عادي

«بيئة أبوظبي»: 88% من الشباب قللوا استخدامهم للأكياس البلاستيكية

%74 يعتقدون بأن المناخ يؤثر في حياتهم اليومية

20:15 مساء
الصورة
شيخة الظاهري - شما المزروعي
الصورة
الصورة

أبوظبي: «الخليج»

أعلنت هيئة البيئة – أبوظبي، عن نتائج الاستبيان الذي أطلقته في الربع الأخير من 2022، حول التغير المناخي، واستهدف فئة اليافعين والشباب، وذلك بالتزامن مع أسبوع أبوظبي للاستدامة.

وأشارت النتائج إلى أن الشباب أبدوا تجاوباً ملحوظاً، حيث بلغ إجمالي المشاركين في الاستبيان، والذين تنوعوا ما بين طلاب المدارس والجامعات والموظفين من مختلف إمارات الدولة، 4210 مشاركين، منهم نحو 65% إناث، وجاءت أغلب المشاركات من أبوظبي بما يصل إلى 71%من إجمالي المشاركين، وأعرب 74% من المشاركين عن اعتقادهم بأن التغير المناخي يؤثر في حياتهم اليومية، فيما أكد 88% من المشاركين أنهم قللوا من استهلاكهم للأكياس البلاستيكية في الأشهر الستة الماضية، في دلالة واضحة على فاعلية حظر استخدام الأكياس البلاستيكية المستخدمة لمرة واحدة والتي بدأ تطبيقها في أبوظبي في 1 يونيو/حزيران 2022.

وركزت محاور الاستبيان على قياس السلوكيات البيئية لدى الشباب، والتعرف إلى آرائهم المتعلقة بممارسات الحفاظ على البيئة وبمفاهيم الاستدامة، ومستوى وعيهم بالمسؤولية تجاه البيئة.

وتمت صياغة الاستبيان لاستطلاع آراء وتصورات الشباب حول الأولويات البيئة والحلول المتصورة لتغير المناخ، في محاولة من الهيئة لإتاحة الفرصة للشباب للمساهمة في طرح حلول لقضية تغير المناخ بالتزامن مع الاستعدادات للمشاركة في الدورة ال 28 من مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ التي تستضيفها دولة الإمارات.

وأتاحت هيئة البيئة - أبوظبي الاستبيان على منصاتها المختلفة ضماناً لوصوله لأكبر عدد من المستهدفين، بما في ذلك شبكة مبادرة المدارس المستدامة المؤلفة من 153 مدرسة، ومبادرة الجامعات المستدامة التي تضم 24 جامعة فيها أكثر من 500 ألف طالب، إضافة إلى شبكة الهيئة من المعنيين وشركائها في برامج الشباب والتوعية المجتمعية.

الحياد الصفري

وقالت شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة دولة لشؤون الشباب، ورائدة المناخ للشباب في مؤتمر الأطراف «كوب28»: «لطالما شكّل الشباب محوراً أساسياً في الاستراتيجيات الوطنية لدولة الإمارات في كافة المجالات، لينطبق ذلك على أهمية دورهم في إحداث تطور ملموس من خلال دعمهم المباشر للبرامج والمبادرات الوطنية والدولية لمواجهة التغير المناخي وتأثيراته في حياتهم اليومية، فضلاً عن ضرورة تغيير سلوكياتهم البيئية وممارساتهم المتعلقة بمفاهيم الاستدامة بهدف دعم جهود دولة الإمارات والعالم للوصول إلى الحياد الصفري للانبعاثات الكربونية وغيرها من البرامج الوطنية التي ستساعد على تبني ممارسات بيئية للتخفيف من تغير المناخ».

وأشارت إلى أنه من الضروري على كافة الهيئات والمؤسسات الشبابية في دولة الإمارات العمل على تبني المبادرات الهادفة إلى زيادة وعي الشباب وتعزيز معرفتهم بالمخاطر الناجمة عن التغير المناخي، وأهمية تضافر الجهود لمواجهة التحديات البيئية، مضيفة أن نتائج الاستبيان تؤكد أهمية هذه الفئة في رسم السياسات البيئية المستقبلية في إطار إيجاد حلول عملية ومستدامة لقضية التغير المناخي.

واعتبرت شما المزروعي، أن استثمار دولة الإمارات في الشباب لتعزيز جهودها ودعم خططها الاستراتيجية في قضايا التغير المناخي، سيمنحها زخماً مضاعفاً لإيجاد حلول عملية مباشرة ستحد من المخاوف والتحديات البيئية على المدى القريب؛ إذ إن اعتبار 74% من الشباب المشاركين في الاستبيان أن التغير المناخي يؤثر في حياتهم اليومية سيقود حتماً إلى تسريع العمل على استراتيجيات تعتمد عليهم للتخفيف من تأثيرات التغير المناخي.

