عادي

5 توقعات حول مشهد تقنية المعلومات المؤسسية في عام 2023

16:06 مساء
قراءة 3 دقائق
راجيش جانسان
راجيش جانسان
دبي: «الخليج»
شهدنا منذ بداية الجائحة تغيرات هائلة في كيفية تعامل الموظفين مع فرق وأدوات تقنية المعلومات، ومنها ارتفاع مستوى التعاون بين الموظفين من غير التقنيين مع فريق تقنية المعلومات – وهو ما يعود إلى لا مركزية تقنية المعلومات وتعميم أدواتها. وفي بيئة تتزايد فيها التقنيات الرقمية وأساليب العمل المدمجة، لدينا خمسة توقعات من المرجح تحققها.
وقال راجيش جانسان، رئيس مانيج إنجن: «في ظل الاستخدام المتزايد للتقنيات الرقمية وبيئة العمل الهجينة، أصبح هناك مزيد من الموظفين الذين يختارون بأنفسهم التقنيات التي يستخدمونها ويستفيدون منها، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع حجم استخدام الحلول التي تتطلب قدراً قليلاً من البرمجة أو حتى التي لا تحتاج إلى أية برمجة. كما تستمر نماذج الذكاء الاصطناعي في التطور، وستحظى المنصات القابلة للتوسع بالتفضيل على الأدوات الفردية، وستتخذ المؤسسات عدداً من القرارات الصعبة خلال عام 2023».
تتطور تقنية المعلومات المؤسسية لتصبح على مستوى المؤسسة بالكامل
ستستمر اللامركزية في تقنية المعلومات، حيث سيكون هناك فريق مركز لتقنية المعلومات يتعامل مع المتطلبات الرئيسية مثل تطبيق الأنظمة، والأمن السيبراني، والامتثال، والكشف عن التهديدات - إلا أن تلك المؤسسات سيكون لديها موظفون مختصون بتقنية المعلومات في جميع مكونات هيكلها التنظيمي ليتعاملوا مع الاحتياجات المتخصصة النابعة من طبيعة العمل. وفيما تستمر الخبرات التكنولوجية بالتغلغل في المؤسسة، يستخدم غير التقنيين وفرق توفير الخدمات المساندة لها منصات لا تحتاج إلى برمجة – أو تتطلب أقل قدر منها – لبناء واستخدام التطبيقات البسيطة. وبحسب دراسة أجرتها مانيج إنجن حديثاً بعنوان «تقنية المعلومات في مكان العمل: 2022 وما بعده»، فإن 42% من صانعي قرارات تقنية المعلومات حول العالم يعتقدون بضرورة وجود فريق لتقنية المعلومات في كل إدارة من المؤسسة خلال السنوات الخمس المقبلة.
  • انتهاء الجدل حول اختيار الأدوات أم المنصات
اختارت المؤسسات باختلاف أحجامها خيارات متنوعة، وبخاصة فيما يتعلق بإدارة بنيتها التحتية للتكنولوجيا. فقد اختار بعضها استعمال أدوات متخصصة لكل مشكلة، فيما استثمر البعض الآخر في منصة يمكن توسعتها لحل أية مشاكل تطرأ. وبالطبع فإن خيار المنصة أكثر كفاءة؛ إذ إن وجود أداة لكل مشكلة لا يساعد المؤسسات على مواكبة المتطلبات المتغيرة، وسنرى مزيداً من المؤسسات تتجه إلى المنصات الشمولية القابلة للتوسع لإدارة بنيتها التحتية للتكنولوجيا.
  • تقديم الخدمات بشكل موحّد مصمم للموظفين الذين يفضلون العمل عن بعد
ستدمج المؤسسات خدماتها المؤسسية ضمن منصة موحدة لإدارة الخدمات، ما يسهل الأمور للموظفين الذين يعملون عن بعد ويتيح لهم مساحة عمل تدعم الإنتاجية، أينما اختار أولئك الموظفون العمل. وإلى جانب الموارد المعرفية لتقنية المعلومات والتي يمكن الوصول إليها عادة من بوابة مؤسسية للخدمة الذاتية، ستزداد قدرة الموظفين على الوصول إلى الخدمات وطلبها – على سبيل المثال، سيكون بوسعهم إلحاق الموظفين عن بعد وتأكيد الحجوزات المؤسسية وتقديم مطالباهم لمصاريف السفر.
  • استمرار تطوّر نماذج الذكاء الاصطناعي
سنشهد خلال عام 2023 مزيداً من الدقة في نماذج الذكاء الاصطناعي والتي تقوم على كمية محدودة من بيانات التدريب. وسيتسع نطاق استخدام الأساليب المختلفة مثل التعلم بالنقل وغيرها، بينما تتماهى الفجوة بين المعالجة اللغوية الطبيعية ورؤية الحاسوب. على سبيل المثال، فإننا نرى بالفعل تطبيقات تسمح لنا بالبحث ضمن تسجيل ما عن موضوع معين، ومن ثم يصبح بوسعنا الوصول إلى الطابع الزمني المناسب عند الحديث إلى روبوت الدردشة.
ونرى في الأفق تشريعات للذكاء الاصطناعي كما شهدنا عند إقرار تشريعات خصوصية البيانات، وستأتي تلك اللوائح من الاتحاد الأوروبي، حيث من المقرر أن تتحول إلى قانون في العام الحالي 2023 – وهو قانون الاتحاد الأوروبي للذكاء الاصطناعي والذي قد يدخل حيز السريان عام 2024.
استمرار صعوبة العثور على أصحاب المواهب التقنية وصقل مهاراتهم
أدى التطور السريع للتقنية والتغيرات المتسارعة في مشهد الأعمال إلى فرض ضغوط على الشركات كي تتمكن من العثور على الموظفين المختصين والاحتفاظ بهم، وعلى المؤسسات اتخاذ القرار حول ما إن كانت ستستقطب مواهب جديدة أم تعمل على تعزيز وصقل مهارات موظفيها الحاليين.
وفي أعقاب موجة من تسريح الموظفين، افترضت بعض الشركات أنه سيكون من السهل إيجاد موظفين جدد، لكن الوضع لم يكن كذلك بالفعل – وبخاصة فيما يتعلق بالعاملين في مجال هندسة البرمجيات. وستواصل عوامل متعددة كالتنوع والشمولية التأثير على قرارات التوظيف، ونحن في مانيج إنجن نؤمن إيماناً تاماً بأهمية مواصلة تدريب وتعليم موظفي الشركة ورعاية تطورهم المهني، ونرى في ذلك المسار الأمثل للعمل بهذا الصدد. وسيكون على المؤسسات اختيار الطريق الأكثر ملاءمة لها ولأعمالها.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ykm7c2su

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"