محمد بن راشد.. قائد العطاء

00:18 صباحا
قراءة 3 دقائق

سلطان حميد الجسمي

للأمم العظيمة قادتها الذين وهبوها حياتهم، ففي كل العصور التي نمت حضارتها وحققت النجاحات عبر التاريخ، سواء كانت اقتصادية أو سياسية أو علمية أو إنسانية، تجد خلفها قائداً استثنائياً غيّر مسار حياة شعبه ووطنه؛ بل نال من جوده وكرمه، الإنسان أينما كان في هذا الكوكب.

نحن في حضرة قائد لا يعرف المستحيل، يتحلّى بطموح غير محدود للعطاء وقهر الصعوبات. إنه قائد فريد جعل الرقم واحد المركز الذي يضع فيه نجاحاته وإنجازاته لتنمية وطنه ورفعة شعبه.

17 عاماً من الإنجاز والعطاء المتواصل، إنه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، الذي أبهر العالم ببناء دولة استثنائية متقدمة في كل المجالات، أصبحت أيقونة للعيش والاستقرار لأكثر من 200 جنسية من مختلف دول العالم.

17 عاماً استطاع خلالها أن ينهض بالمواطن الإماراتي محلياً وعالمياً، فاليوم يمتلك المواطن الإماراتي كل وسائل النجاح والتقدم والازدهار، فقد حرص سموه على وضع المواطن في مقدمة أولياته، فهو الأول والثاني والثالث، وجعل الاهتمام بالمواطنين وتوفير الحياة الكريمة والسعيدة لهم أولوية شخصية له، وحرص منذ توليه الحكم على أن يحظى المواطن في دولة الإمارات بأرقى الخدمات، سواء من جهة السكن أو التعليم أو الصحة أو توفير فرص الوظيفة والتنمية الاقتصادية وغيرها، وذلك لتوفير حياة أفضل للمواطنين، ويرى سموه أن بناء الإنسان هو أكبر إنجاز وهدف، وأنه محور اهتمام الحكومة.

لقد أسس فارس الإنسانية ورجل العطاء، نظاماً للعطاء الإنساني الذي يعد اليوم من أهم المؤسسات العالمية الإنسانية، والتي يرجع لها الفضل بعد الله تعالى، في أن يحظى كثير من الناس حول العالم بحياة كريمة، وهي مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، التي تندرج تحتها أكثر من 30 مبادرة ومؤسسة، وتلعب دوراً رئيسياً في تقديم يد العون للمحتاجين والفقراء حول العالم في مختلف القطاعات، سواء كانت إنسانية أو مجتمعية أو تنموية، وهي تركز على تقديم المساعدة في المقام الأول للدول الأقل حظاً، والفئات المحتاجة والمحرومة في المجتمعات الضعيفة.

وقد حرص سموه على متابعة الوضع الإنساني، وبتوجيهاته تعتبر دولة الإمارات واحة للخير، تمتد جسور الخير والعطاء منها إلى العالم بأسره، هذه الجسور التي تُسيِّر العمليات الإنسانية والإغاثية إلى شعوب العالم، وتنشر رسالة الإنسانية إلى أكثر من 130 مليون إنسان من دون النظر إلى ثقافاتهم أو أديانهم أو ألوانهم؛ بل إلى الإنسان أولاً وأخيراً.

هو الأب الروحي للمعرفة والتعليم والعلم في الوطن العربي بكل ما تحمله هذه كلمة من معنى، فلا منافس لسموه في المبادرات العربية العالمية التي أبهرت العالم، ونفع بها أمته العربية والإسلامية.

ولعل تحدي القراء العربي من المبادرات التي رسخت للغة العربية مكانتها بعد أن كاد وهجها يخبو لسنوات سابقة، إلا أن هذا القائد العظيم احتفى بالعلم والمعرفة بأسلوب قلّ أن يتكرر مثله عبر التاريخ، وجعل سموه دولة الإمارات مقصداً لطلاب العلم والمعرفة من جميع أنحاء العالم. واليوم تتألق الجامعات والمدارس المتقدمة المتوفرة في كل ركن من دولة الإمارات، وهي مزدهرة ومتقدمة، وبعض هذه المؤسسات التعليمية ضمن المراكز الأولى في التقارير العالمية، والاهتمام البالغ من سموه بالتعليم والمعرفة نابع من إيمانه بأن أساس بناء الدول، هو توفير التعليم والمعرفة لأبنائها، بوصفهما ركيزة أساسية في مسيرة بناء الإنسان وسعادته.

[email protected]

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p9knak4

عن الكاتب

إعلامي وكاتب في المجال السياسي

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"