شكراً جمارك دبي

01:43 صباحا
قراءة دقيقتين

34 مليون قرص مخدّر كانت في طريقها للدخول إلى الدولة والتسبب في تدمير مزيد من حياة متعاطيها، والزجّ بهم في مآسٍ إنسانية، ووضع المجتمع المحيط بهم ومؤسساته في تحديات اجتماعية وصحية وأمنية، نجحت جمارك دبي في إيقافها وتخليص المجتمع وأفراده من شرورها، عبر ضبطيتين ضمن عمليات تفتيش جمركية نوعية، تمت في مركزين جمركيين تابعين لإدارة المراكز الجمركية البحرية، وأطلق على العملية «الضربة المزدوجة» ضمن عمليات تقوم بها أجهزة الدولة ليلاً ونهاراً، بعد أن ضيّقت الخناق على المهربين وسخّرت كل الإمكانات لمكافحة هذه الآفة.

ما وصلنا إليه من تقدّم في مجال كشف التهريب وإيقاف مختلف المحاولات المستجدة في هذا المجال، يمثل مصدر فخر للجميع، تقف وراءه أعين ساهرة على حماية الوطن تعمل ليلاً ونهاراً دون اعتراف بساعات دوام أو إجازات؛ بل إن شغلها الشاغل في كل وقت، هو تخليص البلاد والعباد من هذا الشر عبر السعي الدائم إلى مواكبة مختلف التطورات والحيل الجديدة والمبتكرة، والأساليب المتطورة التي يلجأ إليها المهرّبون.

تلك الكميات التي جرى ضبطها مؤخراً، كانت عبر طرق متقدمة تملكها جمارك دبي، منها الغواصة الجمركية الذكية التي عثرت على هذه الكمية مخبأة في إرسالية، واردة على متن وسيلة بحرية قادمة من دولة آسيوية، بعد إجراء عملية الكشف والمعاينة، حيث تم الاشتباه في مكان إخفاء هذه المواد المخدّرة، وتمكّن المفتشون بخبراتهم وكفاءاتهم العالية من العثور عليها في تجويف الوسيلة البحرية.

قطاع التفتيش الجمركي يتمتع اليوم بأهمية مضاعفة لتحقيق التكامل على صعيد حماية المجتمع والاقتصاد من مخاطر المواد الممنوعة والمهرّبة، والعمل في الوقت ذاته، على تسريع وتيرة تيسير حركة التجارة والسياحة، تنفيذاً لتوجيهات القيادة الحكيمة وهو تحدٍ ليس سهلاً، ويحتاج إلى خبرات وعمل مهني احترافي، وآليات حديثة تحقق جميع الأهداف في وقت واحد، دون تأثير لأحدها في الآخر، كما يحدث في دول أخرى تعاني ذلك.

من حقنا اليوم أن نفخر بمؤسسة تسير خطتها الاستراتيجية نحو ريادة الجمارك الآمنة عالمياً، سلّحت منظومتها بحزمة من الابتكارات الذكية التي ارتقت بمنظومة التفتيش الجمركي لتعزيز حماية المجتمع، وعززتها بالذكاء الاصطناعي، وطبقت مبدأ التدريب المتواصل للمفتشين الجمركيين، والتطوير المستمر لتقنيات الرصد والمعاينة والتفتيش التي طورتها الدائرة، باستخدام أحدث التطبيقات الذكية لتقنية المعلومات.

جمارك دبي وجميع المؤسسات المعنية في الدولة، تقف اليوم بالمرصاد أمام محاولات المهرّبين، وتعمل على مكافحة التهريب بجميع أشكاله في إطار الإدراك الشامل لخطر هذه الآفة، ضمن المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقها، والتي نتمنّى لها من كل قلوبنا النجاح والتوفيق.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2vy8vfa2

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"