القائد وأبناء الوطن

اللقاءان اللذان جمعا قائد الوطن صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، مع الدكتور محمد سالم العامري، الحائز شهادة الدكتوراه في «علم الوراثة اللاجينية»، لتشخيص سرطان الدم لدى الأطفال من كلية لندن، ورائدة الأعمال الإماراتية نوال النعيمي، صاحبة مشروع «بيبر فيغ»، ومبتكرة وصفة «الشوكولاتة الساخنة بنكهة إماراتية»، يؤكد حرص القيادة الرشيدة أن تكون قريبة من أبناء الوطن الذين يبدعون في مجالات عملهم، ويتركون بصمة باقية في الذاكرة الوطنية.
لقاءان كانا بمثابة رسالة لأبناء وبنات الإمارات، أن القيادة معهم وتتابع ما يقومون به وما يحققون النجاح فيه، وأنها قريبة منهم ومن آمالهم وأحلامهم، التي تعود بالفائدة على دولة الإمارات، وهذا الأمر ديدن القيادة منذ تأسيس الدولة قبل أكثر من خمسين عاماً، حيث ذكر صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد في لقاء سابق أن الإمارات تنظر إلى أبنائها، منذ عهد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، على أنهم  ثروتها الحقيقية، وأن الاستثمار فيهم هو الاستثمار الأمثل للحاضر والمستقبل، وقال سموه: «تمكين أبناء الوطن يأتي ضمن أولويات رؤية الإمارات واستراتيجيتها، التي تعدّ الإنسان الهدف الرئيس للتنمية ومشروعاتها الوطنية كافة، بوصفه الثروة الأغلى والمورد الأهم والركيزة الأساسية التي يقوم عليها بنيان الدولة، وضمان استمرار مسيرتها نحو التقدم والازدهار».
الدكتور محمد سالم العامري، ورائدة الأعمال الإماراتية نوال النعيمي، لم يخفيا سعادتهما بلقاء صاحب السمو رئيس الدولة، وقال الدكتور العامري إن اللقاء الذي جمعه مع صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد، في العاصمة البريطانية لندن عام 2021 في المركز الذي أسسته سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، في لندن، كان الحافز والداعم له لمواصلة أبحاثه ودراسته في المركز والتي تكللت ولله الحمد بالنجاح، فيما قالت نوال النعيمي: «خصني بالجلوس بجانبه في مجلسه العامر، وتبادل معي حديثاً أبويّاً فيه من النصح والدعم ما فيه، شكراً صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، شكراً أيها الأب الحاني، شكراً أيها القائد المستنير، شكراً ففيك استشعرت بأني بين يدي زايد».
هذان اللقاءان يؤكدان للقاصي والداني عمق العلاقة التي تربط القيادة بشعبها وبسموّ هذه العلاقة وتميزها على جميع المستويات، وتظهر القرب بينهما بشكل كبير منذ عهد التأسيس وحتى الآن، كون دولة الإمارات تنظر إلى جميع أبنائها وبناتها بنفس الالتفاتة والاهتمام، لأنها ترى في إبداعاتهم مستقبلها ومستقبلهم المشرق.
[email protected]