إشراك فئة الشباب

وأكدت أن نتائج الاستبيان تشجع الهيئات والمؤسسات الشبابية في دولة الإمارات على إشراك فئة الشباب، ليكونوا جنباً إلى جنب مع صناع القرار في مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ «كوب 28»، الذي تستضيفه دولة الإمارات العام الجاري؛ إذ نبرهن جميعاً على هذا الدور وأهميته في تحقيق الاستدامة البيئية والحد من تأثيرات تغير المناخ التي تهدد مستقبل الكوكب.

قيادة مستقبل الاستدامة

وحول نتائج الاستبيان قالت الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي: "أسعدنا أن نرى تجاوباً واسعاً من الشباب وحرصاً منهم على المشاركة في الاستبيان، كما ظهر الوعي البيئي الكبير لدى هذه الفئة المهمة والمؤثرة، فإن كانت بعض الدول لا تزال تسعى لرفع وعي الشباب أستطيع التأكيد أنه بتحليل نتائج الاستبيان ظهر أن شبابنا منخرط بفاعلية في قضايا البيئة ومعني بتقديم حلول لها، واختيار الإعلان عن نتائج هذا الاستبيان الموسع بالتزامن مع أسبوع أبوظبي للاستدامة يعطي زخمًا لمختلف أنشطتنا ويؤكد أننا على الطريق السليم، وأستطيع القول إن شباب الإمارات صار على أتم استعداد لقيادة مستقبل الاستدامة في المنطقة، وأنهم سيقومون بدور مهم في نشر رسائل توعوية في مجتمعهم ومحيطهم، كما يقومون بتبني ممارسات مستدامة بيئياً.

وأضافت: «سنقوم باستيعاب كل مخرجات الاستبيان في برامجنا ومبادراتنا خاصة أن نحو 67٪ من الشباب المشاركين في الاستبيان أكدوا أن برامج الشباب التابعة للهيئة تساعد على نشر الوعي بين الشباب حول تغير المناخ، كما سنقوم بالتواصل مع المؤسسات والهيئات المعنية في الدولة للتنسيق للدورة 28 لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ COP28 الذي تستضيفها الإمارات هذا العام، حيث علق 53٪ من المشاركين في الاستبيان آمالهم على أنه سيسرع العمل على استراتيجيات التخفيف من تغير المناخ».

3 تحديات

وفي سؤال عن تصنيف أكبر 3 تحديات البيئية من منظور الشباب، أفاد قرابة 48% من الشباب المشاركين في الاستبيان بأن التغير المناخي هو أكبر مخاوفهم البيئية، وجاء بعده تلوث الهواء والازدحام المروري بنسبة 47%، وعبر 40% من الشباب عن تصورهم أن التلوث البري والبحري هو الأهم، واختار 26% من المشاركين نقص المياه أولويةً بالنسبة لهم، وجاءت قضية الفيضانات والسيول في المرتبة الأخيرة بنسبة 10%.

وأشارت نتائج الاستبيان إلى أن 88% من الشباب عبروا عن قلقهم من الارتفاع الشديد في درجات الحرارة في دولة الإمارات خلال فصل الصيف، وأن 45% قلقون للغاية بشأن ظاهرة الاحتباس الحراري وتبعاتها، وأشار 25% من الشباب عن قلقهم بشأن تغير المناخ في مقابل 20% من المشاركين الذي أظهروا تفاؤلاً حول هذه القضية.

وأفاد الشباب المشاركون في الاستبيان إلى أن أسباب تغير المناخ، وما يرتبط به من تغيرات طويلة الأجل في درجات الحرارة، وأشكال الطقس يعود بالأساس إلى استخدام وسائل نقل كثيفة الكربون (74%) ويليه التصنيع والصناعة (68%)، وأخيراً قطع الغابات (61%)، وفي سؤال حول المتسبب في تدمير الموائل وفقدان التنوع البيولوجي، أجاب 65% من المشاركين عن أن البشر وأنشطتهم تلعب دوراً مباشراً في تدمير الموائل وفقدان التنوع البيولوجي، يليها التلوث بنسبة 20%.

وأفاد قرابة 80% من المشاركين في الاستبيان بأن للبلاستيك المستخدم لمرة واحدة أثره السلبي في صحة الإنسان، وأشار ما يزيد على 47% من المشاركين أن البيئة هي الأكثر تضرراً من التلوث الذي يتسبب فيه البلاستيك المستخدم لمرة واحدة، يليها الحيوانات (37%) وجاء في الاستبيان البشر في المرتبة الثالثة من حيث المتضررين البلاستيك المستخدم لمرة واحدة بنسبة تفوق 12%.