عادي
بحضور محمد بن راشد.. وجّه رسالة مسجلة إلى القمة العالمية للحكومات

أردوغان: تركيا ودول الخليج المحور المركزي لأمن المنطقة

21:08 مساء
قراءة 4 دقائق
محمد بن راشد وحمدان بن محمد وسعود بن صقر ومحمد بن سعود وجانب من الحضور
  • الحوكمة العالمية والتعاون الدولي الوثيق يحددان مستقبل عالمنا
  • نولي أهمية قصوى للسكك الحديدية التي ستربط الخليج بأوروبا
  • العالم يواجه مجموعة من التحديات من بينها الكوارث الطبيعية
  • تعطل سلاسل التوريد والحرب الروسية الأوكرانية تحديات عالمية
  • الزلزال ضرب منطقة يعيش فيها 13.5 مليون شخص
  • تلقينا دعماً ورسائل مواساة من 100 دولة.. خصوصاً من الإمارات
  • فرق البحث انتشلت 8000 شخص من تحت الأنقاض
  • نشهد واحدة من أكبر كوارث الطبيعة في تاريخ البشرية ككل

دبي:«الخليج»
شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، وإلى جواره صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، كلمة مسجلة لرجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية، والتي ألقاها خلال جلسة رئيسية ضمن أعمال اليوم الثاني من القمة العالمية للحكومات 2023.
كما شهد الكلمة ماكي سال، رئيس السنغال وسمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي ولي عهد رأس الخيمة، وعدد من سمو الشيوخ والوزراء وكبار المسؤولين.
واستهل الرئيس التركي، رسالته بتقديم التحية إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مؤكداً أن القمة العالمية للحكومات منصة معرفية جامعة لمختلف الحكومات والقطاع الخاص والمؤسسات، وتعزز الشراكات، ما يسهم في تعزيز جودة حياة الأفراد وإحداث الأثر الإيجابي في إحلال السلام والعدل في العالم.

الصورة


محور مركزي
وأكد رجب طيب أردوغان أنه في خضم الأزمات التي تحاصر النظام العالمي، فإن أهمية كل من المنصات الثنائية والمتعددة باتت جليّة، وأنه في إطار هذه المعادلة، تشكل تركيا ودول الخليج العربي المحور المركزي لأمن المنطقة واستقرارها ورخائها وتحقيق التكامل الاقتصادي، مضيفاً: «في تركيا دائماً ما نقول إن استقرارنا وأمننا مرتبطان بشكل وثيق باستقرار وأمن منطقة الخليج».
وتابع: «إلى جانب التكنولوجيا المتطورة، وبرامج الفضاء، والطاقة المتجددة، نولي أهمية قصوى لبنية النقل البري وشبكة السكة الحديدية التي ستربط منطقة الخليج بأوروبا وآسيا عبر تركيا».
وأكد أن العالم يواجه الآن مجموعة من التحديات، من بينها الكوارث الطبيعية، والتغير المناخي، والنزوح، والأزمات السياسية، لافتاً إلى أن تعطل سلاسل التوريد، والكوارث الطبيعية الناجمة عن التغير المناخي، والحرب الروسية الأوكرانية، وأزمة الغذاء والطاقة، وارتفاع التضخم العالمي تشكل جميعها تحديات للاقتصاد العالمي ومسيرة التنمية العالمية، كما أن منجزات أهداف التنمية المستدامة خاصة في الدول الأقل نمواً تشهد تراجعاً، وبالتالي فإن احتمال تحقيق أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة للعام 2030 يتضاءل في مواجهة كل هذه التحديات.
ترسيخ العدل والسلام
وتابع: «إن الحوكمة العالمية والتعاون الدولي الوثيق سوف يحددان مستقبل عالمنا، ومع قرب احتفال جمهوريتنا بمئويتها في خلال العام الجاري، تواصل تركيا بذل جهود كبيرة لترسيخ مناخ من الازدهار والأمن في المنطقة والعالم، ونحن نؤمن أنه بالإمكان إرساء عالم أكثر عدلاً، وقد ركزت حكومتنا على هذا الأمر في كل المبادرات والمشاركات العالمية، وخصوصاً أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة».
وقال: «آمل أن تجلب القمة العالمية للحكومات الخير لنا ولمنطقتنا وللإنسانية جمعاء، كنتُ قد خطّطتُ كي أكون حاضراً معكم شخصياً، لكن بسبب الأحداث الأخيرة وتبعات الزلزال الذي ضرب بلادنا في 6 فبراير لم أتمكن من الحضور.. وقد شمل الزلزال الذي بدأ في كهرمان مرعش، منطقة مساحتها 500 كيلومتر، فيها 10 أقاليم، يعيش فيها 13.5 مليون شخص، متسبباً للأسف، بدمار شامل، إلى جانب المدن المجاورة التي شعرت بآثار الهزات الأرضية، حيث أثّرت الكارثة في ما يصل إلى 20 مليون شخص، وبحسب العلماء فإن الطاقة التي انبعثت من الزلزال تعادل 500 قنبلة ذرية».

الصورة


رسائل دعم
وأضاف رجب طيب أردوغان: «أود أن أعبر عن امتناني لكل من شاطرونا معاناتنا، في أعقاب كارثة الزلزال، وشدوا عزيمتنا بدعمهم وصلواتهم، وكانوا مصدر قوة عززت عزيمتنا بدعمهم وصلواتهم، لقد تلقينا الدعم ورسائل المواساة من أكثر من 100 دولة، وخصوصاً من دولة الإمارات.. لن ننسى أبداً يد الصداقة الممدودة إلينا خلال هذه الأوقات الصعبة».
وأضاف الرئيس أردوغان: «نحن لا نشهد واحدة من أكبر كوارث الطبيعة في تاريخ دولتنا فحسب، بل في تاريخ البشرية ككل، وبينما نقوم بإزالة الأنقاض والركام لآلاف المباني المدمَّرة، فإن خسائرنا للأسف في ازدياد جرّاء الزلزال الذي يوصف بـكارثة القرن، فغالبية ضحايا الزلزال من الجرحى البالغ عددهم أكثر من 81 ألف شخص غادروا المستشفيات، في حين لا يزال البعض يتلقون العلاج، وقد أنقذت فرق البحث والإنقاذ لدينا أكثر من 8000 شخص تم انتشالهم من تحت الأنقاض».
تضامن دولي
وتابع الرئيس التركي: «في أعقاب الزلزال حشدنا كل موارد الدولة والشعب في المنطقة المنكوبة، ورفعنا حالة الإنذار إلى المستوى الرابع، وطلبنا مساعدة دولية، وأعلنا حالة طوارئ في المنطقة التي تأثرت بشكل أكبر، إضافة إلى مؤسسات الدولة المعنية، وتبذل منظماتنا غير الحكومية والمتطوعون جهوداً كبيرة لمساعدة الناجين من الكارثة، وسنبدأ قريباً في إعادة بناء واستعادة المدن المدمَّرة، سوف تضمد دولتنا وشعبنا الجراح التي سببتها هذه الكارثة».
وذكر: «أعربت دولة الإمارات عن تضامنها مع تركيا من خلال الاتصال شخصياً، كما أرسلت فرق إنقاذ ونظمت حملات إغاثة، أود أن أشكر ثانية بحضوركم كل الدول الشقيقة والصديقة التي تقدم مساعدات لشعبنا ليل نهار، وتدعم جهود البحث والإنقاذ من خلال فرقها، لقد برهنت هذه الكارثة مرة أخرى على أهمية التضامن الدولي».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/y9skby6u

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"