عادي
مع إغلاق شركة «شيفرون» لحقل تمار الإسرائيلي

الغاز الأوروبي يرتفع لأعلى مستوى منذ أغسطس

19:24 مساء
قراءة دقيقتين
محطة ضغط الغاز في مالناو، ألمانيا (رويترز)

واصلت العقود الآجلة للغاز الطبيعي في أوروبا ارتفاعها بعد أن أوقفت شركة شيفرون الإنتاج في حقل في إسرائيل، ما قد يؤدي إلى الضغط على الإمدادات من منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط.

وارتفع العقد القياسي بما يصل إلى 14%، وهو أكبر ارتفاع في سبعة أسابيع. طلبت إسرائيل من شركة شيفرون إغلاق منصة تمار البحرية للغاز الطبيعي بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة بعد التطورات هناك.

وتقوم إسرائيل، بفضل الاكتشافات في البحر الأبيض المتوسط خلال العقدين الماضيين، بتصدير بعض الغاز إلى جيرانها. وتريد توجيه المزيد من الشحنات نحو أوروبا، التي تتعافى من أسوأ أزمات الطاقة منذ عقود.

ويتم شحن بعض الغاز الإسرائيلي إلى مصر، التي تمتلك محطتين للغاز الطبيعي المسال ترسلان بعض الوقود إلى أوروبا. ومع ذلك، فإن الدولة الواقعة في شمال إفريقيا لم تستأنف الشحنات بعد توقف الصيف بسبب زيادة الطلب المحلي.

وذهبت معظم صادرات الغاز الطبيعي المسال المصرية إلى أوروبا خلال العامين الماضيين، وفقاً لبيانات تتبع السفن التي جمعتها بلومبيرغ.

استئناف الإضرابات بمنشآت الغاز

كما تصاعدت مخاطر العرض في أماكن أخرى؛ حيث أعطى العمال في منشآت الغاز الطبيعي المسال التابعة لشركة «شيفرون» في أستراليا إشعاراً الاثنين لاستئناف الإضرابات، وهي خطوة قد تعطل الإمدادات وتؤدي إلى ارتفاع الأسعار.

وفي أوروبا، تم اكتشاف تسرب في خط أنابيب في منطقة البلطيق، ما أثار مخاوف بشأن أمن البنية التحتية والإمدادات مع اقتراب فصل الشتاء. تم اكتشاف الخلل في وقت مبكر من الأحد في خط أنابيب تحت البحر يربط بين الشبكتين الفنلندية والإستونية، والذي أغلقه المشغلون أثناء التحقيق في المشكلة.

وعلى الرغم من أن سوق البلطيق صغير نسبياً، فإن خط الأنابيب يربط محطة استيراد الغاز الطبيعي المسال العائمة الجديدة في فنلندا بإستونيا. وتعتمد المنطقة بشكل كبير على الغاز الطبيعي المسال بعد خفض مشتريات الغاز الروسي عبر خطوط الأنابيب.

وبينما يبدو أن الحادث قد تم احتواؤه، فإنه يسلط الضوء على ضعف البنية التحتية تحت سطح البحر في أعقاب الانفجارات التي وقعت على خطوط أنابيب نورد ستريم القريبة قبل عام. ومع دخول نصف الكرة الشمالي موسم التدفئة، يتزايد التركيز على أي اضطرابات محتملة، حتى مع وصول مخزونات الغاز الأوروبية إلى كامل طاقتها تقريباً.

وقال تيم بارتريدج، مدير أسواق الطاقة في شركة استشارات المرافق العامة «آيبرايت المحدودة»: «تبدو أسعار الطاقة متفاعلة بشكل مفرط مع الأخبار التي لا تزال تلي الأزمة، على الرغم من أن احتياطات الاتحاد الأوروبي تبلغ نحو 100% بالفعل».

كما تعقب الغاز التقدم في أسعار النفط الخام، التي ارتفعت بعد التطورات في الشرق الأوسط. وتبعت الطاقة الألمانية لشهر

نوفمبر/ تشرين الثاني الغاز في الارتفاع؛ حيث ارتفعت بنسبة 9.2% لتصل إلى 106.45 يورو لكل ميجاوات في الساعة.

وارتفع الغاز في الشهر الأول في هولندا، المؤشر الأوروبي، بنسبة 11% ليصل إلى 42.31 يورو لكل ميجاوات في الساعة في أمستردام. كما ارتفع ما يعادله في المملكة المتحدة. (بلومبيرغ)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4xa3pxzm

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"