عادي

عبدالله بن بيّه: الإمارات نموذج للتسامح والتعايش بين البشر

00:00 صباحا
قراءة دقيقتين

أشاد الشيخ عبدالله بن بيّه، رئيس منتدى أبوظبي للسلم، بنموذج دولة الإمارات في نشر ثقافة السلم والتعايش بين البشر.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها أمام قمة الحريات الدينية، التي عقدت في واشنطن من 31 يناير إلى 1 فبراير2023، بحضور المئات من أنحاء العالم، وبمشاركة وزير الخارجية الأمريكي، وسفراء الحريات الدينية وأعضاء من الكونغرس والقيادات الدينية من مختلف الأديان.

وقال بن بيّه «إن دولتنا الإمارات العربية المتحدة، تمثل نموذجاً يحتذى، حيث تتعايش فيها عشرات الأديان والثقافات والأعراق المختلفة، ومئات الجنسيات في أمن وأمان ومودّة واحترام، واحتضنت إمضاء المئات من القيادات الدينية لحلف الفضول الجديد، كما احتضنت توقيع وثيقة الأخوة الانسانية».

وفي سياق جلسة «الحريات الدينية من أجل مصلحة الجميع»، أكد بن بيّه، أن التحديات الوجودية التي تواجهها البشرية تزيد الحاجة إلى حماية الحريات الدينية لأتباع مختلف الديانات في مناطق كثيرة من العالم، متناولاً الموضوع بالإجابة عن أسئلة: لماذا نعتقد أن حماية الحريات الدينية في مصلحة الجميع؟ وما التحديات التي تعوق توافر الحريات الدينية؟ وكيف ندفع باتجاه الحريات الدينية في العالم؟

مشيراً إلى أنه وعبر الإجابة عن هذه الأسئلة والنقاش فيها يمكن لهذا المؤتمر أن يسهم في بلورة رؤية مشتركة، للمضيّ قدماً في طريق تعزيز الحريات الدينية في العالم.

وأوضح أن الحريات الدينية ينبغي أن تكون وتتحقق على بساط السلم وفي إطاره، فذلك أضمن لها وأكثر استدامة لبقائها. ولفت إلى أن الحرية ليست مشروطة إلا بالقدر الذي يضمن توافرها واستدامتها بمراعاة النظام العام والسكينة والسلم المجتمعي في كل بلد. وأن الإساءة إلى مقدسات الآخر وشتمه والاعتداء عليه، هي في الاتجاه المعاكس للحريات الدينية، وينبغي أن تكون الحرية فعلاً إيجابياً على بساط السلم وحسن الأدب، بحيث تسود قيم المحبة والرحمة والتواضع والكرم والتعاون في النفوس.

وأكد بن بيّه أن تعزيز الحريات الدينية يحتاج إلى جهود مستمرة وتعاون واسع بين القيادات الدينية من مختلف الأديان بزيادة التعارف بين المجتمعات الدينية وتعزيز التعاون والمبادرات المشتركة بينها، وبالحوار والتواصل مع صناع السياسات لزيادة الوعي بأهمية وخيرية الحريات الدينية للمجتمعات جميعاً.

وأضاف أن من المطلوب كذلك رجوع أتباع كل دين إلى نصوصهم المقدسة، لاستخراج ما يحثّ على التعايش والتسامح.

وأثنى على تخصيص هذه الجلسة لنقاش مضامين إعلان مراكش التاريخي (2016) لتعزيز الحرية الدينية في مناطق الأكثرية المسلمة الذي صدر بالتعاون بين وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في المغرب، ومنتدى أبوظبي للسلم، وتبنّته منظمة التعاون الإسلامي الممثلة للدول ذات الأغلبية المسلمة، وهذا نموذج يبنغي أن يحتذى من القيادات الدينية الأخرى لإطلاق مبادرات تهدف إلى حماية الأقليات في المناطق التي تشكل أغلبية فيها.

واختتم بن بيه كلمته بتمنياته أن تلبّي هذه الجهود المشتركة الحاجة إلى التفاهم والتحاور والبحث عن المشتركات، وأن تكون الدعوة العامة لجميع أصحاب النيات الطيبة أن يتحدوا من أجل المحافظة على شعلة الأمل في مستقبل أفضل للعائلة الإنسانية الكبرى. (وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ykzwshb3

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"