بذرة إماراتية

00:11 صباحا
قراءة دقيقتين

تعود بي الذاكرة إلى عشر سنوات مضت، عندما حضرت فعالية في مدينة الجميرا في دبي جمعت نخبة من كبار المسؤولين الحكوميين الاتحاديين والمحليين، يتقدمهم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي تحدث عن مستقبل الحكومات، وكيف عليها أن تكون «عوناً تخدم البلاد والعباد وليست فرعوناً تتحكم بأرزاق البشر» وكان يوجه كلامه إلى منطقتنا العربية.

الفعالية أُطلق عليها قمة الحكومات، وفي ختامها أمر سموه بأن تنظّم سنوياً بدلاً من مرة كل عامين، كما كان مخططاً لها، وأن تكون قمة عالمية، تعمل لخير البشرية جمعاء، تبحث في الجديد الذي يمكن للحكومات تقديمه لتيسير الخدمات للمراجعين، ووضع الخطط للنهوض بالإنسان والأوطان.

استعدت هذه الذاكرة، عندما كنت أستمع أمس، إلى وزير شؤون مجلس الوزراء محمد القرقاوي، رئيس مؤسسة القمة، عندما أعلن أن الإمارات ستحتفل الأسبوع المقبل بمرور عقد على انطلاقة القمة، وكيف أصبحت هذه الفعالية أكبر تجمع عالمي للحكومات، تجذب قيادات العالم من مختلف أرجائه، للمشاركة برؤاها أو للاستماع إلى أحدث الممارسات في الإدارة وبيئة العمل والبنية الأساسية والصحة والتعليم، وغيرها من أساسيات الحكومات ومهامها.

تفاصيل قمة الأسبوع المقبل أخذتني إلى مكان آخر في عالم السياسة، عندما أبلغنا الوزير القرقاوي أن 20 رئيس دولة ورئيس حكومة سيجتمعون على أرض الإمارات، يتقدمهم رؤساء مصر وتركيا وأذربيجان، مؤكداً أن الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، منصة تلاقٍ وخير وتعاون تجمع الجميع على أرضها والهدف توفير أرضية مشتركة للتعاون وتحقيق مستقبل أفضل للمنطقة والعالم أجمع.

مع عشرات المتحدثين والخبراء إلى جانب السياسيين، ومع مشاركة المئات من كوادرنا الوطنية لحضور فعاليات الجلسات، ومع اللقاءات الدولية التي ستجمعها القمة بين المؤسسات العالمية والعربية، نتأكد مجدداً أن الإمارات تصنع الأحداث وتحولها إلى أجندات دولية، وأنها بفضل قيادتها وشباب وشابات الوطن، ترسم مستقبلها بنفسها ولا تنتظر قدومه كيفما شاء.

الذاكرة تعود بنا أيضاً إلى المعرض المصاحب الذي كان متاحاً أمام المشاركين والمخصص لعرض ما ستكون عليه الخدمات والتقنية والعلوم في المستقبل، وجرى تحويله إلى مشروع متكامل افتتح العام الماضي هو متحف المستقبل، أيقونة دبي المعمارية التي أبهرت العالم.

القمة التي باتت حدثاً سنوياً تنتظره الحكومات، كما هي الشركات، للمشاركة في فعالياتها، فرصة مهمة لدوائر القرار في المنطقة والعالم، للاطلاع على جانب ميداني للمكانة التي بلغتها الإمارات والحرفية التي يتمتع بها جهازها الحكومي، والمسؤولية التي تقع على عاتق المنظمين لإيصال رسالة إمارات المحبة إلى العالم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p7dpuwt

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"