عادي
أعمال مبتكرة ورؤى مختلفة

روائع التصوير والفنون الرقمية تتجلى تحت ظلال «سكة»

15:02 مساء
قراءة 3 دقائق

فنون رقمية وصور فوتوغرافية بديعة تجتمع تحت ظلال النسخة الحادية عشرة من مهرجان «سكة للفنون والتصميم» المقامة في «حي الفهيدي التاريخي»، لتعبر عن إبداعات نخبة فنانين من الإمارات والعالم عرضوا في «بيت التصوير» و«بيت الفنون الرقمية» أعمالاً مبتكرة تُعبر عن رؤاهم الفنية، وتدعو زوار المهرجان لاستكشاف طبيعة الأفكار التي انبثقت منها.
في المهرجان الذي تستمر فعالياته حتى 5 مارس الجاري، تحول «بيت 22» (بيت التصوير) إلى وجهة لعشاق التصوير، حيث تزينت جدرانه بجماليات الصور التي التقطتها عدسات 5 مصورين من الإمارات وسوريا، ففيه أطلت نورة النيادي المعروفة بشغفها بالتصوير والتوثيق بسلسلة صور حديثة ونادرة لبحيرة «قتلة آرشي» أطلقت عليها اسم «بحر الإبل»، سلسلة نورة كانت نتاج رحلة استكشافية قامت بها لمنطقة أوزو الواقعة بين تشاد وليبيا، وتبرز فيها ما تتمتع به هذه البحيرة من قيمة طبيعية.

الصورة
  • مقابر ميكانيكية

قدمت شوق عبدالله مجموعتها المصورة «معدات الوقاية الشخصية» التي ابتكرتها بتكليف من وزارة الثقافة والشباب، لتكون غلاف الدراسة البحثية «فحص نبض الصناعات الثقافية والإبداعية في الإمارات العربية المتحدة: وزارة الثقافة وقدرة الشباب على الصمود والتعافي أثناء الوباء»، أما المصور زايد إبراهيم الهدار فيعرض سلسلته «فيلمز» التي يعبر فيها عن قوة روح المرأة، بالإضافة إلى سلسلة «بنت ويا طاسة» مؤكداً فيها ثبات التقاليد رغم ما تشهده الثقافة العامة من تغييرات.
ويأخذ المصور محمد المازمي، بدعم من «مركز محمد بن راشد للفضاء»، زوار المهرجان في رحلة طويلة يقطع خلالها عالم الأجرام السماوية، وصولاً إلى «مجرة أندروميدا» التي التقط صورها باستخدام التليسكوب والكاميرا الفلكية، فيما يضيء السوري وليد المدني عبر سلسلته «الحياة بين المقابر الميكانيكية» على الحياة في المناطق الصناعية داخل الدولة، ليعكس من خلالها حالة التوازن الذي تتمتع به هذه المناطق النابضة بالحياة.

الصورة
  • صباح العيد

يطل الفن الرقمي بكامل أناقته في «بيت 28» (بيت الفنون الرقمية) ليكشف عن مجموعة أفكار ورؤى فنية مبتكرة تحمل بصمات 14 فناناً من الإمارات والعالم، فمن خلال عمل «تموج» ابتكر الفنانان الإماراتيان سعيد المدني وأحمد العطار تركيباً سمعياً حركياً يدمج بين الفن والروبوتات، ليبدو العمل محاولة لاستكشاف مفاهيم الهوية في عصر الوفرة التكنولوجية والميكانيكية، ويقدم الإماراتي محمد المنصوري عمله «تجول»، وتشارك الإماراتية أسيل المنصوري بعملها «لحظات ذهبية»، وتطل الإماراتية فواغي محمد الزعابي بعملها «بلا عنوان»، ليأتي عمل «فنان وسط ساحة المعركة» للإماراتي أحمد آل علي بمثابة تصوير للحالة النفسية والعقلية التي يعيشها الفنان كلما أقدم على ابتكار عمل جديد، ما يجبره على استغلال كامل قدراته.

الصورة

وتشارك الفنانة ريم المزروعي بعملها «نورنا الخاص» الذي يبدو بمثابة دعوة للبحث عن النور الساكن في داخلنا، ويعرض الفنان راشد المزروعي صورة أنتجت بواسطة الذكاء الاصطناعي وتحمل عنوان «صباح العيد»، وهي سلسلة من الأوصاف المنقولة شفهياً وتشكل الهوية الإماراتية المتوارثة عبر الأجيال. ويحتضن «بيت 28» المعرض الإلكتروني «بازارت» الذي يمثل نتاج تعاون مشترك بين مجموعة فنانين إماراتيين، بعد إدراكهم لمدى الحاجة إلى ربط المبدعين بالمجتمع الرقمي.

الصورة
  • تغيرات مجتمعية

في «سكة للفنون والتصميم» يقدم الفنان الأذربيجاني أورخان مامادوف أيقونته الرقمية «ريليك» (الشيء القديم) التي يعيد فيها ابتكار تصاميم السجاد التقليدي في المنطقة باستخدام الذكاء الاصطناعي، ليشكل ذلك مدخلاً لاستيعاب التغيرات المجتمعية وتأثيراتها على طريقة فهم الثقافة، فيما تسعى الهندية فيديكا كوشالايا عبر عملها «تدفق/فلكس» لاستكشاف الأهمية المادية للتكنولوجيا الرقمية كأداة للإبداع، ويطرح الأمريكي باتريك ليشتي عبر «الحياة الساكنة الانضغاطية» سؤالاً عن مدى إمكانيات حدوث تعاون بين البشر وفنانين اصطناعيين.

الصورة

وقدمت المصرية داليا أسامة عمران من خلال عملها «إي د، إيغو، سوبر إيغو» مجموعة فنية تشبه «اللوحة الثلاثية» (التريبتيك) قامت بتشكيلها بناءً على فهمها للسريالية ونظرية سيغموند فرويد للتحليل النفسي للعقل، بينما يعبر الفنان الإيراني سهيل حسيني في عمله الفني عن شغفه بكل ما هو «غير واقعي»، معتمداً في ذلك على سلسلة من المخلوقات الشبيهة بالطيور، ومن كوريا الجنوبية أطلت منصة «مونتي» لتمكن الزوار من التفاعل مع المحتوى ولمسه.

الصورة
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5n7a85yz

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"