عادي

«آيرينا» تؤكد ضرورة تسريع الخطى.. وغوتيريس: علينا تجنب الكارثة

23:03 مساء
قراءة 3 دقائق
أبوظبي: عدنان نجم

انطلقت في جزيرة ياس في العاصمة أبوظبي أعمال الاجتماع الثالث عشر للجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا) بحضور رؤساء دول ووزراء وشخصيات حكومية رفيعة المستوى وممثلين عن القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني ومنظمات عالمية وصناع قرار في مجال الطاقة ومجموعة من الجهات الفاعلة في القطاع الخاص.

وأكدت الجلسة الافتتاحية للاجتماع على ضرورة تسريع الخطى نحو الطاقة المتجددة ومضاعفة حصتها إلى ثلثي الطاقة في العالم بحلول 2030، ونسبة 100% بحلول 2050، محذرة من تداعيات التغير المناخي وتشابك الأزمات والاضطرابات الجيوسياسية حول العالم مع استمرار آثار جائحة «كوفيد-19»، وضعف سلاسل الإمداد.

وألقى الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، الرئيس المعين لمؤتمر الأطراف «كوب28» كلمة دولة الإمارات نيابة عن سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، أكد فيها أن الإمارات مستمرة في دعم «آيرينا» وجهودها في نشر مشروعات الطاقة المتجددة.

وتقام اجتماعات الدورة الحالية ل«آيرينا» تحت شعار «تحولات الطاقة حول العالم - التقييم العالمي» لتحديد أولويات مسار التحول في قطاع الطاقة، استعداداً لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «كوب28» الذي تستضيفه الإمارات خلال الفترة من 30 نوفمبر حتى 12 ديسمبر من العام الجاري.

وقال أنطونيو غوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة، في كلمة متلفزة تم بثها خلال الجلسة الافتتاحية لاجتماع آيرينا: علينا تجنب الكارثة البيئية حيث تعتبر الطاقة المتجددة هي الكفيلة بضمان أمن الطاقة. ودعا إلى ضرورة وجود ميثاق تعاون خلال هذا العقد لتسريع الخطوات نحو الطاقة المتجددة لخلق مستقبل أفضل للجميع.

كوروشي: نحتاج لإجراءات شجاعة لمواجهة التحديات

وفي كلمة أخرى متلفزة، قال تشابا كوروشي، رئيس الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة: إن التغير المناخي من القضايا الأكثر إلحاحاً في عصرنا ويؤثر علينا وعلى من يأتون بعدنا، مشيراً إلى أن الوقود الأحفوري يمثل 75% من انبعاثات الغازات الدفيئة وحوالي 90% من كافة الانبعاثات الكربونية، مشيراً إلى أن النجاح في مواجهة التغير المناخي يتوقف على الانتقال إلى استخدام طاقة خالية من الكربون.

وتابع: نحن في سباق محموم مع الزمن وبحاجة لإجراءات شجاعة لمواجهة التغير المناخي ولدينا الوسائل والمعارف ونحتاج للإرادة.

وقالت الكسندرا هيل، وزيرة الشؤون الخارجية في جمهورية السلفادور عبر كلمة متلفزة: خلال رئاستنا الدورة الثانية عشرة ل«آيرينا» خلال عام 2022، استطعنا إبراز شعار انتقال الطاقة من الالتزام إلى العمل والتزمنا بالعمل لعالم أكثر استدامة وعملنا على تشجيع التقارب والتعاون بين «آيرينا» والمنظمة البحرية الدولية.

الصورة

 

  • رئاسة الدورة

وشهدت الجلسة الافتتاحية تجديد الموافقة على تولي الهند رئاسة الدورة الحالية لآيرينا، واختيار الدول الأربع النواب والموافقة على الاقتراح باختيار كندا مقرراً للدورة الحالية، وتحديد الدول الأعضاء التسع في لجنة الأوراق الثبوتية ومنها الإمارات، إضافة إلى اعتماد المراقبين وذلك وفق بنود جدول أعمال الاجتماع.

وقال راج كيه سينج، وزير دولة للطاقة والطاقات المتجددة والجديدة في الهند، رئيس الدورة الحالية للجمعية العامة لآيرينا: إن التطورات التي حدثت في العالم خلال السنوات الماضية أرسلت رسالة واضحة حول التحديات التي تواجه كوكبنا. وقد بدا أن أمن الطاقة تحد خطير، وكذلك الوصول للطاقة وكلفة توفيرها. وأشار إلى أن وضعية التحول الطاقي الآن غير كافية لمواجهة التحديات وأنه لا يمكن لأي دولة أن تحمي نفسها من التغيرات المناخية.

سينج: لا يمكن لأي دولة أن تحمي نفسها من التغير المناخي منفردة

واستعرض سينج تطورات الطاقة المتجددة في الهند، مشيراً إلى تحقيق بلاده نسبة 40% من الطاقة خارج الوقود الأحفوري في سبتمبر من عام 2021 وسعيها لخفض الانبعاثات الكربونية بنسبة 25% بحلول 2030.

من جانبه، قال فرانشيسكو لا كاميرا لآيرينا: لم يعد لدينا وقت كاف لمواجهة التغير المناخي، مشدداً على أن «آيرينا» لديها القدرة على إحداث الفارق في التوجه للطاقة المتجددة، خاصة أن عدد أعضاء «آيرينا» بلغ 168 عضواً إضافة إلى الاتحاد الأوروبي و9 دول قيد الانضمام وثلاث دول أخرى مشاركة.

وأفاد بأن الدورة الحالية لاجتماعات آيرينا ستناقش في الجلسات الوزارية والعامة عدداً من القضايا والتحديات في مقدمتها التحول الطاقي، الشحن البحري والبنية التحتية ووضع استراتيجية متوسطة المدى لعمل آيرينا خلال السنوات الخمس المقبلة، وتقييم التقدم المحرز في تحول قطاع الطاقة العالمي، ووضع أجندة عمل لتسريع وتيرة التحول الطاقي.

كانت الجلسة التمهيدية لاجتماعات آيرينا التي عقدت الجمعة، ناقشت عدداً من الموضوعات والقضايا الرئيسية المرتبطة بالتحول الطاقي وتأثيرات التغير المناخي على الدول الجزرية الصغيرة، والحلول القائمة على عوامل التمكين الحيوية لدعم التحول في قطاع الطاقة، مثل الاستثمار، والمواد الأساسية، وتخطيط سياسات الطاقة، وإزالة الكربون من قطاعات الاستخدام النهائي.

الصورة

 

إقرأ أيضاً:


 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2r4sjvje

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"