نيبال - «الخليج»
كانت مساعدة الطيار، في الطائرة التي هوت بنيبال، تنتظر الحصول على رخصة طيار بعد الهبوط مباشرة على خطى زوجها الراحل، من دون أن تدري أن هدا الرحلة ستكتب نهاية حياتها بذات الطريقة التي توفي بها زوجها قبل 17 عاماً.
ومشت أنجو خاتيوادا (44 عاماً)، على خطى زوجها الطيار ديباك بوخاريل والتحقت بشركة «ييتي» عام 2010 بعد 4 سنوات من حادثة تحطم طائرة ركاب صغيرة خلال رحلة داخلية في نيبال تعود إلى نفس شركة الطيران «ييتي»، وكان الطيار حينها هو الزوج ديباك.
ورغم الحادث المأساوي الذي فقدت فيه زوجها، فإن الزوجة قررت تعلم الطيران ودفع رسوم الدروس من التعويضات التي حصلت عليها إثر وفاة زوجها.
وكانت أنجو تملك خبرة كبيرة في عالم الطيران بصفتها مساعدة طيار، مع أكثر من 6400 ساعة من الطيران، واعتادت المشاركة في الرحلات من العاصمة كاتماندو نحو بوخارا، ثاني أكبر مدينة في البلاد.
وما زاد القصة مأساوية، هو أن أنجو كانت على بعد خطوات قليلة من أن تحمل لقب كابتن وتقود الطائرات بمفردها، فقد كانت هذه الرحلة المنكوبة هي الأخيرة لها بصفتها مساعدة طيار، وكان من المزمع أن تنال رخصة قائد الطائرة بعد الهبوط الذي كان مقرراً في بوخارا الأحد، وفقاً لصحيفة «تايمز أوف إنديا».
هوت في الوادي
وأقلعت طائرة تابعة لشركة «ييتي»، الأحد، من العاصمة كاتماندو نحو مدينة بوخارا ثم هوت في واد يبلغ عمقه 300 متر، بين مطار بوخارا القديم الذي بني العام 1958 والمطار الدولي الجديد الذي افتتح في الأول يناير الجاري.
ولم يعثر حتى الآن على جثة مساعدة الطيران، واعتبرت ضمن المفقودين في الحادث، لكن بعد مرور 24 ساعة، ذكرت السلطات أن احتمال العثور على ناجين «معدوم».
وكان على متن الطائرة 72 شخصاً، وعثرت السلطات على جثث 68 منهم.
