عادي

مقابل منصبه.. هل ساعد رئيس «بي بي سي» جونسون للحصول على قرض؟

23:57 مساء
قراءة دقيقتين

طالب حزب العمال البريطاني، بإجراء تحقيق برلماني في مزاعم بأن رئيس هيئة الإذاعة البريطانية، ساعد رئيس الوزراء الأسبق، بوريس جونسون، في الحصول على ضمان لقرض، وذلك قبل أسابيع من تزكية جونسون له لتولي هذا المنصب، وفق ما نشرت «بي بي سي»، الأحد.

ونقلت صحيفة «صنداي تايمز»، أن ريتشارد شارب، لعب دوراً في ترتيب ضامن لقرض يصل إلى 800 ألف جنيه إسترليني لجونسون. وكشفت الصحيفة، عن أن جونسون كان يعاني صعوبات مالية أواخر عام 2020، وأن رجل الأعمال الكندي الملياردير، سام بليث، قريب جونسون، ناقش مع شارب، فكرة أن يكون ضامناً لجونسون للحصول على قرض. واتصل شارب، الذي كان آنذاك من المتبرعين لحزب المحافظين، بسيمون كيس، سكرتير مجلس الوزراء آنذاك.

وبحسب التقارير، طالبت الحكومة في وقت لاحق جونسون، بالتوقف عن طلب نصيحة شارب، بشأن أوضاعه المالية الشخصية، بالنظر إلى التعيين المرتقب في هيئة الإذاعة البريطانية.

ووفقاً ل «صنداي تايمز»، تناول شارب وبليث وجونسون، العشاء معاً بالمقر الريفي لرئيس الوزراء قبل إتمام إجراءات ضمان القرض، غير أنهم نفوا مناقشة الشؤون المالية لرئيس الوزراء حينها. وبعدها أعلن تعيين شارب، رئيساً لهيئة الإذاعة البريطانية الجديد في يناير/كانون الثاني 2021.

وقال شارب، إنه قام «ببساطة بتوصيل» أشخاص ببعضهم بعضاً، وإنه لم يكن هناك تضارب في المصالح، أو وجود أي شيء مالي في هذا الشأن، فيما نفى المتحدث باسم جونسون، الذي يزور حالياً أوكرانيا تلقيه مشورة مالية من شارب، رافضاً في الوقت نفسه مزاعم تتهمه بانتهاك مدونة قواعد السلوك لأعضاء البرلمان.

وطالبت رئيسة حزب العمال، أنيليس دودز، المفوض البرلماني للمعايير، دانيال غرينبيرغ، بإجراء تحقيق عاجل في وقائع القضية. واستشهدت دودز بتقرير الصحيفة، قائلة إنها كانت قلقة من أن جونسون ربما يكون انتهك القواعد «من خلال طلبه أن يُسهّل فرد، سيعينه لاحقاً لمنصب عام رفيع المستوى، ضمان الحصول على قرض».

واعتبرت دودز، أن الواقعة من شأنها تقويض نزاهة العملية الديمقراطية، وتثير تساؤلات حول العملية التي تم من خلالها تم تعيين رئيس هيئة الإذاعة البريطانية.

ويرأس رئيس هيئة «بي بي سي» مجلس الإدارة الذي يحدد الاتجاه الاستراتيجي للمؤسسة، ويدعم استقلاليتها.

وتقول الصحيفة، إن المرشحين لمثل هذه الأدوار المعينة عامة مطالبون بالإعلان عن أي تضارب في المصالح.

وشدد المتحدث باسم جونسون في بيانه على أنه «لم يكن هناك أي أجر أو تعويض إلى شارب من جونسون عن هذا أو أي خدمة أخرى».

وأكد أن «جونسون تناول العشاء بالفعل مع السيد شارب، الذي يعرفه منذ ما يقرب من 20 عاماً، ومع ابن عمه. ماذا في ذلك؟».

وأضاف: «أعلن عن جميع الترتيبات المالية للسيد جونسون، وسجلت بشكل صحيح بناء على نصيحة المسؤولين».

وقال متحدث باسم هيئة الإذاعة البريطانية: «بي بي سي، لا تلعب أي دور في تعيين الرئيس، وأي أسئلة هي من شأن الحكومة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/wunyvsv5

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"