دبي: محمد إبراهيم
حظي إعلان مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، بإطلاق برنامج جديد لدعم وتمكين الطلبة الذين لم يحققوا درجات الاجتياز في امتحانات نهاية الفصل الدراسي الأول للعام الأكاديمي الجاري 2022-2023، والمقرر تفعيله في الفترة من 23 يناير لغاية 3 فبراير المقبل، بإشادة واسعة، وتفاعل كبير في مجتمع التعليم بمختلف فئاته؛ إذ اعتبرها تربويون ومعلمون وطلبة وأولياء أمور، خطوة جادة لتحفيز الطالب وزيادة دافعيته نحو التعلم.
قال التربويون ل«الخليج» إن البرنامج يعد نمطاً تعليمياً حديثاً، يحمل بين طياته مسارات متعددة للارتقاء بالحصيلة المعرفية للطالب، وارتفاع مستواه في مختلف المواد الدراسية، وتمكينه من التعاطي معها بثقة وتركيز، ويعالج إشكالية إخفاق الطلبة في الامتحانات، ويمكنهم من الاجتياز في جميع المواد خلال امتحانات الجولة الأولى.
«الخليج» رصدت ردود فعل الميدان عقب انطلاق البرنامج، للوقوف على آثاره على إدارات المدارس والمعلمين والطلبة وأولياء الأمور في مجتمع التعليم.
تحسين المعدلات
البداية كانت مع عدد من الطلبة؛ إذ أكد ملك نعمان وسهام عبدالله وعلي مرتض وحمدان آل علي ومهران مراد، أن البرنامج يشكل فرصة ذهبية للطلبة غير المجتازين لامتحانات الفصل الأول للعام الدراسي الجاري، لتحسين درجاتهم في مختلف المواد، وتمكينهم من الاجتياز والارتقاء بالمستوى التعليمي، فضلاً عن تجديد الثقة في النفوس من خلال طرائق علمية صحيحة تضع الطلبة على المسار الصحيح نحو النجاح والتميز.
وأفادوا بأن هناك شريحة كبيرة من الطلبة تحتاج إلى فرصة جديدة لإثبات الذات واجتياز الامتحان، وهنا تأتي أهمية البرنامج.
أولياء الأمور مها سلطان وعلياء عبدالله وحسن ماهر وسالم عبد العزيز وميثاء حمد، أكدوا أن البرنامج خطوة مهمة على طريق بناء الأجيال، تسهم في الارتقاء بهم تعليمياً ومهارياً، وتمكنهم من التعامل مع الامتحانات في مختلف المواد بجدية ومهارة واحترافية، وتحقيق النجاح والتميز، ليحول البرنامج مكامن الضعف إلى مراكز قوة لدى الطلبة.
وقالوا إن البرنامج رفع مستويات أداء الطلبة غير المجتازين في مادة دراسية أو أكثر، لاسيما أنه يستهدف المتعلمين في الصفوف من الثالث وحتى الثاني عشر، موضحين أنه مهما كانت المعايير والاشتراطات، فالبرنامج يعد فرصة حقيقية ينبغي أن يوظفها الطلبة ليتمكنوا من التعاطي مع الامتحانات وأسئلتها، وتحقيق النجاح والتميز ومواصلة مسيرتهم التعليمية.
غير اعتيادية
في وقفة مع عدد من المعلمين، أكد إبراهيم القباني وريبال غسان العطا، ووفاء الباشا، وسهام محمود، أن البرنامج يعد إحدى محطات التقييم الداعمة لمهارات الطلبة، وتفعيله عقب نتائج كل فصل دراسي يسهم في الارتقاء بمعدلات الطلبة في جميع المواد، فضلاً عن تمكينهم من أدوات النجاح والتميز من خلال بيئة تعليمية غير اعتيادية، تختلف فيها الأدوات والاستراتيجيات لتعالج المستويات المتواضعة للطلبة في بعض المواد وتمكنهم من التعامل مع الامتحانات والاجتياز من خلال محتوى تدريبي ممنهج ومدروس.
وأضافوا أن البرنامج مسار فاعل نستند إليه في مهام عملنا لمعالجة تدني مستوى الطلبة في مختلف المواد، مشيرين إلى أن هناك خططاً متنوعة لتطبيق البرنامج؛ إذ إن جميعها تهدف إلى بث الثقة في نفوس الطلبة، واستنهاض طاقاتهم وتمكينهم من تحقيق التميز داخل وخارج قاعات الدراسة.
عمليات نوعية
وتوقعوا أن يتاح البرنامج عمليات نوعية للتعليم يومياً، بما يتناسب مع أوقات الطلبة، على أن يلتزم المتعلم بحل تدريبات وتكليفات متنوعة، وفي نهاية البرنامج يتقدم الطالب إلى التقييم من جديد ويجتاز الامتحان وفق ما تعلمه من دروس وما اكتسبه من مهارات.
تواصلت «الخليج» مع عدد من التربويين؛ إذ أكد كل من آمنة المازمي، وعلياء الشامسي، خلود فهمي، ودكتور فارس الجبور، وحميدان ماضي ووليد فؤاد لافي، أن البرنامج نافذة جديدة للطلبة الذين لم يحققوا درجات الاجتياز في امتحانات الفصل الدراسي الأول للعام الدراسي الجاري، موضحين أن أبرز ما يميز البرنامج أنه يحاكي الطلبة في صفوف 3-12، ويضع معالجات فاعلة للتحديات التي تواجه الطلبة خلال تعليمهم أو مواجهتهم للامتحانات سواء الفصلية أو الختامية.
وقالوا إن البرنامج يمنح طلبة الثانوية، فرصة ذهبية للارتقاء بمعدلاتهم في حال كان مجموع درجاتهم أقل من 60%، ما ينعكس إيجابياً على مستوياتهم التعليمية ومهاراتهم والحصيلة المعرفية لهم، فضلاً عن تمكينهم من بلوغ معدلاتهم التي يتطلعون إليها في دراستهم الجامعية.وأكدوا أن البرنامج يحمل في محتواه مجموعة من مصادر التعلم، وإجراءات تقييمية تساعد الطالب على تحسين مستوى أدائه، مع التركيز على التدريب المستمر على كيفية التعامل مع الامتحانات مهما كان مستوى الأسئلة، فضلاً عن تزويد الطلبة بحزمة من المهارات التي ترتقي بهم تعليمياً ومعرفياً.
