- هالة بدري: إثراء لمشهد دبي الفني وتعبير عن طموحاتها
واطلعت بدري على الإبداعات الفنية التي يعرضها المهرجان، وجالت بين بيوت الحي التي قدَّم كل منها باقاتٍ من الفنون، حيث استهلت جولتها من العمل الفني «خيوط الزمن: النسيج» وهو من إنتاج الفنانتين حمدة الفلاحي وريما المهيري، تقديراً لتراث المنطقة الغني بالنسيج، وكذلك جدارية «يا لابس التلي» للفنانة فاطمة آل علي، كما اطلعت بدري على مجموعة الأعمال المعروضة في «بيت 38» الحاملة لبصمات المبدعات فاطمة جواد ومريم الحريز وميثا العميرة، وغيرهن.
وخلال جولتها، زارت مدير عام «دبي للثقافة» «بيت 31» واطلعت على إبداعات 14 فناناً، من بينها سلسلة «تسبيح» للفنانة موزة الفلاسي وفيها تصور المشاعر وإسقاطاتها على الأشياء، والعمل التركيبي «شاهين» للفنانة مليكا شاهين وفيه تستكشف التقاطع بين التراث والانتماء والهروب من الواقع، و«سجاجيد» للمبدعة أرين التي تسعى فيه إلى إلهام الجمهور لإيصال رسالة الحب إلى الآخرين، إلى جانب العمل التركيبي (Mirrorigami ) للفنان علي بهماني المستلهم من «فن الأوريغامي»، إضافةً إلى عمل جماعي من إبداع طلبة كليات التقنية العليا، وهم: سيف سعود الريامي، وحمد الجسمي، ومحمد أحمد الظنحاني.
- حرفة التلي
وتوقفت بدري في «بيت الخزف» الذي يعرض اللمسات الإبداعية لـ 35 فناناً تتوزع أعمالهم بين منحوتات وتركيبات فنية مختلفة تعبر عن شغفهم بالفخار، وتابعت في «بيت التصوير» ما قدمه 5 فنانين من رؤى فنية متفردة، كما اطلعت على مجموعة التركيبات الفنية (Thigmomorphogenesi ) لعبد الله الكندي، و«الدريشة» لروضة الكتبي، و«أجيال مهاجرة» لاستوديو موي، وزارت بدري «بيت التصوير» الذي يضم صوراً التقطها كل من الفنانين نورة النيادي، وشوق عبدالله، ووليد المدني، وزايد إبراهيم الهدار، ومحمد المازمي.
وتجولت بدري في «بيت 5» الذي تشارك فيه «وزارة الصحة ووقاية المجتمع» للمرة الأولى في المهرجان، بهدف إيصال رسالة البرنامج الوطني للتـبرع وزراعة الأعضاء «حياة» الإنسانية، عبر مبادرتها النوعية «الفن للصحة» التي تسعى إلى استثمار طاقات أبناء المجتمع لخدمة القضايا الصحية بطريقة مبتكرة وتفاعلية، وتجولت في «بيت سكة» الذي يعرض أعمال مجموعة من الفنانين الإماراتيين، من بينهم: عمر النجار، وسارة السامان، وسلمى المنصوري، وحمده أحمد الفلاحي، ومايد عبدالله، وعائشة حاضر، وغيرهم.
- موطن الفنانين والمواهب
ولفتت بدري إلى أن نمو «سكة للفنون والتصميم» المتواصل يعكس عمق الحراك الثقافي الذي تشهده الإمارة، ويرفع من مساهمة الصناعات الإبداعية والثقافية في الناتج الإجمالي المحلي لدبي. وأضافت: «تسعى «دبي للثقافة» هذا العام إلى تقديم نسخة استثنائية من المهرجان، إدراكاً منها لأهمية دور السياحة الثقافية في دبي، لا سيما أن المهرجان تحول إلى منصة داعمة للفنانين على اختلاف تخصصاتهم بفضل ما يقدمه من برامج ثرية تعكس التنوع الفني الذي تمتاز به الإمارة، تحقيقاً لالتزامات «دبي للثقافة» الرامية إلى خلق بيئة إبداعية وفنية مستدامة قادرة على تمكين أصحاب المواهب الإبداعية وصقل مهاراتهم، وتضمن ازدهار أعمالهم بما يدعم اقتصاد دبي الإبداعي، ويحقق رؤيتها الثقافية بأن تكون مركزاً عالمياً للثقافة وحاضنة للإبداع وملتقى للمواهب».
وتقام نسخة المهرجان الحالية بمشاركة أكثر من 188 مبدعاً من الإمارات والخليج، ويعرض 6 جداريات و9 أعمال فنية تركيبية خارجية وأكثر من 100 محاضرة وندوة حوارية، كما يشهد مشاركة خاصة لـ «مركز الجليلة لثقافة الطفل»، حيث يقدم برنامجاً غنياً بالفعاليات وورش العمل.
- تجارب متفردة
وإلى جانب العروض الموسيقية والسينمائية والترفيهية، يمكن للزوار الاستمتاع بتشكيلة واسعة من النكهات التقليدية الإماراتية والعالمية التي تقدمها العديد من المطاعم والمشاريع المحلية، بالتعاون مع «براند دبي» ودعم من أعضاء مبادرة «بكل فخر من دبي» التي تسلط الضوء على رواد الأعمال وأصحاب هذه المشاريع، احتفاءً بالثقافة المحلية والنكهات الغنية التي تتميز بها دبي.