أشاد الشيخ عبدالله بن بيّه رئيس مجلس الإمارات الشرعي ورئيس منتدى أبوظبي للسلم برؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» في جعل الإمارات مركزاً عالمياً للذكاء الاصطناعي والتطور والازدهار.
جاء ذلك في كلمة ألقاها في ملتقى أخلاقيات الذكاء الاصطناعي AI Ethics، المنعقد في روما، بمشاركة أديان العائلة الإبراهيمية، وعبّر في كلمته الرسمية عن أهمية هذا الموضوع وراهنيته، وبخاصة بعد أن أصبحت البشرية بشكل من الأشكال رهينة التطور العلمي.
وقال ابن بيّه إن الأديان في صميم رسالتها تسعى إلى إسعاد البشر في الدارين الدنيا والأخرى، ولذلك فهي تحث على البحث عن كل ما فيه صلاح حالهم ونجاح مآلهم، ولم يكن الدين يوماً حاجزاً مانعاً من الابتكار، بل كان حافزاً ودافعاً للإبداع والإنجاز، وأضاف أن هذه التقنيات التي وصلت إليها البشرية اليوم فتحت الباب على طيف واسع من الإمكانات والفرص الواعدة في مجالات شتى يمكن أن تسهم في تحسين حياة البشر، ومع ذلك فإنها تفتح الباب على مصراعيه على مخاطر ومخاوف من الاستخدام الخاطئ الذي قد يؤدي إلى عواقب كارثية على البشرية جمعاء.
كما قال إنه من الواجب على المعنيين من قادة دينيين وشركات تقنية وفاعلين حكوميين وغيرهم التعاون لتعظيم فوائد هذه التقنيات وتقليل مخاطرها، وذلك من خلال تطوير إطار أخلاقي يهدف إلى ضمان مراعاة منتجات الذكاء الاصطناعي للمعايير الأخلاقية السامية من أجل صيانة كرامة البشر وصلاح أمورهم، وأضاف أن هذا الإطار الأخلاقي يجب أن يقوم على قيم الفضيلة واحترام الإنسانية، والتضامن والتعاون في الخير، وقيم الصدق والعدل والأمانة والنزاهة والمسؤولية والشفافية. وكلها قيم مركزية في المنظومة الأخلاقية لجميع الديانات والفلسفات الإنسانية.
وأشاد برؤية دولة الإمارات العربية المتحدة القائمة على أُسُس فكرية ومقاصد تنموية من أهمها الجمع بين الإيجابية في المنطلق والفاعلية في الأداء والجودة في المخرج وهي القيم التي بنى عليها القائد المؤسس الشيخ زايد «طيب الله ثراه» دولة الإمارات وعليها سار أبناؤه الأماجد.
ويأتي هذا المؤتمر بدعوة من كلية الحياة بالفاتيكان وبالتعاون مع كبرى شركات التقنية في العالم وبمشاركة قيادات دينية وأكاديمية، وقد شارك منتدى أبوظبي للسلم بوفد ضم الأمين العام للمنتدى المحفوظ بن بيّه وفضيلة الدكتور حمزة يوسف والدكتور محمد السنوسي من مجلس أمناء المنتدى.
(وام)
