مختلف أنحاء العالم لمحتوى الحملة المتنوع بجميع أشكاله على منصات البث المختلفة، كما سجلت 950 ألف سائح خلال شهر واحد، فيما وصلت عائداتها إلى مليار درهم خلال شهر واحد فقط، بينما يستمر العمل في النسخة الحالية بوتيرة أقوى من المتوقع أن تحقق تقدماً أكثر، بفضل العمل المبذول من الجميع، لدرجة أن كثيراً من أرباب الأسر عاد لممارسة السياحة الداخلية مع أبنائه، والتمتع بإعادة اكتشاف الوطن، والحصول على تجربة جديدة وممتعة.
وجهات الإمارات السياحية الطبيعية باتت اليوم تتصدر الاهتمامات، وثمة نشاط اقتصادي متنامٍ فيها، والسبب فكرة مبتكرة ترجمت إلى حملة نالت استحسان الجميع، لتبدأ في التحول لمناسبة سنوية ذات صيت عالمي.
[email protected]
