عادي

حكايات إبداع يرويها 188 فناناً في «سكة للفنون والتصميم»

20:20 مساء
قراءة 3 دقائق

مع بدء العد التنازلي لانطلاق فعاليات النسخة ال 11 من مهرجان «سكة للفنون والتصميم» التي تقام تحت رعاية سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، عضو مجلس دبي، كشفت «دبي للثقافة» عن مجموعة الفنانين المشاركين بالحدث الذي يستضيفه حي الفهيدي التاريخي من 24 فبراير/ شباط الجاري حتى 5 مارس/آذار المقبل، ليشكل أحد أبرز مكونات مشهد دبي الثقافي.

وضمت القائمة النهائية للفنانين المشاركين أكثر من 188 مبدعاً من الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي، استلهموا أعمالهم من وحي شعار المهرجان «إبداع يتجدد على نفس السكة»، ويصب ذلك في إطار التزامات «دبي للثقافة» بخلق بيئة إبداعية مستدامة تساهم في تمكين المواهب من عرض أعمالهم ومنتجاتهم الفنية والثقافية في مساحات مفتوحة ترفل بالجمال، وهو ما يتواءم مع استراتيجية «الفن في الأماكن العامة» التي تقود الهيئة حركة تفعيلها لتعزيز الثقافة البصرية في الإمارة.

الصورة
1

ويمثل المهرجان الذي يندرج تحت مظلة «موسم دبي الفني» احتفاءً برواد المشهد الإبداعي المحلي والخليجي، ويعمل على توفير منصة تجمع شتى أنواع الفنون التي تتجلى روائعها في الجداريات، ومجموعة المعارض والأعمال الفنية التركيبية الموزعة على 13 بيتاً، يمتاز كل واحد منها بما يقدمه من إنتاجات مبتكرة تبرز تفاعل الفنانين مع الصناعات الثقافية والإبداعية.

وكانت لجنة تحكيم المهرجان تولت تقييم واختيار الأعمال المشاركة التي تعكس التباين في رؤى الفنانين وتوجهاتهم، ليقدم المهرجان عبر برنامجه الثري بالأنشطة والفعاليات للجمهور فرصة الاستمتاع بمجموعة تجارب ثقافية وفنية متفردة، تبرز ما تتمتع به دبي من إمكانيات ومقومات جعلت منها مركزاً ثقافياً عالمياً، وحاضنة للمواهب.

وخلال نسخة هذا العام، تشارك الفنانة نورة النيادي، بمجموعتها «بحر الإبل»، وهي صور نادرة التقطتها خلال العام الماضي لبحيرة (Guelta d’Archei ) بعد رحلة استكشافية لمنطقة أوزو بين تشاد وليبيا، بينما تعرض سارة الخيال في «بيت التلي» عملها «حكايات النسيج» الذي يمثل دعوة للجيل الجديد لاكتشاف ثقافته من خلال أنماط النقش على الأقمشة، في حين تقدم وداد سالم الكندي عملها «محبوب من الإنسان والأرض» المستلهم من التراث المحلي واستغرقت في إنجازه 320 ساعة، بينما تكشف الفلسطينية أرين عن عملها «سجاجيد» ويتضمن زخارف إسلامية ونباتية وهندسية وخطية دمجت في أشكال مجردة.

«في لحظة سكون لم تعد الطبيعة ساكنة» عنوان العمل الذي تستند فيه الفنانة ميثا العميرة إلى تقنية «سيانوتايب» لمراقبة اللحظات الساكنة والطبيعة المؤقتة. وتعرض موزة الفلاسي عملها «تسبيح» الذي تصور من خلاله المشاعر التي نسقطها على الأشياء الاعتيادية، في حين يُبرز عمل «ثوب فان غوخ» تأثر الفنانة نورة طاهر بأسلوب فان غوخ و«نمط بوتيلا» المنقط، واستبدلت فيه بالفرشاة التلي واللوحة بالحرير. أما الفنانة فريال البستكي وزميلتها منيرة الملا فتقدمان مجموعة ال (O ) - إصدار سكة، وهو عبارة عن عمل تركيبي يدمج بين تصميم الأثاث المعاصر والحرف اليدوية التقليدية كالتلي.

وتعرض الفنانة شوق عبدالله سلسلتها «معدات الوقاية الشخصية» المنتجة بتكليف من وزارة الثقافة والشباب، فيما تواصل الفنانة عائشة حاضر عبر «تركيبات محمولة» المضي برحلة استكشافها للمواد والإنتاج في الإمارات. وتحتفي حمدة الفلاحي وزميلتها ريما المهيري بالإبداع عبر عملهن «خيوط الزمن: نسج التاريخ على لوحة خالية» تخليداً لذكرى ثروة النسيج في المنطقة ودورها في تاريخ التجارة في دبي، واستلهمت وفا الفلاحي عملها «سليب» من مجموعة الخزافين الذين يعملون في استوديوهات صغيرة في الفجيرة.

وتقدم السورية ستيفاني سانوسيان عملها «الهدف الموجة + الحبة الوردية» لتعكس ما تتمتع به ثقافتنا وتقاليدنا من ثراء لافت، بينما تستعيد آمنة البنا عبر«أقمشة BRX» الحنين للتسعينيات من خلال إنتاج قطع فنية ذات تصاميم متنوعة في أساليبها، أما الفنان زايد إبراهيم الحضر فيترجم بعمله «النيران» قوة روح المرأة. وتطل فاطمة آل علي بجداريتها «يا لابس التلي»، وتعرض فيها أنواع الثوب والكندورة الإماراتية المختلفة، وتركز على تطريز التلي.

وعبر«تموّج» يسعى سعيد المدني وزميله أحمد العطار لاستكشاف مفاهيم الهوية في عصر التكنولوجيا والميكانيكا، ويقدم راشد المزروعي عمله «صباح العيد» المنتج بواسطة الذكاء الاصطناعي، مقدماً سلسلة من الأوصاف المنقولة شفهياً تُشكل الهوية الإماراتية المتوارثة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3wrj647m

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"