عادي
النقابات العمالية تعطل إنتاج الكهرباء وحركة النقل العام والمدارس

تظاهرات حاشدة في باريس احتجاجاً على إصلاح نظام التقاعد

00:00 صباحا
قراءة دقيقتين

تسبب إضراب ثانٍ على مستوى فرنسا، أمس الثلاثاء، في تعطيل إنتاج الكهرباء وحركة النقل العام والمدارس، في رد فعل عنيف على خطط الحكومة الرامية إلى رفع سن التقاعد. وشهدت العاصمة الفرنسية تظاهرات حاشدة شارك فيها مئات آلاف الأشخاص. وتقدم المسيرة رؤساء النقابات الرئيسية. وقال الاتحاد العمالي العام إن نصف مليون شخص تظاهروا في العاصمة الفرنسية. وانطلقت المسيرة عند الساعة 14,15 (13,15 ت غ) بقيادة رؤساء النقابات (الاتحاد الديمقراطي الفرنسي للعمل، الاتحاد العمالي العام، نقابة القوى العاملة، الاتحاد الفرنسي للكوادر المهنية - الاتحاد العام للكوادر المهنية، الاتحاد الفرنسي للعمال المسيحيين، الاتحاد الوطني للنقابات المستقلة، اتحاد متضامنون، الاتحاد النقابي الموحد)، وساروا خلف لافتة كُتب عليها «إصلاح نظام التقاعد: العمل لفترة أطول، كلا».
وتم تشغيل واحد فقط من كل ثلاثة من قطارات تي.جي.في عالية السرعة وعدد أقل من القطارات المحلية والإقليمية، مع تعطيل مترو باريس بشدة. وقالت نقابة معلمي المدارس الابتدائية إن نصف المعلمين سيضربون عن العمل، وبالمثل يضرب موظفو المصافي النفطية والعاملون في قطاعات أخرى من بينها محطات البث الحكومية التي بثت الموسيقى بدلاً من البرامج الإخبارية.
وانخفضت إمدادات الطاقة الفرنسية 4.4 في المئة، أو 2.9 جيجاوات؛ إذ انضم العاملون في المفاعلات النووية ومحطات الطاقة الحرارية إلى الإضراب، وفقاً لبيانات من مجموعة إي.دي.إف. وقالت شركة توتال إنرجيز إنه لا يتم تسليم منتجات بترولية من مواقعها في فرنسا بسبب الإضراب، مضيفة أن محطات الوقود تم إمدادها بالكامل ويجري تلبية احتياجات العملاء.
وأشاد قادة النقابات بمشاركة أكبر من تلك التي سُجّلت في أول يوم تعبئة في 19 كانون الثاني/يناير، عندما نزل إلى الشوارع 1,12 مليون شخص بحسب السلطات، فيما أكد المنظمون آنذاك مشاركة أكثر من مليونَي شخص (بين 80 و400 ألف في العاصمة). وقال الأمين العام ل «الاتحاد الديمقراطي الفرنسي للعمل» لوران بيرجيه إن «هناك أناساً أكثر من المرة الماضية». 
بدوره، رأى الأمين العام ل«الاتحاد العمالي العام» فيليب مارتينيز أن الأعداد «أكبر من تلك التي كانت في 19» كانون الثاني/يناير.
وأوضح الأمين العام لنقابة «القوى العاملة» فريديريك سويو أن التحرك «سد منيع» أمام رفع سن التقاعد القانونية من 62 إلى 64 عاماً، متوقعاً أن «وتيرة التعبئة ستتسارع». 
من جانبه، اعتبر الأمين العام ل«الاتحاد الفرنسي للكوادر المهنية - الاتحاد العام للمديرين» فرانسوا اوميريل أن «هذا الأمر مشجع، ويعني أن الحركة تترسخ».
ورأت الأمينة العامة ل «الاتحاد الفرنسي للعمال المسيحيين» باسكال كوتون في التحرك دليلًا على أن «التفسيرات التي قدمناها لهذا الإصلاح غير المنصف، قد سُمعت». 
وتشارك شخصيات سياسية يسارية أيضاً في التظاهرة بينها الشيوعي فابيان روسيل، وعضوان في حزب «فرنسا الأبية» (اليساري الراديكالي المعارض) فرانسوا روفان وكليمانتين أوتان والاشتراكيان أوليفييه فور وآن إيدالغو، إضافة إلى شخصيات مؤيدة للقضايا البيئية يانيك جادو ومارين توندولييه وساندرين روسو. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/25dpjt93

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"