أعلنت مجموعة تنسينت الصينية العملاقة في قطاع التكنولوجيا الاثنين فصل ما يزيد على 100 من موظفيها لخرقهم سياسات الشركة، مؤكدة إحالة عدد منهم إلى الشرطة، تبين أنهم مذنبون بالرشوة والاختلاس.
والمجموعة مدرجة في بورصة هونغ كونغ، وهي أكبر مطور لألعاب الفيديو في العالم، ومالكة لتطبيق وي تشات، لكنها واجهت صعوبات جراء ضوابط تنظيمية مشددة فرضتها بكين على قطاع التكنولوجيا أواخر 2020.
وتبيّن للشركة أن أكثر من 100 موظف خرقوا سياسات مكافحة الاحتيال، حسبما قالت في بيان.
وأحالت أكثر من عشرة منهم إلى الأجهزة الأمنية الصينية، وفق البيان.
وقالت الشركة إنه «رداً على مشكلات الفساد والاحتيال داخل الشركة، واصلت إدارة التحقيق في مكافحة الاحتيال في تنسينت تعزيز حملتها وقامت بالتحقيق في سلسلة من الانتهاكات في إطار مشكلات شائعة».
وأضافت أن «عدد الحالات والأشخاص الذين طالتهم تحقيقات في 2022 ارتفع مقارنة ب 2021».
وتبين أن المتهمين اختلسوا أموالاً للشركة وقبضوا رشى، بحسب تنسينت، مضيفة أن عدداً منهم أحيل إلى الشرطة ودينوا في المحكمة.
وتأكد أن أحد الموظفين «قبض رشى من موظفين من القطاع الخاص» وحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات، وفق الشركة.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة بوني ما في اجتماع داخلي الشهر الماضي إن درجة الفساد في المؤسسة «صادمة»، وفق وسائل إعلام حكومية.
وتعرضت تنسينت لضربة جراء ضوابط تنظيمية مشددة فرضتها بكين على قطاع ألعاب الفيديو، تعهدت على إثرها مئات الشركات بإزالة المحتوى «الضار سياسياً» من منتجاتها وفرض قيود على اللاعبين دون السن القانونية للامتثال لمطالب الحكومة.
لكنها سجلت بوادر انتعاش مع تضاعف سعر سهمها تقريباً في بورصة هونغ كونغ منذ 28 تشرين الأول/ أكتوبر عندما انخفض إلى مستوى غير مسبوق منذ 2017.
كذلك، حصلت الشركة الشهر الماضي على أول ترخيص للعبة فيديو منذ 18 شهراً.
(أ ف ب)
