عادي

البابا فرنسيس يستقبل لجنة تحكيم «زايد للأخوة الإنسانية 2023»

16:26 مساء
قراءة 3 دقائق
1
2
  • - التأكيد على التمسك بالدفاع عن حقوق المرأة والطفل
  • - البابا يدعو المجتمع الدولي إلى ضرورة دعم هاييتي

أبوظبي: «الخليج»
 استقبل قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوّة الإنسانية 2023 في القصر البابوي بالفاتيكان، لمناقشة أهمية الدور الذي تقوم به هذه الجائزة العالمية في نشر قيم الأخوّة الإنسانية من خلال تشجيع النماذج الرائدة عالمياً في هذا المجال، داعياً إلى ضرورة التأكيد على حماية حقوق النساء والأطفال.
 وحرص قداسة البابا فرنسيس، خلال حديثه إلى أعضاء لجنة التحكيم الستة الذين يمثلون خلفيات متنوعة، على تسليط الضوء على الأزمة المستمرة في هاييتي، مؤكداً أن دور اللجنة مهم في تعزيز رسالة الأخوّة الإنسانية، موضحاً أهمية التمسك بالدفاع عن حقوق المرأة التي أصبحت في كثير من الأحيان مجرد حبر على ورق ولا تجد تطبيقاً على أرض الواقع، داعياً المجتمع الدولي إلى ضرورة دعم هاييتي، مشيداً باختيار الجائزة في العام الماضي، لمؤسسة المعرفة والحرية (فوكال) الهايتية في جائزة زايد للأخوة الإنسانية 2022.
شارك في الاجتماع أعضاء لجنة التحكيم التي تتكون من وكيل الأمين العام للأمم المتحدة وممثل الأمم المتحدة السامي لتحالف الحضارات ميغيل أنخيل موراتينوس، ونائبة رئيس كوستاريكا السابق د. إبسي كامبل بار، وعميد دائرة التبشير بالكرسي الرسولي نيافة الكاردينال لويس أنطونيو تاغلي، وكايلاش ساتيارثي، الحائز على جائزة نوبل للسلام لعام 2014 والناشط في مجال حقوق الطفل، وسيدة الأعمال الحائزة على جائزة نوبل للسلام لعام 2015 د. وداد بوشماوي، وأمين عام جائزة زايد للأخوة الإنسانية أمين عام مجلس حكماء المسلمين المستشار محمد عبد السلام، كما شارك في الاجتماع أداما ديانج، مستشار الجائزة.
 وقال المستشار عبدالسلام نيابة عن لجنة التحكيم: «إن قداسة البابا فرنسيس يعد رمزاً حقيقياً وفريداً كرجل سلام يؤلف بين الناس على اختلافهم وتنوعهم ليشعروا بأنهم جميعاً أفراد أسرة إنسانية واحدة».
وقال ميغيل أنخيل موراتينوس، إن الأخوة الإنسانية تعزز الاحترام والتفاهم فيما بيننا، واليوم سيحظى الفائزون بالتكريم الذي يقوم على القيم والمبادئ الواردة في وثيقة الأخوة الإنسانية، ليكونوا قادرين على تنفيذ رؤاهم، ويمنحوا الأمل لأبناء المجتمع.
 وذكر الكاردينال تاجلي عضو لجنة التحكيم «إنه من خلال عملنا في لجنة التحكيم، نستهدف دعم هذه رسالة الأخوة الإنسانية، مدركين أن السبيل الوحيد لضمان مستقبل أكثر إشراقاً وسلاماً هو إظهار التضامن والتعايش واحترام بعضنا بعضاً».
وقالت الدكتورة إبسي كامبل بار: إن جائزة زايد للأخوة الإنسانية تمثل مصدر إلهام لجميع محبي التعايش والأخوة الإنسانية، خاصة في ظل ما يواجهه عالمنا اليوم من تحديات، من خلال تقديم الدعم والاحتفاء بالأشخاص الذين يناهضون التمييز ويعملون من أجل نشر قيم السلام والأخوة الإنسانية.
وأوضح كايلاش ساتيارثي: «إن هذه الجائزة تؤكد من جديد رسالة الأمل والسلام والحب، والتي تعمل على مواجهة كل أشكاف الكراهية والتعصب والتمييز، حيث يظهر لنا الفائزون كيف يمكننا أن نتعلم السير والتضامن معاً، في هذا العالم، وأن نتحدث بالنيابة عن الفئات الأكثر ضعفًا في مجتمعاتنا، وأن نرسخ قيم الأخوة الإنسانية».
 من جانبها، قالت الدكتورة وداد بوشماوي: «أنا فخورة كإمرأة أن أكون عضوة في لجنة تحكيم هذه الجائزة التي فاز بها عدد من رائدات الأخوة الإنسانية، الأمر الذي يمثل دليلاً ملموساً على أن المرأة بإمكانها المساهمة بشكل قوي ومؤثر في عملية إحلال السلام في العالم».
 وتحمل الجائزة اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، تكريماً له وتجسيداً لقيم التواضع والإنسانية التي عُرف بها الشيخ زايد عبر تاريخه والتي تسعى الجائزة للاحتفاء بها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4cxzc6y4

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"