عادي

نعيمة قاسم.. أحبت العربية فغرستها في طلابها

01:12 صباحا
قراءة دقيقتين
نعيمة قاسم

العين: منى البدوي

تسكن اللغة العربية قلب الدكتورة نعيمة قاسم، ورسخت جهودها خلال فترة عملها في الدولة في الميدان التربوي والذي بدأ عام 1979، لترسيخها قراءة وكتابة، وغرس محبتها في قلوب طلابها، إيماناً منها بأهمية اللغة للمحافظة على الهوية، ودورها في تنمية العقول والفكر وهو ما استمرت عليه حتى عام 2006.

معلمة وشاعرة وأديبة حاصلة على درجة الدكتوراه في التنمية المهنية، ودكتوراه تقديرية من المبادرة العالمية للقيادات الإنسانية، ومستشارة تربوية معتمدة، لا زالت تذكر تفاصيل الماضي.. تتأمل فيه بشغف للمهنة، وهو ما يظهر من حروفها التي تصف فيها تلك المرحلة.

باشرت المعلمة نعيمة عملها في الدولة معلمة للغة العربية في مدرسة الوجن التي تبعد عن مركز مدينة العين نحو 120 كيلومتراً، والتي كانت آنذاك تضم طلبة من الجنسين بسبب قلة أعداد الطلبة، واستمرت في العمل لمدة 3 سنوات اعتبرتها بحسب تعبيرها «فترة عايشت فيها مجتمعاً بدوياً أصيلاً يتحلى بقيم أخلاقية لا مثيل لها وتثير إعجاب كل من يتعامل معه».

وقالت: «قضيت في الميدان التربوي 27 سنة، ولا زال الحنين يشدني إلى مهنة التدريس، حيث إن التعليم يعتبر أقوى رسالة إذا كان المعلم صادقاً في العطاء، وقادراً على القيام بدوره كمرب ومعلم وملهم يشارك طلبته في رسم خارطة طريق المستقبل العلمي، ودفع الطالب لأن يكون عنصراً فاعلاً في المجتمع ويخدم الوطن بإخلاص».

وأضافت خلال فترة عملي في الوجن قام المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بزيارة المدرسة، وهنا كان أول درس في التواضع والأخلاق تعلمته من الشيخ زايد رحمه الله، حيث فوجئت بتواضعه وأسلوبه في إدارة الحوار والاستفسار عن الاحتياجات والمتطلبات التي تسهم في تطوير التعليم، وأيضاً حديثه الذي لا يمكن نسيانه مع الطلبة حول أهمية التعليم وغيره من المواضيع التي تناولها رحمه الله، وشكلت دافعاً للمعلمين والطلبة وسكان المنطقة لبذل أقصى الجهود في سبيل العلم والتعلم.

وأشارت إلى أنه على الرغم من أن وسائل التعليم كانت محدودة تتمثل في الكتاب والسبورة والطباشير وآلة التسجيل، فإن المعلم كان يسعى جاهداً إلى الابتكار والإبداع في إيجاد أساليب تعليمية جاذبة تسهل ترسيخ المعلومات مثل التمثيليات المسرحية ووسائل مصنوعة يدوياً من الخشب والكرتون والفلين وغيرها.

وأضافت كان أولياء الأمور حريصين جداً على تلقي أبنائهم التعليم، حيث كان ولي الأمر يحضر ابنه ويطلب من المعلم معاقبته في حال التقصير في المذاكرة، كما كانوا حريصين على الوجود في أماكن جلوس المعلمين في عطلة نهاية الأسبوع للاستفسار عن مستوى الأبناء الدراسي، وملاحظات المعلم على الطالب.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2hrk6cc9

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"