ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي الأوروبية، وسط احتمال حدوث موجة برد في أواخر الشتاء، بعد أن تجاوزت الأسبوع الماضي عتبة رئيسية في تعافي المنطقة من أزمة الطاقة. ويتم تداول العقود الآجلة حول 50 يورو، بعد انخفاضها إلى ما دون هذا المستوى، الجمعة، لأول مرة منذ ما يقرب من 18 شهراً.
وتتمتع المنطقة بإمدادات جيدة، حيث انتعشت التدفقات من النرويج بعد الانقطاعات الأخيرة وكميات أكبر من روسيا يتم تسليمها عن طريق خطوط الأنابيب التي تعبر أوكرانيا. ولا يزال التجار قلقون من أن الطلب على التدفئة قد يرتفع في أوائل مارس/آذار.
وقالت شركة «ماكسار تكنولوجيز»: «إن التوقعات أكثر برودة من السابق، مع ظهور حالات شاذة أقل من المعتاد في الغرب». وفي الوقت الحالي، تشهد أجزاء من أوروبا درجات حرارة دافئة بشكل غير معتاد، على الرغم من توقع عودة الطقس البارد إلى مدن منها لندن ومدريد في وقت لاحق من الأسبوع.
وتم تداول العقود الآجلة الهولندية للشهر الأول، المعيار الأوروبي، على ارتفاع بنسبة 3% عند 50.50 يورو للميجاوات/ساعة. وانخفض العقد بنحو 35% منذ بداية العام.
ويراقب التجار أيضاً عن كثب أي علامات على ارتفاع استهلاك الغاز في توليد الطاقة، خاصة عندما تضعف سرعة الرياح عن المستويات الحالية.
وقال كريستوفر رينيه، محلل الغاز الأوروبي في«أي سي أي أس»: «أصبحت أسعار الغاز الآن عند مستوى يمكن لمحطات الطاقة الأكثر كفاءة أن تنافس محطات الفحم الأقل كفاءة على المدى القريب، ونحن قريبون جداً من محطات الغاز الأقل كفاءة لتصبح قابلة للحياة أيضاً». وأضاف: «ومع ذلك فإن تحسين توافر الطاقة النووية وتوليد الطاقة المتجددة القوي يجب أن يحد من فرصة تشغيل كل من محطات الفحم والغاز».
(بلومبيرغ)
